اليمنيون يحيون الذكرى الـ60 لثورة 14 أكتوبر بحملة واسعة لم تخلُ من التضامن مع فلسطين

اليمنيون يحيون الذكرى الـ60 لثورة 14 أكتوبر بحملة واسعة لم تخلُ من التضامن مع فلسطين

"كما تمكن الأجداد من طرد جنود الاحتلال الذي لا تغيب عنه الشمس، سيتمكن اليمنيون في الوقت الراهن من استعادة دولتهم، وتحرير مؤسساتها من مليشيات الموت والإرهاب القادم من إيران، ودفن محاولاتها إعادة عهد الإمامة المرتبط أصلا بالمحتل البريطاني".

هذا ما أكده نشطاء ومدونون في حملتهم التي أطلقوها تحت وسم #اكتوبر_فجر_الحريه، احتفاءُ بالذكرى الـ 60 لثورة 14 أكتوبر المجيدة، مؤكدين المضي على نهج الثوار الميامين في معركة اليمن المصيرية ضد مليشيات الحوثي الإرهابية.

وشارك في الحملة آلاف النشطاء والساسة والمسؤولين، ونشروا بشكل واسع تغريدات وتصاميم وانجرافيك ومقاطع مصورة، تستحضر في مجملها، مشاهد من واقع الاحتلال البريطاني لجنوب اليمن، وكيف تعاون اليمنيون، وفجروا ثورة سبتمبر ضد الإمامة، وبعدها بأشهر أطلقوا العنان للثورة المسلحة ضد الاحتلال البريطاني، لتحلق الجمهورية بجناحي سبتمبر وأكتوبر نحو الحرية والجمهورية والاستقلال.

وكتب تحت الوسم الإعلامي عبدالله إسماعيل، قائلا إنه "مهما بلغت قوة العدو، وقسوته وعنفوانه، فإن إرادة المناضلين القوية، وعزيمتهم المتوثبة، قادرتان على إسقاط قوة الأعداء مهما كانت، وهذا ما صنعه ثوار 14 أكتوبر عام 1963م، بعد ثورة 26 سبتمبر، وسيفعلونه اليوم ضد الكيان السلالي والإمامين الجدد".

وقال علي العقبي، إنه في "مثل هذا اليوم قبل ستين عامًا، تمكن الثوار الأحرار من طرد المحتل الأجنبي وخلال أربع سنوات من الكفاح المسلح تحقق النصر المبين بإعلان الاستقلال الوطني في الـ30 من نوفمبر عام 1967م، ورحيل آخر جندي محتل عن أرضنا الطاهرة".

وأشار منصور صالح إلى انقضاء ستون عاماً على ثورة الـ14 من أكتوبر كانت حافلة بالكثير من الانتصارات والنجاحات وكذلك بالأخطاء والإخفاقات "، مضيفا "ما يهمنا اليوم، ونحن نحتفي بذكرى هذه الثورة ليس فقط تمجيد ما انقضى، وإنما في الاستفادة من ثقافة المقاومة لهذه الثورة في ثورتنا الحالية حتى النصر".

وأكد محمد العمودي أن الثورة الأكتوبرية أضحت "رمزاً لشموخ اليمنيين ومحطة تاريخية وطنية هامة ينبغي التوقف عندها كل عام لاستلهام العبر والدروس التي لا تقتصر على بطولات الثوار وإنما تمتد إلى التلاحم والاصطفاف الوطني من أجل تحقيق أهداف الثورة التي يحاول (الأماميون الجدد) الانقلاب عليها".

وقالت بشرى السقاف، إن ثوار أكتوبر وسبتمبر أدركوا "خطورة الهويات المناطقية في الجنوب والمذهبية في الشمال، فجاءت رؤيتهم مبنية على أسس متينة، انطلاقًا من هوية واحدة تجمع كل اليمنيين، من هنا كان الانتصار الثوري قدرا مقدورا لليمن على خصومه الذين ظنوا أنهم قادرون على تمزيق رقعته وتزوير هويته".

وأِشار بسام بن علي إلى "تنظيم محور تعز العسكري عرضًا عسكريًا شاركت فيه وحدات عسكرية وأمنية رمزية، بحضور وفد من المقاومة الوطنية، ومسؤولين عسكريين ومدنيين، وممثلين عن الأحزاب والمكونات السياسية".

وأكد توفيق أحمد، أن الحفاظ على مكاسب #ثورة_14_اكتوبر المجيدة، هو حفاظ على الوطن وعلى سيادته، وعلى موارده، والتفريط في تلك المكاسب خيانةٌ للوطن، وتفريطٌ في السيادة الوطنية، وتنكرٌ لتضحيات الآباء، وخيانةٌ لدماء وأرواح الشهداء".

وأوضح وليد الراجحي أن "الإمامة والاستعمار.. تخادم لا يخلو من خيانة"، مذكرا بمقطع فيديو صور بـ"التخادم الإمامي والاستعمار والدعم الإسرائيلي للإمامة"، وأضاف أن "ثورة 14أكتوبر غيرت بقيامها مجرى الأحداث، وانتصرت للحرية والكرامة بعد سنوات من الكفاح المسلح".

وأشار أحمد شبح إلى الاحتفال الذي شهدته المنطقة العسكرية الثالثة "بتخرج عدد من الدورات التأهيلية والتخصصية"، وتنفيذ الوحدات المتخرجة "عرضا عسكريا رمزيا في ميدان التدريب، بالتزامن مع احتفالات اليمنيين أعياد الثورة اليمنية (26 سبتمبر و14 أكتوبر)".

واستحضر النشطاء في تغريداتهم ومنشوراتهم، ما يجري في فلسطين المحتلة من جرائم إبادة وتطهير عرقي، تنفذه قوات الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدين تضامن اليمن حكومة وشعبا مع الفلسطينيين، حتى تحرير أرضهم واستقلال دولتهم، مستشهدين في هذا الخصوص، بكفاح اليمنيين ضد الإمبراطورية البريطانية، وكيف توج الكفاح بالحرية والاستقلال، مع استمرار كفاح اليمنيين اليوم ضد الإمامة والمحتلين تحت يافطة عقائدية رجعية بغيضة متمثلة في مليشيا الحوثي الإرهابية.

ونشر النشطاء على نطاق واسع، صورا لبعض القيادات البارزة التي كان لها الفضل في إشغال لهيب الثورة، كالشهيد المناضل راجح غالب لبوزة، الذي ينظر إليه اليمنيون كمحارب أسطوري، ساهم في معارك سبتمبر في شمال الوطن، وعاد فورا ليطلق العنان لثورة أكتوبر من جبال ردفان الشامخة.

كما نشر النشطاء مقاطع فيديو، توثق بعض المشاهد والذكريات الخالدة عن أكتوبر، وأحاديث مصورة لبعض القيادات السياسية في شمال وجنوب الوطن، وهم يؤكدون على واحدية ثورة اليمنيين سبتمبر وأكتوبر وارتباط مصير اليمنيين بوحدتهم ومقاومتهم لكل المشاريع الدخيلة.

وكان من اللافت، الاحتفاء الكبير بثورة أكتوبر هذا العام، خاصة من النشطاء في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، حيث رفعت الأعلام الوطنية، إلى جانب أعلام فلسطين في فعاليات شعبية فردية، بثت صورها ومشاهدها على مواقع التواصل الاجتماعي مؤكدة على تمسك اليمنيين بمكاسب ثورتي سبتمبر وأكتوبر والجمهورية والوحدة الوطنية.

القائمة البريدية

أشترك معنا في القائمة البريدية لتصلك كل الاخبار التي تنشرها الصحوة نت

تواصل معنا

الجمهورية اليمنية

info@alsahwa-yemen.net

الصحوة نت © 2023 م

الى الأعلى