تسبب انقطاع التيار الكهربائي بصورة مستمرة عن محافظة لحج بزيادة الاقبال على مادة الثلج وسط ارتفاع درجات حرارة فصل الصيف، مما ضاعف من معاناة المواطنين الذين يتزاحمون منذ الصباح الباكر على أماكن بيع الثلج لشراء كميات كافية من المادة.
طلب متزايد
حامد التوم قال لـ "الصحوةنت" ارتفاع اسعار مادة الثلج تعود لعدة اسباب رئيسية: الاول انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة تصل إلى قرابة 20ساعة متتالية في محافظات عدن، لحج، ابين وهي محافظات متجاورة وتشهد درجة حرارة صيف مرتفعة جداً وهنا تكمن المشكلة فيزداد الاقبال على شراء مادة الثلج والمضاربة بها لأنه من المعلوم ان الإنسان يقبل على شرب كميات كبيرة من المياه مفضلاً الباردة لتخفيف من شدة العطش.
ويضيف المواطن نعمان الشعبي لـ "الصحوة نت" أن من أسباب ارتفاع مادة الثلج غلاء الوقود المحرك لمصانع الثلوج، ناهيك عن تكاليف العمال، فضلاً عن اجور نقل المادة إلى الاسواق.
استهلاك يومي
تتفق اراء المواطنين بالشارع على ان مادة الثلج صارت مادة لا يمكن الاستغناء عنها خصوصاً في فصل الصيف وارتفاع درجة الحرارة يتزامن ذلك في الانقطاع المستمر للكهرباء.
خالد الصبيحي موظف حكومي يقول لـ "الصحوة نت" راتبي الشهري 40.000الف ريال يمني في اليوم الواحد اضطر لشراء قطعتين من الثلج في النهار بـ 500ريال وفي الليل بـ 500ريال يمني، بمعنى ان الراتب يذهب لشراء الثلج فقط لاغير، ناهيك عن طابور طويل للحصول عليها.
غضب شعبي
زيادة الطلب للمادة مع استمرار انقطاع الكهرباء زادت من السخط الشعبي وخروج الناس للشارع تنديداً بتردي الخدمات العامة وفي مقدمتها خدمة الكهرباء وتفاقم الوضع المعيشي دون ان يلمس المواطنين أي حلول او معالجات حكومية لتحسين مستوى الخدمات ووضع حدا للغلاء المتصاعد بأسعار المواد الاساسية ومتطلبات العيش الكريم.