بعث الاتحاد الدولي للصحفيين يوم الاثنين رسالة شديدة اللهجة للرئاسة والحكومة اليمنية طالب فيها بسرعة إنهاء سيطرة مسلحي الانتقالي على مقر نقابة الصحفيين في العاصمة المؤقتة عدن.
وطالب الاتحاد الدولي، بالتحرك العاجل لإنهاء "الفعلة الشنيعة" المتمثلة بسيطرة قوات الانتقالي، على مقر نقابة الصحفيين اليمنيين في مدينة عدن.
جاء ذلك في رسالة وجهها الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين انطوني بيلانجي لرئيس مجلس القيادة الرئاسي ورئيس الحكومة اليمنية، عبر فيها عن قلقه الشديد، لعدم اتخاذ أي إجراءات إزاء سيطرة قوات الانتقالي على مقر النقابة منذ ستة أشهر.
وقال بيلانجي في رسالته، إن النقابة أصبحت خلال العقود الماضية تعبيرا حيا لوحدة الصحفيين اليمنيين وتضامنهم، وقامت بهذا الدور باستقلالية كاملة دون خشية، أو تهاون أمام ضغوط مراكز القوى السياسية والاقتصادية، واحتلت مكانة متميزة وتقدير الحركات النقابية في العالم.
وتابع: "أمام هذا الموقف الحرج، أكتب لكم هذه الرسالة للتعبير عن قلقنا الشديد؛ بسبب عدم اتخاذهم إجراءات عملية لإنهاء الفعلة الشنيعة المتمثلة بسيطرة مجموعة من الصحفيين مدعومين بقوة مسلحة على نقابة الصحفيين في عدن".
وأشار إلى مرور ما يزيد عن ستة أشهر منذ أن احتلت مجموعات مسلحة مقر النقابة، وهددت زملائنا في قيادة نقابة عدن للتوقف عن ممارسة مهامهم النقابي.
وأردف: "أناشدكم القيام بكل ما بوسعكم لإنهاء هذا الوضع الشاذ والمخالف للدستور والقوانين اليمنية والمعاهدات والمواثيق الدولية التي صادق عليها اليمن، وضمان عودة آمنة لزملائنا في عدن إلى مكاتبهم ليتمكنوا من ممارسة مهامهم النقابية وتقديم المساعدة للصحفيين الذين هم بأمس الحاجة إليها".
وأكد أمين عام الاتحاد الدولي للصحفيين أن هذا "الاعتداء السافر يمثل تهديدا خطيرا على كيان النقابة ومستقبلها، وإذا لم يتم وضع حد لهذا التجاوز، فسيفتح ذلك الباب أمام سقوط مكاتب أخرى لنقابة الصحفيين اليمنيين في أيدي جماعات ذات دوافع سياسية".
وأوضح أن "هذا ليس مجرد اعتداء على نقابة الصحفيين اليمنيين وممتلكاتها فحسب، بل هو محاولة لتدمير ما تمثله نقابة الصحفيين اليمنيين، كاتحاد وطني يرمز إلى التضامن بين الصحفيين اليمنيين ويعمل كحامي لاستقلالهم".
وفي مارس الماضي سيطرت مجاميع مسلحة في العاصمة المؤقتة عدن على مقرب نقابة الصحفيين وقامت بإنشاء كيان إعلامي غير شرعي.