شابَهَ اسمه رمزه، و شابه رمزه اسمه. إنه الإصلاح يعمل تحت ضوء الشمس. ليس لديه ما يخفيه، و ليس أمامه ما يخيفه:
فهل أنا في ذا يا لهمدان ظالم؟
الشمس ضياء، و العمل في ضوء الشمس شفافية و قوة، و هذا قول فصل، و ليس بزعم هزل، تصدقه المواقف أو تكذبه.
و حين تكون المواقف لا تلجلج فيها، و لا تلعثم في أصواتها؛ تراها ممتطية صهوات الفعل، و ميادين التضحيات.
و ضوء الشمس لا يحجبه اللغط، و مواقف النهار، لا تطفئها مطابخ الدهاليز، و الكتابات المعلبة المدسوسة.
يحتفل التجمع اليمني للإصلاح بذكرى تأسيسه، و إن شئنا الدقة في القول؛ فلنا أن نقول: إنه يحتفل بيوم إشهار نفسه. ذلك أنه يأتي امتدادا للحركة الإصلاحية اليمنية الضاربة في عمق التاريخ.
أن يتجدد الأداء ، أو يتم استيعاب المتغيرات ؛ بفقه عميق، و علم غزير، و تراكم معرفي و ثقافي؛ فإن ذلك يمثل رصيدا ثريا، و تجربة واسعة مكانا، و ممتدة زمنا؛ ما يعد مفخرة وميزة للإصلاح.
لم يكن الإصلاح منذ نكبة21سبتمبر 2014م. خفي المقام، ولا كان هُلامي المواقف، و ليست هذه السطور لتعسف القول، و لا لتولّد المواقف، فأكثر من ثماني سنوات، إن صمتت السطور، ستتكلم الوهاد و الجبال و الوديان، ستتحدث تعز، وستزمجر مأرب، و هل هناك من قول أفصح مما ستقوله تعز، او تزمجر به مأرب، أو تجلجل به شبوة ، أو عدن، و البيضاء و حجة، و من سقطرة، حتى ميدي، و مابينهما.
إننا نتحدث في ضوء النهار، إبرازا للحقائق، بصرف النظر عن مفرقعات دخانية يلقي بها غلام هنا، أو يرمي بها صبي هنالك.
إن الإصلاحيين و الإصلاحيات، من حقهم- إيضاحا لا غرورا- أن يتحدثوا اليوم في ضوء النهار :
و ليس يصح في الأذهان شيئ إذا احتاج النهار إلى دليل.
إن إخفاء الحقائق ليس زهدا، و لكنه قتل لها، و لا ينبغي قتل حقائق التاريخ.