إلى الاصلاح في العيد ال33 لتأسيسه

إلى الاصلاح في العيد ال33 لتأسيسه

من انت أيها الإصلاح؟

سأخبرك من انت، لكن دعني قبل ذلك أن أضع قبلاتي على رأسك، وان أقف إجلالاً أمامك أحييك تحية الثورة والجمهورية.

أيها الإصلاح ؟ أنت ذلك النور الذي ظهر يبدد ظلام العهر الإمامي السلالي، ولوثة الانحراف الفكري والأخلاقي.

فأنت أيها الإصلاح امتداد لحركات التحرر في هذا البلد منذ ثورة الدستور في 1948م، أنت امتداد لحركة الزبيري والنعمان والفضيل الورتلاني  والمحلوي وأحمد المطاع، . والرئيس جمال جميل الذي قال لجنوده وهو يقدم للإعدام: يا أبنائي لقد حبلناها وستلد بإذن الله، وفعلاً ولدت ثورة الـ26 من سبتمبر 1962م.

أنت أيها الإصلاح شجرة ألقى بذرتها في أرض اليمن محمد محمود الزبيري، وأرسى جذورها عبده محمد المخلافي، وتعاهدها بالرعاية ياسين عبدالعزيز القباطي وعبدالمجيد الزنداني، وأنضج ثمارها محمد اليدومي وعبدالوهاب الآنسي مع ثلة من العلماء الربانيين والمربين المخلصين.

أيها الإصلاح: طوال مسيرتك النضالية لم يسجل عليك التاريخ اي نقطة سوداء، بل كل النقاط التي سجلها التاريخ كانت ناصعة البياض.

ففي أربعينيات القرن الماضي كنت المخطط والمدبر لثورة الدستور، والتي كانت بمثابة الأم لثورة الـ26 من سبتمبر1962م، وفي السبعينيات أنت من أوقف المد الإلحادي الذي خرجت مظاهراته في شوارع تعز تهتف وتقول: لا إسلام بعد اليوم، لا قرآن بعد اليوم، وفي الثمانينيات أنت من أوقف جبهة القتل والتخريب في المناطق الوسطى.

أيها الإصلاح: أنت من ربيت شبابك وكل من انتمى إليك على الوسطية والاعتدال وحذرتهم من التطرف والغلو، فنشأ شباب سطر أنصع الصفحات في سجل التاريخ في كل مجالات الحياة، فكان منهم الدعاة المصلحون، والعلماء المخلصون، والساسة البارعون، والأطباء والمهندسون المتقنون، والمواطنون الصالحون.

أيها الإصلاح: لقد ولدت بهذا الاسم مع ولادة أعظم حدث في تاريخ اليمن واليمنيين، ولدت مع ولادة الوحدة اليمنية، لكن ولادتك لم تكن كأي ولادة، فقد ولدت كبيراً، عملاقاً، عاقلاً، رشيداً، لم يستهويك نزق الصغار ولا طيش المراهقين، ففي أول سباق ديمقراطي حصلت على المرتبة الثانية، بعد أقوى حزبين يمتلكان السلطة والقوة وأنت لا تمتلك إلا الجماهير التي آمنت بفكرتك.

أيها الإصلاح: لقد كنت منحازاً دائماً إلى جانب الشعب وشرعيته الدستورية، سيسجل التاريخ أنك وقفت إلى جانب الشعب وشرعيته في دفاعه عن الوحدة عام 1994م، ووقفت قبلها في وجه جبهة التخريب، ووقفت في 2011م مع ثورة الشباب التي أفضت إلى انتخاب رئيس توافقي وحكومة وفاق وطني، ومخرجات حوار وطني شامل.

أيها الإصلاح: وبعد أن قامت جحافل الكهنوت بإسقاط الدولة ومؤسساتها في العاصمة صنعاء وبدأت تجتاج المحافظات، شمرت عن ساعد الجد ودفعت أعضاءك وأنصارك مع الأحرار من أبناء اليمن للدفاع عن مكتسبات الثورة والجمهورية، وكُسرت شوكة السلالة الكهنوتية بصمودك ومعك كل الأحرار  من أبناء اليمن، وعما قريب إن شاء الله سيتحقق النصر على كل المتآمرين على يمن الإيمان والحكمة، (والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون).

القائمة البريدية

أشترك معنا في القائمة البريدية لتصلك كل الاخبار التي تنشرها الصحوة نت

تواصل معنا

الجمهورية اليمنية

info@alsahwa-yemen.net

الصحوة نت © 2023 م

الى الأعلى