في اليوم العالمي للحرية.. المختطفون في سجون الحوثي معاناة لا تنتهي

في اليوم العالمي للحرية.. المختطفون في سجون الحوثي معاناة لا تنتهي

يحيي العالم في التاسع من نوفمبر اليوم العالمي للحرية للتذكير بمعاناة المعتقلين في السجون ولفت الانتباه الى اوضاعهم ومدى حصولهم على الحقوق الواردة في قانون حقوق الإنسان، اما في اليمن حيث يعيش الآلاف من المختطفين في سجون الحوثي، فالأمور تبدو مختلفة تماما حيث لا حقوق ولا آدمية ولا قانون هناك سوى قانون القوة وشريعة الغاب.

 

بلا حقوق

(كانوا يعاملونا كالحيوانات ولم تكن لدينا أي حقوق) بهذه العبارة لخص المعتقل السابق " عز الدين الحرازي "لموقع الصحوة نت " عامين من الاعتقال في سجن الحديدة العام بتهم كيدية، وقال عز الدين بأن العذاب اليومي لم بتوقف يوما واحدا طوال العامين، والهدف كان كما قال له مشرفو السجن صراحة، كان القتل.

“كان المشرفون أبو قيس وأبو حمران هم زبانية العذاب داخل السجن وقالوا لي أكثر من مليون مرة أن هدفهم هو قتلي ولكن بطريقة غير جنائية، ما يعني القتل البطيء الذي قد يبدو طبيعيا، لكنه في الحقيقة ناتج عن الضغط والحرمان من النوم والتجويع".

ويضيف الحرازي " داخل السجن لا أحد يفكر بالحرية ابدا فكل ما يهمك هو البقاء على قيد الحياة وعدم تعرض شخص عزيز من اهلك للاعتداء والمضايقة بالذات النساء وقد حصلت عدة مرات مع سجناء اعرفهم، ولا شيء اسمه حقوق الإنسان لان الانسان هناك منتهك الدم والعرض وينتظر قرار اعدامه في اي لحظة "

 

بين صنعاء وفلسطين

وخلال التسع سنوات من الانقلاب قامت ميليشيات الحوثي باختطاف ١٦٨٠٠ مواطن يمني - بحسب الشبكة اليمنية للحقوق والحريات- توفي منهم ٣٠٠ نتيجة التعذيب، وهذا العدد  اكبر بثلاثة اضعاف من المعتقلين الفلسطينيين في سجون إسرائيل طوال ٥٣ عاما ، بالرجوع الى تقرير " هيئة شؤون الاسرى والمحررين الفلسطينيين (هيئة حكومية فلسطينية) حيث قالت في تقريرها الصادر مطلع العام بأن عدد الفلسطينيين في سجون الاحتلال ٤٩٠٠ فلسطينيا توفي منهم ٧٣ نتيجة التعذيب.

 وحول هذه الاحصائية يقول المحامي  والناشط "رافت العكوري" للصحوة نت ": "الأرقام تثبت من هو الاشد عداوة للعرب والمسلمين بشكل عام حيث قام الحوثي في تسع سنوات باعتقال اضعاف من اعتقلتهم اسرائيل طوال ٥٣ عام، ومقارنة عدد الوفيات هنا وهناك، يثبت الانتهاك لأبسط القوانين الدولية ينظر إليها العالم بصمت دون أن يحرك ساكنا".

وتابع العكوري قائلا:" حق الحرية مكفول طبقا في القانون والدستور ولا يحق لأي جهة كانت اعتقال أي شخص لأكثر من ٢٤ ساعة دون توجيه تهمة والإحالة إلى النيابة، لكن عند الحوثيين يتم اخفاء الحر لأشهر وسنوات دون توجيه تهمة ولا إجراء محاكمة، ناهيك عن ما يعيشه المعتقل في السجن من اصناف الموت والعذاب، فنحن في كل الأحوال أمام عصابة لا دولة حتى لو سكن قادة العصابة في القصر الجمهوري بدل الكهوف لا يمكن التعامل معهم بشكل اخر غير انهم عصابة يجب تقديمهم للعدالة في أسرع وقت ".

صرخات من الزنزانة

بعد خروجهم من الزنازين الرهيبة يسخر الاسرى والمختطفين السابقين كل جهدهم للكشف عما يجري لزملائهم المخفيين هناك الذين لايزالون في قبضة الموت، وتنطلق من افواه المحررين كلمات لا يكاد العقل يقوى على تصديقها من هولها، أحدهم ويدعى (ابراهيم) وصف التعذيب الذي كان يتعرض له هو وزملائه ب(المرعب).

يقول "لموقع الصحوة نت " في سجن الامن السياسي بحسب ما هناك قاعدة يقولها لك المسلحين بمجرد دخولك وهي “اعترف بكل شيء أفضل لك ". ولذلك اعترفت أني داعشي ومع العدوان ومرتزق وارهابي وجميع التهم وافقت عليها خوفا على حياتي لكن ذلك لم ينفعني بل على العكس زاد التعذيب، وفي احدى المرات سألني المشرف: " انت منافق او كافر"؟ فلم افهم السؤال لذلك قلت له "الاثنين" فأمر بتعذيبي وضربي بالاعصي واحزمة "الجنابي"،

ويؤكد إبراهيم  "أن هؤلاء الناس لديهم خبرة طويلة في التعذيب حيث كانوا يركزون الضرب على مناطق مجددة كالفخذ والخصر والوجه وبين الاصابع وكان من زملائي من يعلقوه في السقف ومنهم من يصعقوه بالكهرباء ويضغطون على خصيتيه ب"الزرادية" وكانوا اثناء التعذيب يتبادلون الحديث الودي بين بعضهم وكأنهم يقومون بعمل عادي روتيني حيث يسأل احدهم الاخر متى عرس ابن عمك؟ وبكم اشتريت قات؟ وكيف القات حق فلان الفلاني؟ وكيف حال اولادك؟ ومن هذا الكلام لدرجة كنا نحس بأننا كلاب لا أهمية لحياتنا ابدا وأننا مجرد اكياس في مصنع يتعامل معنا العمال وهم يتبادلون الحديث وذلك حرصا على اذلال المعتقل وكنا ١٥ شخصا في زنزانة لا تتسع لأكثر من ثلاثة اشخاص".

ويضيف: "كان هناك اربعة معتقلين كبار في السن تقريبا جعلوهم عراة تماما لمدة ثلاثة أشهر ولا اعرف كيف حالهم الآن لكني اتمنى ان يفرجها الله عليهم وعلينا، فنحن وأنتم وهم جميعنا معتقلون حتى ولو كنا خارج القضبان".

 

القائمة البريدية

أشترك معنا في القائمة البريدية لتصلك كل الاخبار التي تنشرها الصحوة نت

تواصل معنا

الجمهورية اليمنية

info@alsahwa-yemen.net

الصحوة نت © 2023 م

الى الأعلى