تعرض نشطاء وإعلاميون بمحافظة إب، لتهديدات بالقتل والسجن من قبل قيادي في مليشيا الحوثي الإرهابية بالمحافظة.
وقالت مصادر مطلعة، إن قياديا في مليشيا الحوثي يدعى "مروان الجماعي" هدد عددا من نشطاء وإعلاميي محافظة إب، بالسجن والقتل جراء كتاباتهم وما ينشرونه في صفحاتهم بمواقع التواصل الاجتماعي.
وأضافت المصادر أن القيادي المتحوث والذي عينته المليشيا مؤخرا نائبا لما يسمى بـ "مكتب الإرشاد" بمحافظة إب، ـ مكتب استحدثته المليشيا بدلا من تبعيته لوزارة الأوقاف ـ وجه تهديدات للعديد من النشطاء والإعلاميين بمحافظة إب، متهما إياهم بنشر الإشاعات والعمل كـ "طابور خامس".
وقبل أيام قليلة نشر القيادي المتحوث منشورات بصفحته بموقع فيسبوك قال فيها : "مع الأيام القريبة ممكن نقوم بغربلة وفرز إعلاميي ومفسبكي وأبواق الطابور الخامس وحصر صفحاتهم بالاسم حتى نعمل حد للإشاعات التي ينشرونها وحد لتحكمهم بتوجيه ما يتم تداوله في مواقع التواصل".
وذكر القيادي الجماعي أسماء إحدى عشر ناشطا وإعلاميا في إب متهما إياهم بالعمل كـ "طابور خامس".
ونشر العديد من نشطاء إب تغريدات ومنشورات تؤكد تعرضهم للتهديد وتقديم وشاية بهم من قبل القيادي المتحوث مروان الجماعي، مؤكدين أن تهديداته تزيد من تأجيج الشارع اليمني وزيادة النقمة تجاه ممارسات وجرائم المليشيا.
وفي ذات السياق، قال الصحفي الرياضي ماجد ياسين، إن القيادي في مليشيا الحوثي مروان الجماعي هدده بالقتل على خلفية كتاباته ومنشوراته بمواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضح "ياسين" في منشور له على صفحته بموقع فيسبوك، أن الجماعي وجه له رسائل كلها "بذاءة وسفاهة"، مبدئا استغرابه أن يتم تقديمه في إحدى الفعاليات ليلقي كلمة نيابة عن علماء محافظة إب.
وتعرض "ياسين" خلال السنوات الماضية، لاختطافات متكررة من قبل مليشيا الحوثي على خلفية آراءه المنشورة في مواقع التواصل الاجتماعي.
وتأتي هذه التهديدات الحوثية، بالتزامن مع تصاعد الغليان الشعبي ضد المليشيا بمناطق سيطرتها جراء تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، في الوقت الذي تمارس أعمال عدائية ضد الصحفيين بمناطق سيطرتها والتي كان آخرها الاعتداء الهمجي بصنعاء، الذي طال الصحفي مجلي الصمدي مالك إذاعة صوت اليمن والتي نهبتها المليشيا بقوة السلاح.