يسعى عمال إنقاذ إلى مسابقة الزمن اليوم الإثنين بهدف انتشال ناجين وجثث قتلى من تحت الأنقاض بعد يومين من تعرض مدينة هرات بشمال غرب أفغانستان والمناطق المحيطة بها لأعنف زلازل تشهدها البلاد منذ سنوات.
وفي حصيلة جديدة، فإن ما لا يقل عن 2400 قتلوا وأصيب عدد أكبر بكثير في الزلازل التي صنفت من بين أكثر الزلازل ضحايا في العالم هذا العام بعد زلزال تركيا وسوريا والتي قتل فيها ما يقدر بنحو 50 ألفًا.
وقال نصار أحمد إلياس المتحدث باسم حاكم هرات لوكالة "رويترز": "العملية ما زالت مستمرة وما زالنا ننتشل بعض الناس من تحت الأنقاض"، مضيفًا أن أكثر من 12 قرية حول هرات تعرضت لأضرار أيضًا.
وعرضت صور انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي للعديد من المباني في مدينة هرات التي لم تتأثر نسبيًا، لكن مآذن مساجدها الشهيرة التي تعود إلى القرون الوسطى تعرضت لتلفيات.
وأفاد مير أحمد وهو أحد سكان هرات لوكالة "رويترز" في مستشفى استقبل العديد من الناجين لعلاجهم: "استشهد العديد من أفراد عائلتنا بما في ذلك أحد أبنائي وأصيب إبني الآخر أيضًا... معظم الناس تحت الأنقاض".
وتحمل أفغانستان المحاطة بالجبال تاريخًا من الزلازل القوية، وقع الكثير منها في منطقة هندو كوش الوعرة على الحدود مع باكستان.
ويرتفع عدد القتلى عادة عندما ترد معلومات من مناطق نائية في بلد تركت فيه عقود من الحرب البنية التحتية في حالة من الفوضى الأمر الذي يزيد صعوبة تنظيم عمليات الإغاثة والإنقاذ.