في مشهد فاجع، أقدم معلم يمني، على التنازل عن ابنته ومنحها لشخص آخر، نتيجة عجزه عن توفير احتياجات أسرته المعيشية، في محافظة إب الخاضعة لسيطر مليشيا الحوثي الإرهابية.
وقالت مصادر محلية، إن المعلم "غ. ع. ص" تنازل عن ابنته ذات الثمان سنوات، لشخص آخر " مقابل رعايتها وتربيتها بعد عجز المعلم عن القيام بتوفير متطلباتها المعيشية.
وأفادت المصادر أن التنازل الذي جرى التوقيع عليه لدى أحد الأمناء المحليين، بهدف استخدام الطفلة لخدمة "الغرباني" وزوجته في البيت، مقابل توفير لقمة العيش للطفلة وتربيتها إثر عجز والدها عن هذه المهمة.
وأشارت المصادر إلى أن الأوضاع المادية المنهارة جراء قطع المرتبات ألقت بظلالها على أسرة المعلم والذي سبق وأن دخل بخلافات مع زوجته زادت حدتها وصولا إلى الطلاق.
ومنذ ثماني سنوات، تواصل مليشيا الحوثي قطع مرتبات موظفي الدولة بالرغم من الإيرادات المالية المهولة من الجمارك والضرائب والجبايات، والتي بلغت أكثر من مليار ريال و600 مليون ريال فقط كعوائد من ميناء الحديدة منذ بداية الهدنة الأممية في ابريل 2022م، بحسب وزير الإعلام معمر الإرياني، فضلا عن إيرادات باهظة خلال السنوات الماضية من عمر الانقلاب.
وللأسبوع الرابع يواصل المعلمون إضرابا شاملا في المدارس بمناطق سيطرة مليشيا الحوثي للمطالبة بصرف مرتباتهم المتوقفة من قبل مليشيا الحوثي.