اليمنيون يستحضرون المذبحة المروعة بحق أبناء تهامة ومطالبات بمحاسبة الحوثيين

اليمنيون يستحضرون المذبحة المروعة بحق أبناء تهامة ومطالبات بمحاسبة الحوثيين

أكد اليمنيون أنهم لن ينسوا الجريمة البشعة التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الإرهابية، بإعدامها 9 مختطفين مدنيين، من أبناء تهامة، في 18 سبتمبر 2021م، بعد محاكمة صورية، بتهم كيدية، للتغطية على تصفية الحسابات داخل الجماعة، والتي أفضت إلى مقتل صالح الصماد، بغارة للتحالف العربي عام 2018م.

جاء ذلك في تظاهرة إلكترونية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، بمناسبة الذكرى الثانية للجريمة الحوثية بحق أبناء تهامة، رصد "الصحوة نت" مضامينها.

وغرد تحت وسم التظاهرة #اعدام_التهاميين، الآلاف من النشطاء والصحفيين وقيادات حزبية وقبلية ورسمية، مشيرين إلى حجم الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها المليشيا، بحق أبناء تهامة، مستحضرة في ذلك حقد وانتقام الماضي البغيض، خاصة ضد أبناء الحديدة والتي انطلقت من على أرضها الشرارة الأولى لثورة 26 سبتمبر الخالدة.

 

سلوك الإرهابيين

وتحت الهاشتاج كتب الناشط التهامي "محمد السمان" أن "تلك مجزرة إعدام التهاميين التي قامت بها جماعة الحوثي أمام شاشات الكاميرات والرقص على الجثث في سابقة غير مسبوقة، هو نفس سلوك وممارسات جماعات الإرهاب من داعش والقاعدة التي تمارس هذا الإرهاب، وهذه السلوكيات ولا فرق بينهم".

وقال وكيل أول محافظة الحديدة وليد القديمي، إن مذبحة تهامة لا تنسى، وتضامن الغضب اليمني وحده لا يكفي "، مضيفاً "إنصاف الضحايا لن يكون إلا بمعركة حاسمة تكسر أغلال قيود الحوثي المفروضة على تهامة وشمال اليمن وتحرير الحديدة وموانئها من الكهنوت".

وأوضح القديمي، أنه "يجب أن يعرف اليمنيون وحتى الحوثيين أنفسهم أن مقتل الصماد كان إثر صراعات الأجنحة بين تيار أحمد حامد ومحمد علي الحوثي وبين أجنحة صعدة وأجنحة صنعاء، وأسرة الهالك الصماد يعرفون ذلك تماماً ومثله قتل الشامي يحيى ونجله زكريا وهم من كبار القادة".

وأشار وكيل الحديدة، إلى أن اختيار الحوثيين لشهر سبتمبر لإعدام أبناء تهامة، لم يكن عبثا "ففي سبتمبر غابت شمس الإمام، وولد فجر اليمنيين، وفي سبتمبر لا زال اليمنيون ينتظرون معركة الخلاص للانتفاضة ضد إرهاب الكهنوت الحوثي"، داعيا المغرر بهم من أبناء تهامة بأن "لا يظنوا أن المليشيا تخبئ لهم مصيرا أفضل من شهداء مجزرة 18 سبتمبر التسعة، خذوا حق إخوتكم قبل أن تقولوا أُكِلنا يوم أُكِل الثور الأبيض".

وكتب الإعلامي محمد الضبياني، أن "الجريمة السلالية هزت الضمير الإنساني... والمشاهد المروعة العالقة في الذاكرة لا يمكن طمسها أو تجازوها، صوت أطفال الشهداء ونحيبهم وهم يرون القاتل عبد الملك الحوثي وعصاباته يعدمون مهجة أرواحهم أمام أعينهم! لن ننسى ولن نسامح".

 

صمت دولي

وغرد الوزير السابق وعضو مجلس الشورى عصام شريم، أنه في "18 سبتمبر 1929م احتلت المملكة المتوكلية مناطق تهامة، وفي 18 سبتمبر 2021م إعدام التهاميين في صنعاء".

وأضاف شريم "إعدام أبناء تهامة جريمة إرهاب حوثية تفضح المليشيا وصراع الأجنحة داخل بنيتها، الذي يدفع المواطنين ثمنه، والجريمة تؤكد بأن مشروعهم استبدادي يحمل الكثير من الشر لليمنيين، ولا يختلف عمّا كان يمارسه أبناء جلدتهم الإماميون".

وذّكر الإعلامي عبد الله إسماعيل، بتصريح سابق للنائب البريطاني "جراهام جونز"، قال فيه معلقا على صورة من لإعدام الطفل عبد العزيز "انظروا إلى هذا الطفل الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة.. الجماعة الإرهابية اليمنية ستعدمه بعد أن كسرت ظهره.. اليسار الأوروبي مسؤول ضمنيا، عن دعم هذا الإرهاب".

وأضاف إسماعيل: "لن ينسى التهاميون قتل المليشيا الحوثية لتسعة من أبنائهم بزعم اشتراكهم في قتل الهالك الصماد، ولن ينسى التهاميون نظرات شهيد تهامة عبد العزيز الأسود الذي حاكم وأسقط الحوثي أخلاقيا، وكشف للعالم بعض ما يدور من جرائم خلف السجون والمعتقلات والأقبية".

 

تأكيدات ومطالبات حكومية

وأكد عضو مجلس القيادة الرئاسي العميد طارق صالح، أن "إعدام مليشيا الحوثي لعدد من أبناء تهامة لم يكن حادثا عابرا، بل إنه واحد من تعبيرات الإماميين عن نزعة انتقام وثأر من سكان هذا السهل الذين كانوا عبر التاريخ اليمني مركزا مهما لمقاومة مساعي الإمامة والكهنوت".

وأضاف صالح: "ستبقى تهامة بمواطنيها وعلمائها ومقاتليها حائط صد ضد خرافة الولاية".

وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الأرياني إنه "تحل علينا اليوم الذكرى الثانية لإقدام مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، على إعدام تسعة من أبناء تهامة الأبرياء، بينهم قاصر، بعد عامين من التعذيب النفسي والجسدي، في جريمة مكتملة الأركان تؤكد توحش المليشيا، وتنصلها من كل القيم الإنسانية والأخلاقية، واستهانتها بدماء اليمنيين".

وأضاف الوزير أن "هذه المجزرة المروعة التي هزت الشارع اليمني، وقوبلت بإدانات رسمية وشعبية واسعة، وتنديد من منظمات حقوق الإنسان، أبرزت الجرائم والانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها مليشيا الحوثي بحق أبناء تهامة، واستخدامها القضاء الخاضع لسيطرتها أداة لشرعنة جرائمها بحق المدنيين وتصفية وقمع وإرهاب معارضيها".

وطالب "المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات وهيئات حقوق الإنسان، للقيام بدورها القانوني والإنساني والأخلاقي إزاء الجرائم النكراء التي تقترفها مليشيا الحوثي بحق أبناء تهامة، وملاحقة ومحاسبة المتورطين من قيادات وعناصر المليشيا في جريمة الإعدام، وضمان عدم إفلاتهم من العقاب".

ونشر وكيل وزارة الإعلام عبد الباسط القاعدي صورة للطفل عبد العزيز قبيل المجزرة، قائلا "الكل يتذكر هذه الصورة لهذا القاصر الذي ذبحته مليشيات الحوثي بدون شفقة أو رحمة"، مضيفا "خارت قواه ولم يتمكن من إسناد جسمه الهزيل جراء التعذيب والتنكيل الذي طاله طيلة فترة اختطافه في جريمة يندى لها جبين الإنسانية، وبعد كل هذا العدوان والبطش جيء به محمولا بهذا الشكل الذي أبرزته الصورة ليتم ذبحه بدم بارد أمام الرأي العام".

وقال مدير عام الإعلام بمحافظة الحديدة، علي حميد الأهدل، إن "جرائم الحوثي في حق أبناء تهامة كثيرة جدا، لكنها لم تخرج للعلن فقط جريمة قتل أبناء تهامة العام الماضي هي القضية الوحيدة التي ظهرت للناس، وتم تغليفها بحكم القضاء".

وغردت عضوة اللجنة الوطنية للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان إشراق المقطري، أنه "بمناسبة مرور عام على إعدام 9 من أبناء تهامة بتهمة قتل الصماد زعيم جماعة الحوثي. من المهم أن يتذكر المناصرين والمتفاعلين مع هذه الواقعة التي تعد انتهاكاً لحقوق الإنسان، إنه منذ سنوات تقبع المحتجزة حنان شوعي حسن المنتصر من أبناء تهامة في سجن صنعاء بنفس التهمه".

وأضافت: "حنان شوعي حسن المنتصر (44 سنة) مطلقة، امرأة من تهامة، اتهمت بقتل الصماد، وحكم عليها بالسجن 10 سنين، وأولادها حاليا في الحديدة لدى والدتها الفقيرة".

 

استهداف تهامة

وقال الحراك التهامي في بيان له، إن "المذبحة الجماعية لعدد من أبناء تهامة... والتي ارتكبتها مليشيا الحوثي في مشهد دموي غير مسبوق بحضور كبار قيادات المليشيا لتذكر بمذابح العهد الإمامي البغيض في حق شعب تهامة الأمر الذي يؤكد امتداد احتلال تهامة من قبل أذيال الإمامة".

وحمل البيان "مليشيا الحوثي مغبة هذا التمادي في ارتكاب الجرائم الواحدة تلو الأخرى في حق أبناء تهامة، داعيا كافة الكيانات والتنظيمات المدنية والعسكرية والنقابات وكافة منظمات المجتمع المدني اليمني للقيام بدورهم في توثيق ورصد جرائم المليشيا وتجهيز الملفات القانونية لملاحقة مرتكبي المجزرة".

كما دعا بيان المقاومة التهامية المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بدوره في ملاحقة مرتكبي الجريمة، وإنصاف الضحايا.

واستشهد المدونون في منشوراتهم وتغريداتهم، بعشرات الصور والتصميمات ومقاطع فيديو، للمشاهد المروعة في أثناء ارتكاب المليشيا الجريمة، ومن حضرها من قياداتها الإرهابية.

كما نشر النشطاء، صور وتصميمات للضحايا، وهم رافعوا رؤوسهم، مقبلين على الموت بإرادة صلبة، رغم ما أثقل أجسادهم من أمراض وإصابات جراء التعذيب الوحشي الذي تعرضوا له في سجون المليشيا الإرهابية، مؤكدين أن أبناء تهامة التسعة، سيظلون خالدين في وجدان وذاكرة الشعب اليمني، مع الشهداء والأبطال الذين قدموا أرواحهم رخيصة في معركة الدفاع عن الجمهورية واستعادة الدولة وهزيمة ودحر الانقلاب الطائفي الإرهابي المدعوم من إيران.

القائمة البريدية

أشترك معنا في القائمة البريدية لتصلك كل الاخبار التي تنشرها الصحوة نت

تواصل معنا

الجمهورية اليمنية

info@alsahwa-yemen.net

الصحوة نت © 2023 م

الى الأعلى