بشاعة الإجرام الصهيوني، و فظاعة الانتقام النازي ضد أطفال غزة،و استهداف المرأة يكشف بوضوح مقدار و حجم الصفعة الموجعة، و المفزعة التي تلقاها الكيان.
حجم هذه الصفعة في الحقيقة تجلب الشفقة و الرثاء معا للوضع النفسي السيئ الذي أصاب منظومة أجهزة استخبارات الكيان الصهيوني، و أصاب معها استخبارات حلفائها، و هي الصفعة التي لم يستطيعوا تحمل مرارتها، حيث مرّغت عملية طوفان الأقصى كرامة تلك الاستخبارات، و أظهرتها أمام نفسها و للعالم كمن لا يفقه شيئا؛ بعد الهالة التي كانت لها جميعا ، خاصة غرور الكيان الذي وجد نفسه يبيع أجهزة تجسس متطورة بزعمه-و التي لا تغيب عنها شاردة و لا واردة- لدول مسحورة بمقدرة الكيان الصهيوني.
أجهزة الاستخبارات تلك تستحق الإشفاق. لكن المنطق الطبيعي و النفسية السوية المتزنة أن أي جهازاستخباراتي فشل مثل هذا الفشل الذريع أن يبتلع مثل هذه الخيبة و يشمِّع ملف قضيته الاستخباراتية، و يمضي يعالج إخفاقاته، و فشله بصمت و هدوء.
هذا الانكشاف الاستخباراتي مَثّل هزيمة عابرة للبحار و القارات، مما أفقد المصابين بالهزيمة توازنهم، و بمقدار انكشافهم استخباراتيا، انكشفت و تعرت أخلاقهم و فضحت إنسانيتهم إلى حد قيامهم بنسف كل القيم و المبادئ التي ظلوا يزايدون عليها، و يدجلون بها تحت عناوين حقوق الطفل، و حقوق المرأة، و الإنسانية، و إذا بهذه المزاعم الكاذبة تذوب ذوبان الشمع، و يبرز التعري التام من خلال الانتقام من الطفل و المرأه بضربات ممنهجة تستهدف الطفل و المرأه من خلال قصف و إحراق المنازل و الأحياء السكنية باعتبارها مأوى للطفل و المرأة، و بلغت بهم النذالة النازية حد الإعلان عن تحديد أماكن آمنة لينزح إليها من يطلب الأمان؛ ليتضح أنها مكيدة صهيونية نازية توفِّر لهم تَجمّع الأهداف المستهدفة و أهمها: الطفل و المرأة..!!
عبر التاريخ، هل هناك عصابة همجية و حشية، بلغ بها الإجرام هذا الحد، أو فعلت فعلهم الشنيع هذا،و الذي لا يتصوره أحد !؟
أبدا، فقد أثبتوا أن النازية متجذرة فيهم أجمعين.
لقد كان هناك افتراء و بهتان روّجوه إعلاميا أن هناك صور تظهر المقاومة الفلسطينية و هي تقطع رؤوس أطفال،و تعرى كذب و بهتان ذلك الافتراء مبكرا؛ قبل أن يتضح الآن أن ذلك الافتراء كان تمهيدا غبيا، و مخططا وحشيا ؛ ليتخذوا منه مبررا لارتكاب مجازرهم ضد الطفولة و المرأة.