تحتضن الرياض اليوم السبت «قمة عربية إسلامية مشتركة غير عادية» بشكلٍ استثنائي، وذلك استجابةً للظروف الاستثنائية التي تشهدها غزة.
وذكرت وزارة الخارجية السعودية التي تتولى الرئاسة الدورية للقمتين في بيان، أن هذه القمة جاءت بعد التشاور مع جامعة الدولة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، وعوضاً عن القمتين «العربية غير العادية» و«الإسلامية الاستثنائية» اللتين كانتا من المُقرر أن تُعقدا في التاريخ نفسه.
ونوّهت أن ذلك يأتي استشعاراً من قادة جميع الدول لأهمية توحيد الجهود، والخروج بموقف جماعي موّحد يُعبّر عن الإرادة العربية الإسلامية المُشتركة بشأن ما تشهده غزة والأراضي الفلسطينية من تطورات خطيرة وغير مسبوقة تستوجب وحدة الصف العربي والإسلامي في مواجهتها واحتواء تداعياتها.
وتبحث القمة الاستثنائية، العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والسعي لإصدار قرار يهدف لوقف فوري للعمليات العسكرية، وتوفير الحماية المدنية، وإطلاق سراح الرهائن والأسرى، ووقف التهجير القسري للشعب الفلسطيني امتثالاً للأعراف والقوانين الدولية، والمبادئ الإنسانية المشتركة.
وقبل أيام، دعت فلسطين والسعودية -بصفتها تتولى الرئاسة الدورية للجامعة العربية- لعقد قمة عربية طارئة على مستوى القادة بشأن غزة، وتلتها دعوة من المملكة لمنظمة التعاون الإسلامي لعقد اجتماع مماثل، كونها تترأس الدورة الحالية أيضا.
وكثف الاحتلال الإسرائيلي قصفه على المستشفيات، إذ حذر أكثر من مصدر من تدهور الأوضاع داخل مجمع الشفاء الطبي، مشيرين إلى أن الوضع كارثي والأطفال داخل المستشفى ينتظرون الموت وأعداد المرضى كبيرة جدا.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة إن مجمع الشفاء الطبي توقف عن العمل وخرج تماما من الخدمة، وأصبح محاصر من كل الاتجاهات، وهناك عدد كبير من المسيّرات، لافتا انهم لا يستطيعون التنقل من مبنى إلى آخر داخل مجمع الشفاء بسبب كثافة القصف.
وقال مدير مستشفى الشفاء ليس لدينا ماء ولا غذاء ولا كهرباء ولا إنترنت وأصبحنا معزولين تماما عن العالم".
صحفي من داخل المستشفى قال إن بعض النازحين حاولوا الفرار من المجمع بعد قصفه لكنهم تعرضوا لإطلاق النار من قبل الاحتلال.
ومنذ 36 يوما، يشن الاحتلال الإسرائيلي حربا جوية وبرية وبحرية على غزة "دمر خلالها أحياء سكنية على رؤوس ساكنيها"، وقتل 11078 فلسطينيا، بينهم 4506 أطفال و3027 سيدة و678 مسنا، وأصاب 27 ألفا و490 بجروح مختلفة، حسب مصادر رسمية.