نظم موقع أوام أونلاين، اليوم، بمحافظة مأرب، ندوة سياسية استعرض فيها الدور الوطني لمطارح نخلا لمحافظة مارب وانعكاسات تلك الوقفة الوطنية على المقاومة والصمود وحفاظها على الجمهورية ومواجهة مليشيا الحوثي.
وسلطت الندوة الضوء على ما مثّلته تلك الهبّة الشعبية لأبناء محافظة مارب، بمختلف انتماءاتهم السياسية ومكوناتهم القبلية، كنموذج فريد للتلاحم الوطني وتجربة رائدة في الدفاع عن الهوية والثوابت والمكتسبات الوطنية.
وقال مدير تحرير موقع أوام أونلاين، وليد الراجحي، إن "مطارح مارب لا يجيب أن تكون حدث عابر، بل أنه حدثٌ مفصلي في تاريخ اليمن".. موضحاً أن تجربة المطارح سياسية بامتياز، واستندت على الوعي الجمعي من النخب القيادية التي تركت خلافاتها خلف ظهرها وتوحدت في موقفاً وطنياً.
واستعرض الورقة الأولى التي قدمها الباحث محمد اليوسفي، ظروف النشأة والمرحلة التي مرت بها مطارح نخلا وارتباطها بالدفاع عن الجمهورية بآخر حصون وقلاع الجمهورية في مدينة مأرب.
وقال اليوسفي: "بعد سقوط صنعاء لم تعد المشكلة تخص مأرب، وهدف المطارح لم تكن أبناء أو مدينة مأرب فقط بل كانت اليمن والحفاظ على الجمهورية، والذي عبر عنه أبناء قبائل مارب مجتمعةً أنهم لن يغادروا المطارح وأن مأرب ستكون اليمن والسد الحصين للجمهورية ".
وأضاف: "تعهدت المطارح بحماية النخب السياسية الموجودة في مارب، وأصبحت هذه المطارح نواة للمقاومة الذي تشكل من الجيش الوطني ومساندة الشرعية".
وفي الورقة الثانية، استعرض الباحث حسين الصادر، قراءة للمشهد السياسي للمطارح في تحقيق التوازن والداعم للشرعية، ووعي أبناء مأرب بالخطر المحدق بالبلاد وشرعية السلطة.
وقال إن "وعي أبناء مأرب كان أكثر من أي محافظة ولم ترضخ، ونشاط سياسي غير مسبوق في المحافظة".
وأضاف أن الصورة الخاطئة عن أبناء مأرب انهم فقط حاملين سلاح بدون وعي سياسي، وأن هذا الحراك كان حراكا مدنيا بعيدًا عن التعصب والسلاح. مضيفاً أن المطارح عززت الأمل لدى الناس أن المقاومة فعل ممكن.
ووفقاً للصادر، فقد أظهرت المطارح وحدة المجتمع المحلي بدعم من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، مشيراً إلى أن هذه المطارح أبهرت الجميع.