مطارح مارب.. الركن اليماني الشديد (أبرز ما كتبه الناشطون في هذه الذكرى)

مطارح مارب.. الركن اليماني الشديد (أبرز ما كتبه الناشطون في هذه الذكرى)

بينما كانت مليشيات الحوثي تستعد لاقتحام صنعاء، تحركت قبائل مأرب لتضرب أوتاد خيامها في كثان رمالها، كأول مقاومة شعبية منظمة ضد إرهاب الجماعة وحقدها الدفين على الجمهورية والديمقراطية والمكتسبات الوطنية.

ذكرى التحرك المأربي في (18 سبتمبر 2014)، أي في مثل هذا اليوم، قبل تسع سنوات؛ استحضرها نشطاء ومثقفون ورواد على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية، وشارك فيها بعض القادة المشاركين تأسيس مطارح مأرب، التي كانت النواة الأساسية لمعركة استعادة الدولة المستمرة منذ سنوات.

وغرد تحت وسم #ذكرى_مطارح_مارب_9 . الآلاف من النشطاء والصحفيين وقيادات حزبية وقبلية ورسمية، مؤكدين على الدور لعبته مطارح مأرب، في الدفاع عن الجمهورية والثورة والمكتسبات، وكرس انقلاب المليشيا الإرهابية ووقف عجلة تمددها نحو شرق اليمن.

وأكدوا أن ذكرى تأسيس مطارح مأرب مثلت عموداً رئيسياً في الحفاظ على النظام الجمهوري، وشكلت النواة الأولى لتأسيس المقاومة الشعبية والانطلاقة الأساسية لمقاومة ومقارعة الإمامة والكهنوت الظلامي المدعوم من إيران.

 

حصن الجمهورية

كتب وكيل وزارة الإعلام الأستاذ أحمد ربيع، عن الذكرى قائلا إنه "في البدايات عندما اجتاحت المليشيات العاصمة صنعاء، وفي لحظة تبعثر الدولة بالتحديد، كونت القبائل إطار فولاذي منع سقوط مأرب وانهيار الجمهورية"، مضيفا "في مطارح مأرب ارتفع علم اليمن ورفرف في اللحظة الزمنية الذي اختفى من على أسطح وزارات الدفاع".

وأشار الإعلامي عبد الله أبو سعد، إلى التفاف قبائل مأرب حول محافظ مأرب، ووقوفهم "خلف الشيخ/ سلطان بن علي العراده، كصف إقامة الصلاة لمواجهة المليشيات عندما كانت في أوج قوتها وعنفوان طغيانها".

وأكد محمد المحيميد أنه "في سبتمبر٢٠١٤وبينما كانت صنعاء تسقط وتُسلم خانعة ذليلة لمليشيا الحوثي وتواطؤ القوادين والخونة، والعار يكسو ويكتسي اليمنيين في الداخل والخارج، والحال كذلك؛ كانت مطارح الأحرار في السحيل ونخلاء بمأرب تزرع لليمنيين كلهم بذور الحرية، وتحافظ على ما تبقى من الجمهورية".

وأوضح الفنان فهد القرني، أن "مطارح مأرب الحصن الجمهوري الذي صد “الإمامة” والشرارة الأولى التي انطلقت ضد السلاليين".

وكتب عدنان الجبرني، أن ذكرى مطارح مأرب "تذكير بواحدة من أنصع اللحظات المجيدة في تاريخ اليمن.. عندما تصدّرت مأرب، وحسمت موقفها من عودة الإمامة بنسختها الحوثية منذ أول لحظة لسقوط صنعاء، وبدأ رجال القبائل والسلطة المحلية والأحزاب السياسية في التعبئة وتنظيم الصفوف واستقبال رجال المقاومة من كل المحافظات".

وقال الصحفي ذياب الشاطر، إنه "تعود أجمل ذكرى، وأصدق قرار في تاريخ اليمن، الجميع هبوا لرفض الانقلاب الإيراني، بعد سقوط أغلب محافظات اليمن، قالوا نحن لها، دفاعا عن الوطن ومكتسبات الجمهورية".

وأوضح علي العقبي أنه "رغم الضربة القاصمة للحياة السياسية التي وجهتها مليشيات الحوثي عقب اجتياح صنعاء، إلا أن المكونات السياسية المأربية كان لها موقف وطني فريد وموحد، وأعلنت فك الارتباط مع صنعاء، ولعبت دوراً محورياً في مواجهة الانقلاب الحوثي والدفاع عن مأرب وما تبقى من الجمهورية".

وقال عبد الملك المحمودي، إنه "عندما تُذكر مطارح مأرب نتذكر الأنفة والعز والإباء"، مضيفا"مأرب فيها مصنع الرجولة ومصنع الكرامة مدينة نهرها دفاق وسدها معطاء بالأوفياء وصحراء مأرب كتاب مفتوح لمن يريد ان يقرأ التاريخ الذي سطر عن اليمن الكبير. مأرب احتضنت اليمن وكل يمني حر كريم عزيز".

 

سد في وجه الطوفان

وكتب صالح محفل أن التاريخ سيسجل أن مطارح مأرب كانت السد المنيع الذي وقف أمام أحلام فارس وأجندتها التوسعية في اليمن والجزيرة العربية، وحطم أوهام الغزاة وكسر شوكتهم".

وقال وزير الأوقاف والإرشاد الشيخ محمد عيضة شبيبة، إنه "حينما حسوا بأن عدوهم اللئيم ربما يمس كرامتهم، أو يُخضع هاماتهم برزوا لملاقاته وهم في وقتٍ خاذلهم أكثر من ناصرهم، فحفظوا بقرار الأنفة والعزة هذا كرامتهم وكرامة الأحرار في اليمن كله".

 

وأضاف شبيبة: "الصَّادقُونَ إذا مُسَّت كرامتهم يَمضونَ كالمَوت ما هابُوا ومَا التَفَتوا".

وأوضح أحمد شبح أنه حين "كانت المحافظات والقبائل تتهاوى أمام مليشيا التمرد الحوثية الإيرانية؛ مثّلت وقفة مأرب، بقيادتها ومقاومتها قبائلها وأحزابها، ككتلة موحدة وصلبة، نقطة تحول في معركة اليمنيين لكبح تمدد المليشيا ومنع زحفها شرقا حيث منابع الثروة ثم إعادة توجيه الحرب نحو صنعاء".

وغرد محمد ربيش كعلان قائلا "تحل علينا اليوم الذكرى التاسعة لصخرة الدفاع الأولى والأخيرة لحماية قلعة الجمهورية، ومنها انطلقت الشرارة الأولى لاستعادة الدولة والشرعية الدستورية"، مضيفا "حين خرجت مأرب بشيبها وشبابها وعدها وعتادها غير آبهين ولا مبالين بما يمتلكه العدو من قوة".

 

دافع قومي وتوحد كامل

وعن الذكرى التاسعة كتب الأستاذ عبد الهادي جابر الشبواني، أحد القادة المؤسسين للمطارح قائلا إنه "عندما انهارت مؤسسات الدولة واجتاحت المليشيا الحوثية معظم محافظات الجمهورية، هبت قبائل مأرب ومعها قبائل اليمن إلى مطارح نخلا وتم رص الصفوف ومواجهة العدو، وتم كسر الزحف البربري تجاه محافظة مأرب".

وأضاف: "عندها تبددت أحلام فارس، وتم المحافظة على ما تبقى من الجمهورية بفضل الله وبفضل الرجال من محافظات الجمهورية".

واستدرك: "صحيح أن فاتورة الكرامة باهضه، لكنها لأجل الدين والوطن نقول إننا لا زلنا نراقب العدو واليد على الزناد رحم الله الشهداء وشفاء الجرحى والحرية للمعتقلين، ولا نامت أعين الجبناء".

وقال القيادي في المقاومة الشيخ منصور علي طريق، إن "المطارح صمام أمان مأرب والخروج إليها كانت حكمه وعنوان الصمود دون الحما أو موت الكرامة".

وأضاف أن "المطارح ورجالها لهم الفضل في بقاء صرح حافظ على الجمهورية فلهم منا التحية والاحترام أموات وأحياء"،

وأكد أن "مطارح مأرب هي مطرح أوسع ضخ فيه جميع أحرار اليمن توافدوا لتحرير اليمن تركوا أموالهم، وانضموا لمطارح العزة والكرامة والدين والجمهورية اليمنية".

وأكد عضو المجلس الأعلى لمقاومة صنعاء، الشيخ حسين الصباري أن "مطارح مأرب كانت بمثابة وضع حجر الأساس من قبل قبائل مأرب لمشروع الدفاع عن الدين والقيم والجمهورية وحماية دول الخليج ومن ورائها الأمن القومي العربي من خطر سيطرة مليشيات الإرهاب والانقلاب الحوثية على الشعب اليمني".

 

ذكرى عظيمة

وكتب القيادي في المقاومة محمد اليوسفي عن الذكرى مؤكدا أنها ذكرى "عظيمة وغالية على قلوب الأحرار في كل شبر من أرض اليمن والجزيرة العربية، كون مأرب وقفت وحيدة رافعة راية المقاومة والاستعصاء لفكر دخيل على أمتنا العربية والإسلامية".

وأضاف اليوسفي: "كيف لا تكون غالية، وهي ترفع راية لن ترتوي إلا بدماء أبنائها الأحرار، غالية لأنها معمدة بالجماجم والمهج والدماء، غالية لأنها تدافع عن وطن وجرح، لأنها تدفع فاتورة هي اختارتها لأجل دين وعرض ووطن وعزة وكرامة وحرية".

وكتب نائب رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام في مأرب الأستاذ سعود اليوسفي، أنه "تحل علينا اليوم الذكرى التاسعة لصخرة الدفاع الأولى والأخيرة لحماية قلعة الجمهورية، ومنها انطلقت الشرارة الأولى لاستعادة الدولة والشرعية الدستورية".

وأوضح اليوسفي أن القوى السياسية في مأرب أعلنت توحدها وموقفها الوطني الرافض للانقلاب، وقطعت العلاقات تماما مع صنعاء.

وأكد أن للشيخ سلطان العرادة الدور الكبير في توحيد الموقف العسكري والسياسي والاجتماعي لمواجهة المليشيات، مضيفاً أن "مأرب وأهلها ومن فيها ومحافظة تعز لهما دور كبير، ولا يمكن تجاهلها في الحرب والسلم".

ووصف الشيخ حسن أبو عشة، مدير مديرية رحبة مطارح مأرب، بـ"أنها كانت بمثابة العناية المركزة للجمهورية اليمنية، وقد هبت القبائل آنذاك بدافع قومي وبقناعة ذاتية، بهدف سامي وموحد خالٍ من الشوائب، لمواجهة المليشيا والدفاع عن مأرب وما تبقى من مؤسسات الدولة في مأرب خاصة، والنظام الجمهوري ككل".

وعن الذكرى كتب الصحفي علي عويضة مقالا مطولا أكد فيه أن "مطارح نخلا والسحيل ثم بقية مطارح مأرب في صرواح والوشحا ونجد المجمعة ونجد مرقد، استطاعت أن تؤسس للمرحلة القادمة، وأن تستوعب كل المكونات القبلية والاجتماعية والسياسية، واستطاع قادتها أن يكونوا على قدر كبير من الوعي والمسؤولية، فتمكنوا من لم شتات أبناء المحافظة والمحافظات المجاورة، وإعادة ترتيب الصفوف، وإحياء روح المقاومة لدى اليمنيين الذين كانوا قد أكل روحهم اليأس وهم يشاهدون المدن والمعسكرات تتساقط بفعل خيانات ومؤامرات الداخل والخارج".

وقال عويضة إنه "لفترة امتدت أكثر من 5 أشهر، استطاعت المطارح أن تؤسس اللبنة الأولى في قوات المقاومة الشعبية، التي حملت على عاتقها خوض معركة الدفاع عن الجمهورية، وكان قادة المطارح في مقدمة صفوف المقاتلين، وخلال الشهر الأول للمعركة كانت قائمة الشهداء تضم عدداً من أبرز قادة ومؤسسي المطارح".

وأضاف: "بعد أن رأى اليمنيون صمود مطارح مأرب هبوا من كل حدب وصوب نحوها، وانضموا إلى المقاومة الشعبية ثم الجيش الوطني، وشكلوا سدا منيعا لحماية الجمهورية من السقوط، واستمرت المعركة، في ظل تدخل التحالف العربي بعاصفة الحزم، وتوجت النضالات بدحر الميليشيا من المناطق التي كانت قد توغلت فيها تلك الفترة".

القائمة البريدية

أشترك معنا في القائمة البريدية لتصلك كل الاخبار التي تنشرها الصحوة نت

تواصل معنا

الجمهورية اليمنية

info@alsahwa-yemen.net

الصحوة نت © 2023 م

الى الأعلى