قال رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، اليوم الخميس، إن مليشيا الحوثي الإرهابية لا زالت ترفض كل الحلول المقترحة مع إصرارها على استخدام الملف الإنساني للابتزاز وتحقيق مكاسب سياسية، وعدم استعدادها لتقديم أي تنازلات لصالح الشعب اليمني وتخفيف المعاناة الإنسانية.
وجدد رئيس الوزراء، خلال استقباله الأمين العام لمجلس التعاون جاسم البديوي، والوفد المرافق له، جدد موقف الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي في التعامل بكل إيجابية ومسؤولية مع التحركات الإقليمية والاممية والدولية، وجهود الوساطة السعودية والعمانية لتجديد الهدنة واستئناف المشاورات السياسية تحت مظلة المرجعيات المتوافق عليها.
وبحسب وكالة سبأ، جرى خلال اللقاء استعراض الشراكة الاستراتيجية بين اليمن ومجلس التعاون، واهمية تفعيل التعاون في كافة المجالات، بما في ذلك استئناف دور اللجنة العليا المشتركة، وقيادة جهود دول الخليج لدعم اليمن سياسيا واقتصاديا وتنمويا بما يتناسب مع الأولويات في المرحلة الحالية، وتنفيذ الاتفاقات السابقة.
وركز اللقاء على التحركات الأممية والدولية لإحلال السلام في اليمن وجهود الوساطة التي تقودها المملكة العربية السعودية لتجديد الهدنة والبناء عليها لاستئناف العملية السياسية، والتعاطي الإيجابي للحكومة مع هذه الجهود، مقابل استمرار رفض مليشيا الحوثي الإرهابية والرد على ذلك بمزيد من التصعيد العسكري واستهداف المدنيين.
وأشاد رئيس الوزراء، بدعم مجلس التعاون لدول الخليج العربية، للحكومة وإسناد جهودها في التعامل مع المستجدات الراهنة في ضوء المتغيرات الأخيرة، على مختلف الأصعدة، والحرص على إعادة ترتيب ملفات التعاون المشترك، بحسب الأولويات الملحة.
من جانبه، أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، على الموقف الثابت لمجلس التعاون بشأن دعم الجهود التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الأزمة اليمنية من خلال الحل السياسي المستند إلى المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن 2216، وتنفيذ ما تبقى من بنود اتفاق الرياض.. منوها بالجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان في هذا الشأن.
كما أكد دعم المجلس وامانته العامة للحكومة والإصلاحات الاقتصادية والخدمية التي تنفذها، واهمية حشد كافة القدرات لتخفيف المعاناة الانسانية عن الشعب اليمني.
وأوضح ان هذه الزيارة تأتي بدعوة كريمة من الحكومة اليمنية وبتكليف من وزراء خارجية دول مجلس التعاون، للاطلاع عن قرب على الاحتياجات القائمة واولويات الدعم خلال الفترة الراهنة والمستقبلية لتخفيف معاناة الشعب اليمني.. ناقلا لرئيس الوزراء تحيات القيادة الخليجية.
وأكد البديوي الالتزام بدعم عدد من المشاريع التنموية خصوصاً المتعثرة بسبب الحرب والعمل على حث الدول والصناديق العربية والانمائية لاستئناف الدعم المتوقف والمساهمة في إطلاق التمويلات في الصناديق الخليجية والعربية.. لافتا إلى أهمية استئناف عمل المكاتب التنفيذية التنسيقية التابعة لمجلس التعاون وتفعيل ملفات التنمية والعمل على تسريع المشاريع.