تذكروا أن نكبة اليمن 21 سبتمبر

تذكروا أن نكبة اليمن 21 سبتمبر

كانت الأمور في اليمن مع الانتهاء من مؤتمر الحوار الوطني آخذة مسارها في خطوات متتالية نحو الاستقرار، و معالجة العوائق القديمة، و تجاوز العراقيل المصطنعة.

 

   و من المهم أن نذكر باستمرار بأن سعر صرف الدولار تراجع من 260 ريال للدرلار إلى 214، و الأهم استقرار الأسعار، وقيام حكومة الوفاق بتوظيف أكثر من ستين ألف وظيفة، بعد تشكيل حكومة وفاق وطني لم يستبعد منها أحد.

 

   أمران نمر عليهما؛ و لا يمكن لأحد أن يتحدث عن نكبة 21 سبتمبر دون ان يمر بهما و عليهما. الأول: هل كان الحوثي كعصابة متمردة يمكن أن تقتحم عمران، فضلا عن العاصمة صنعاء لو لم يكن له من الأعوان و المساندين و المخططين عن يمينه و شماله، و من أمامه و خلفه، و من تحت أرجله..!!؟

و الأمر الثاني: من قبل أن تصل عصابات الحوثي إلى عمران، كان الوزير المنوط به، و بفريقه وضع الخطط العسكرية اللازمة؛ ليس للدفاع عن عمران، و إنما لكيفية تحرير صعدة من مليشيا عاثت فسادا، خاصة أنه بعد الانتهاء من مؤتمر الحوار الوطني وجه الرئيس عبده ربه منصور وفدا إلى صعدة لمخاطبة زعيم المليشيا عبد الملك الحوثي بتسليم الأسلحة و الانخراط بالعملية السياسية وفق ما توصل إليه اليمنيون من نتائج في مؤتمر الحوار، غير أن زعيم المليشيا، كانت الأوامر له واضحة ممن أحاطوا به من مختلف الجهات الجغرافية الإقليمية و القارية، و هو ما أصبح واضحا للجميع.

 

   إزاء ذلك كان يفترض في وزير الدفاع يومذاك، و قد عاد وفد الرئاسة من صعدة برفض التعاطي مع توجيهات الرئاسة أن يبدأ وزير الدفاع و فريقه بوضع خطة تحرير صعدة في الدرجة الحمراء من درجات الاستعداد. لكن.. بدلا من اتخاذ الموقف الوطني؛ موقف الواجب و المبادرة، راح يصرح بأن الجيش الوطني سيقف على الحياد ..!!

 

   دولة تهددها عصابة، تدعمها إيران علنا، و تحمل السلاح وتدمر مؤسسات تعليمية، و مرافق دولة، و تسعى للتمدد في مديريات و محافظات الوطن، ثم يقول (حاميها) سيقف الجيش على الحياد بين الطرفين..!!

   أي طرفين يا ترى؟ و من لقنه ذلك التصريح الخؤون!؟

 

    لقد هزلت حتى بدا من هزالها كلاها

      و حتى سامها كل مفلس !

 

   في ذكرى نكبة 21 سبتمبر يجب ان تكون مقدماتها و ما رافقها من غدر فاجر، و كيد متعدد اللغات عبرة للشعب اليمني و كل قواه الحرة، و الأحرار عامة لمواصلة نضالهم، و تعزيز وحدة الصف لإنقاذ الوطن و نظامه الجمهوري الحر.

القائمة البريدية

أشترك معنا في القائمة البريدية لتصلك كل الاخبار التي تنشرها الصحوة نت

تواصل معنا

الجمهورية اليمنية

info@alsahwa-yemen.net

الصحوة نت © 2023 م

الى الأعلى