"الحوثيون الإرهابيون".. جرائم القمع والحصار الإنساني الكارثي

"الحوثيون الإرهابيون".. جرائم القمع والحصار الإنساني الكارثي

 

تمكنت مليشيا الحوثي في اليمن من تحويل البلاد إلى سجن كبير، حيث يُعاني الشعب اليمني تحت قبضتها القمعية والعنيفة. لقد أصبح من الواضح أن الحوثيين ليسوا سوى مجموعة إرهابية تستغل السلطة والعنف لتحقيق أهدافها السياسية الضيقة، وتتجاهل تمامًا حقوق وكرامة الشعب اليمني.

 

تعتبر ممارسات الحوثيين جرائم ضد الإنسانية، حيث يستخدمون الحصار والعزلة كأدوات لاحتجاز الشعب اليمني وتقييده. قاموا بقطع الرواتب وفرض الضرائب والرسوم على المواطنين العاديين، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية وزيادة المعاناة والفقر بين السكان. تجاوزوا كل الخطوط الحمراء ولم يتورعوا عن استهداف المدنيين وتعريضهم للخطر والتهجير القسري.

 

ومن خلال تجنيد الشباب وصغار السن إلى صفوفهم واستغلال أوضاعهم المعيشية، يعرض الحوثيون حياة الشباب والاطفال للخطر ويحرمونهم من حقهم في التعليم. يتم استغلالهم كقوات مقاتلة في معارك عبثية، وهذا يعد جريمة ضد الشباب اليمني واستغلالًا وحشيًا لطموحاتهم وحقوقهم الأساسية.

 

وما يجعل الأمر أكثر فجاعة هو استغلالهم لفتح المطار والحصول على تصاريح للسفر ونقل البضائع. فقد استغلوا هذه الفرصة لسرقة أموال وأرصدة الخطوط الجوية اليمنية ومنع الرحلات الجوية اليمنية من الإقلاع.

 يتناقض هذا السلوك مع مزاعمهم بأنهم يعملون من أجل مصلحة الشعب. إنهم لا يهتمون بمصلحة اليمن ولا يترددون في استغلال أي فرصة لتحقيق مكاسبهم الشخصية.

 

إضافة إلى أن المليشيا الحوثية الإرهابية مستمرة بإغلاق الطرق الرئيسية التي تربط بين المحافظات الرئيسية في اليمن، بما في ذلك طريق مارب - نهم - صنعاء وطريق الضالع - صنعاء. وكذا الطرق المؤدية إلى مدينة تعز..هذا الإغلاق يعرض المدنيين والمسافرين لمعاناة كبيرة ويؤثر سلبًا على الحياة اليومية لليمنيين العاديين. إن هذا العمل العدواني يكشف عن استخدام المليشيا للإرهاب والعنف لتحقيق أهدافها السياسية على حساب حياة وسلامة الشعب.

 

بالإضافة إلى ذلك أيضًا، فإن المليشيا الحوثية مستمرة في حصار مدينة تعز، وهي إحدى المدن الرئيسية في اليمن. يتعرض سكان تعز لمعاناة لا يمكن وصفها، حيث يعانون من نقص حاد في المواد الغذائية والمساعدات الطبية الأساسية. إن استمرار هذا الحصار القاسي يعد جريمة ضد الإنسانية ويكشف عن انتهاكات واضطهاد مليشيا الحوثي للسكان المدنيين.

 

لقد أصبح من الواضح للعالم أجمع أن مليشيا الحوثي الإرهابية هي جذور الإرهاب والحصار في اليمن.

 إنهم يستخدمون العنف والتهديدات والابتزاز للسيطرة على البلاد وتدميرها. يستخدمون الأسلحة الإيرانية والصواريخ والطائرات بدون طيار لاستهداف الأهداف المدنية والتسبب في مقتل وجرح المدنيين. يعملون على تفجير المنشآت الحيوية والبنية التحتية للبلاد، بما في ذلك المصانع والمستشفيات والمدارس.

 

إن مليشيا الحوثي الإرهابية تشكل تهديدًا خطيرًا للسلام والاستقرار في اليمن والمنطقة بأسرها. يجب على المجتمع الدولي التعامل بحزم مع هذه الجماعة الإرهابية، ومحاسبتها على انتهاكاتها الجسيمة ضد الإنسانية. يجب أن يتم توجيه ضغوط دولية قوية لوقف الحصار وفرض عقوبات على القادة الحوثيين وتجفيف مصادر تمويلهم. يجب أيضًا دعم الشعب اليمني وتقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين من الصراع، بغض النظر عن مناطق سيطرة الحوثيين.

 

علاوة على ذلك، يجب على اليمنيين أنفسهم أن يتكاتفوا ويتحدوا ضد هذه المليشيا الإرهابية. يجب على الشعب اليمني أن يعبر عن صوته بوضوح ضد الحوثيين ويدعم الجهود المبذولة لتحقيق السلام والاستقرار في البلاد.

 

في النهاية، يجب أن يتم تسليط الضوء على الجرائم التي يرتكبها الحوثيون ونشر الوعي حول طبيعتهم الإرهابية وانتهاكاتهم الإنسانية. إن استمرار تجاهل ممارساتهم الشنيعة يعني تهديدًا للأمن والسلام في المنطقة، ولا بد من تحرك فوري وحاسم لوقف هذا الإرهاب واستعادة السلام والحرية للشعب اليمني.

القائمة البريدية

أشترك معنا في القائمة البريدية لتصلك كل الاخبار التي تنشرها الصحوة نت

تواصل معنا

الجمهورية اليمنية

info@alsahwa-yemen.net

الصحوة نت © 2023 م

الى الأعلى