يزعمون رقي حضارتهم !

يزعمون رقي حضارتهم !

استقبل نتنياهو أول الزائرين عقب الجريمة الأبشع التي نفذها الصهاينة بضرب المستشفى المعمداني بغزة، تبادل مع زائره الكلمات... ثم راح النازي نتنياهو يقول لن نسمح لهم بمس حضارتنا الراقية ..!!

   كان مجرم الحرب النازي ما يزال غارقا في مستنقع الإجرام، وبرك الدماء البريئة التي سفكها لأطفال و نساء و شيوخ و مرضى، في مستشفى يوضع قانونا في قائمة الأعيان المحرم المساس بها في كل الشرائع السماوية، و في القانون الدولي، ثم يزعم بوقاحة و دجل كاذب مع هذا الإجرام أنه ينتسب للتحضر و الرقي..!!

 

   يا أيها النازي الفاشي،  أنت و كل من على شاكلتك: تعال لتتعلم حقيقة التحضر و الرقي.

 

   وقف أبوبكر الصديق يودع جيش الفتح المتجه نحو بلاد الشام (12 هجرية)، فقام يوصي الجيش بأخلاق الحضارة، و مرتكزات حقيقة الرقي، و أخلاقيات الحرب، فقال مخاطبا الجيش:

«يا أيها الناس، قفوا أوصيكم بعشر فاحفظوها عنى: لا تخونوا ولا تغلّوا، ولا تغدروا ولا تمثلوا، ولا تقتلوا طفلاً صغيراً، ولا شيخاً كبيراً ولا امرأة، ولا تعقروا نخلاً ولا تحرقوه، ولا تقطعوا شجرة مثمرة، ولا تذبحوا شاةً ولا بقرة ولا بعيراً إلا لمآكلة، وسوف تمرون بأقوام قد فرّغوا أنفسهم في الصوامع؛ فدعوهم وما فرّغوا أنفسهم له، وسوف تقدمون على قوم يأتونكم بآنية فيها ألوان الطعام، فإن أكلتم منها شيئاً بعد شئ فاذكروا اسم الله عليها. وتلقون أقواماً قد فحصوا أوساط رؤوسهم وتركوا حولها مثل العصائب، فاخفقوهم بالسيف خفقاً. اندفعوا باسم الله».

   تعالوا نستعيد هذه القيم، و نتأمل سمو هذه المبادئ،و نكرر المفردات التي بالغ أدعياء الحضارة، و مدّعو الإنسانية في التباكي عليها ؛ و لنضع السؤال للجميع بلا رتوش و لا تزييف ؛ أين حقيقة مواقف مُدّعي الحضارة، و مزاعم المتباكين على الإنسانية في أرض الواقع مع ما يدّعون !؟

  لا تقتلوا طفلا.. فهل راعوا الطفولة؟

  لا تقتلوا شيخا.. فهل احترموا الشيخوخة؟

  لا تقتلوا امرأة.. فهل كفّت مخالبهم و أنيابهم عن قتلها؟

   هذه الوصايا التي ألزم بها الخليفة أبوبكر الصديق جيشه وهو يتجه إلى بلاد الشام، و هي بالمناسبة وثيقة موجودة ضمن الوثائق الدولية المعنية بحقوق الإنسان.

   و لك-أيها القارئ الكريم- أن تعود إلى النص لتَتَبُّع بقية النصيحة ؛ بل بقية القيم و المبادئ؛ لتعلم يقينا، و تطّلع حقيقة على رجال الرقي و دين التحضر ،أمام ما يشهده العالم من جرائم الكيان الصهيوني الذي فاق النازية وحشية، و إجراما، و لتعي حقيقة مواقف المزايدين في حقوق الإنسان، و الطفل، والمرأة، و كيف برروا لقتلهم و حصارهم، و منع الماء، و الطعام و الشراب، و الدواء، و الإغاثة عنهم، بل و القيام بمدّ الجزار النازي بأسلحة القتل و الدمار ..!!

القائمة البريدية

أشترك معنا في القائمة البريدية لتصلك كل الاخبار التي تنشرها الصحوة نت

تواصل معنا

الجمهورية اليمنية

info@alsahwa-yemen.net

الصحوة نت © 2023 م

الى الأعلى