#فتح_طريق_حيس_الجراحي_ضرورة_انسانية حملة دشنها ابناء محافظة الحديدة ، اليوم الثلاثاء ، بالتزامن مع مظاهرة شعبية شهدتها مدينة الخوخة الساحلية شاركت فيها كل المكونات التهامية والوطنية والسياسية والمجتمعية للمطالبة بفتح الطريق التي تغلقها مليشيات الحوثي الإرهابية منذ سنوات.
ووجه المشاركون في التظاهرة دعوات ومناشدات للمجتمع الدولي بإجبار مليشيات الحوثي الإرهابية لفتح طريق حيس الجراحي الذي يضاعف إغلاقه من معاناة مئات الالاف من سكان مديريات جنوبي الحديدة .
وندد المشاركون في التظاهرة التي تقدمتها قيادة السلطة المحلية بالمحافظة، وممثلو مختلف الأحزاب والتنظيمات السياسية والمكونات التهامية والوطنية والفعاليات المدنية والأعيان، نددوا باستمرار تعنت مليشيا الحوثي الإرهابية وإغلاقها للطريق، في كارثة إنسانية تستوجب تدخلا أمميا باعتباره مطلبا إنسانيا لا يقبل المماطلة أو التسويف أو الاستغلال السياسي.
وأكد المشاركون أن إغلاق مليشيا الحوثي طريق حيس الجراحي جريمة حرب وعقاب جماعي بحق المدنيين؛ لافتين إلى أنه من الجور والظلم استمرار هذا الحصار الجائر ولابد من أن يشترك الجميع لكسره وارغام مليشيات الحوثي للامتثال للدعوات الاممية ومناشدات المواطنين.
وطالب المتظاهرون الأمم المتحدة وبعثتها لمراقبة اتفاق ستوكهولم بتحمل مسؤوليتها في الضغط على مليشيا الحوثي وإرغامها على سرعة فتح طريق حيس الجراحي، داعين مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة الضغط على مليشيات الحوثي للاستجابة لمطالب الشعب وسرعة فتح الممرات الإنسانية لتسهيل تنقل المواطنين من وإلى المديريات الأخرى .
وخلال التظاهرة كشف الاعلامي يحي مطري حيزا من المعاناة التي يتكبدها المواطنين، حيث أن تنقلات أبناء مديرية حيس الى مدينة الجراحي جنوبي الحديدة تحتاج الى اقل من عشرين دقيقة للسفر، لكن رفض مليشيات الحوثي الارهابية فتح هذه الطريق الرئيسي الاستراتيجي يجبر المواطنين تكبد متاعب السفر اولا الى محافظة تعز باتجاه منطقة الحوبان والانتقال الى محافظة إب ومنها الى مديرية العدين وصولا الى مديرية الجراحي ، بحوالي يوم كامل من السفر والتعب.
وأضاف المطري" بالرغم من تدخل البعثة الاممية قبل عامين وكل المناشدات التي وجهها سكان الحديدة خلال السنوات الماضية ومبادرة الحكومة الشرعية من جهتها لفتح طريق حيس الجراحي كمبادرة من جهة واحدة ، إلا أن مليشيات الحوثي امتنعت عن الاستجابة لكل الدعوات الانسانية لفتح الطريق متسببة في معاناة مئات الالاف من سكان جنوبي الحديدة.
الشخصية الاجتماعية في المكونات التهامية رفعت غليسي، قال إن إغلاق الطرقات من قبل مليشيات الحوثي فيما بين المديريات التهامية وتغافل المجتمع الدولي بما يمارس من تضليل حوثي مستمر، دفع المواطنين للتظاهر بعد ان شعروا بالخذلان الاممي.
وأكد غليسي أن التظاهرة لقيت تجاوباً شعبيا من الجميع ، كان في طليعتهم محافظ المحافظة وقيادات عسكرية ومدنية وممثلي الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمكونات التهامية.
اما الناشط السياسي احمد بجلي قال" تستمر المعاناة اليومية التي خلقتها مليشيات الإرهاب الحوثية، بقطع الشريان الساحلي ما أدى لتقطيع أوصال محافظة الحديدة وخلق عبئا ثقيلا على المسافرين خاصة المرضى وكبار السن، وهناك قصص مؤلمة لمسافرين بين مناطق شمال الحديدة وجنوبها عبر النقل البحري".
ولفت إلى أن بعض المسافرين يقطعون المسافة لمدة يومين وآخرين من النساء والأطفال وكبار السن الذين يصلون إلى أهلهم ولكن جثثا هامدة أو في أسوأ الحالات يصلون المشافي وليس إلى أسرهم، وكذا التجار والمزارعين وسائقي المركبات ومالكي النقل الثقيل يشكون من تلف بضائعهم وأسماكهم وارتفاع أجور النقل لبعد المسافة بسبب عدم فتح الحوثيين طريق الجراحي المؤدية إلى حيس والرابطة ببن شمال الحديدة وجنوبها.