الحشمة كقاعدة للقوة وصناعة الحياة

الحشمة مطلب أخلاقي وديني في القول و الفعل والمظهر

الحشمة منظومة أخلاقية متكاملة تخفي ورائها نقاء  روح ونفسية جميلة  تلتحف بالحياء والمرؤة وهي صفة تزين الرجل والمرأة على حد سواء، ومن أبرز معاني الحشمة:

 الحياء ورجاحة العقل، والحياء ورجاحة العقل يمنعك من فعل اي عمل مشين أو مؤذي للأخرين كما يمنعك من قول اي كلام منفر  لخلق الله أو مخالف لشرع الله  والحياء دوما لا يأتي الا بخير.

الحشمة وجه الحكمة الجميل  لأنها تجمع الحياء ورجاحة العقل ومن امتلك الحشمة لن يكون الا جميلا نافعا محبا يميط الأذى المادي والمعنوي قولا وفعلا ولا يرتكبه  بل لا يستطيع ان يمارسه فالحياء والعقل تمنعانه  ولاياتي منهما الا العطاء النافع.

ومن الحشمة يأتي التواضع   ومن يملك عقلا وحياء لا يملك الا ان يتواضع.

والتواضع يا صاحبي سيد الاخلاق؛ وسيد الأخلاق يجبرك على استماع النصيحة والبعد عن الغرور، فالغرور امير الشر وسلطانه  يذهب العقل والحياء ويجعلك رجلا كنت أو إمرأة بدون حشمة ومن فقد الحشمة أصبح عاريا بلاستر ولاغطاء  مخذولا لا يوفق في قول أو فعل.

اللهم استرنا بسترك وارزقنا الحشمة في اقوالنا وأفعالنا ومظهرنا ومخبرنا  وكل احوالنا  حتى لا نؤخذ بالغرور على حين غرة ونحن نحسب اننا نحسن صنعا واننا احسن الناس وأصدق الناس فنهلك.

إن لدقائق الحياة أسرارا؛ و اختبارات تجرنا بالغفلة والغرور إلى مطبات وحفر نعجز ان نخرج منها لو تمادينا.

والخلاصة  يحتاج الأمر إلى وقفات مع النفس  فمن النفس تصلح الأحوال وتحول أحدنا من عالة ومصدر أذى إلى منبع خير وصانع حياة.

الحشمة لا تأتي الا بخير ....احتشموا  يرحمكم الله