ناقش اجتماع مشترك بين مدراء مكاتب التربية في عشر محافظات، ونقابة المعلمين، سبل مواجهة ما يتهدد التعليم من مخاطر وانحرافات، وما يتعرض له المعلمون من قمع واعتقالات وحرمان في مناطق سيطرة مليشيا الحوثية الإرهابية حيث يقبع المئات من المعلمين والتربويين في غياهيب سجونها .
كما ناقش الاجتماع الذي عقد بمحافظة مأرب، العديد من المواضيع التربوية والتعليمية ومعاناة العاملين في هذا الحقل جراء الهضم والحرمان الذي يواجهونه بسبب الحرب التي أشعلتها المليشيا الحوثية، وواقع التعليم في المناطق التي تسيطر عليها المليشيا حيث أفرغته من محتواه الوطني والعلمي والتربوي النبيل وحولته إلى تعليم طائفي مليشياوي منحرف، فضلا عن قيام تلك المليشيات بإنشاء تعليم طائفي صرف مواز للتعليم العام.
كما ناقش المجتمعون واقع التعليم في مأرب والمحافظات المحررة وما يواجه من قصور ووسائل النهوض به بتعاون الكوادر التربوية، ووقف أمام معاناة المعلمين والمعلمات والتربويين والتربويات في عموم المحافظات بسبب توقف صرف المرتبات أو ضئآلتها بالنظر للظروف المعيشية وانهيار قيمة العملة الوطنية وبسبب توقف تنفيذ قانون الأجور والمرتبات رقم (43 ) لسنة 2005 م أو صرف بدل غلاء المعيشة بما يوازي المستوى المعيشي الراهن .
وأكد الحاضرون على مخاطبة مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية بشأن مطالب المعلمين النازحين وصرف مرتباتهم وحقوقهم المالية، مشيرين إلى أن استمرار أوضاع المعلمين بهذا السوء والتدهور قد يدفعهم إلى تبني احتجاجات مطلبية سلمية بموجب الدستور والقانون حتى يحققوا مطالبهم المشروعة .
وأكدت قيادات النقابة على ضرورة قيام الحكومة الشرعية بتحسين أوضاع العاملين في حقل التعليم بالمحافظات المحررة وصرف العلاوات السنوية والتسويات الوظيفية من تاريخ استحقاقها واستكمال تنفيذ قانون الأجور والمرتبات رقم 43 لعام 2005 بأثره المالي وبما يتواكب مع غلاء المعيشة وسعر صرف الريال اليمني مقابل الدولار حسب ما نص عليه ذلك القانون.