"الكتاب المدرسي".. أزمة متجددة تثقل كاهل الطلاب وأسرهم

"الكتاب المدرسي".. أزمة متجددة تثقل كاهل الطلاب وأسرهم

تتجدّد عند انطلاق كلّ عام دراسي جديد أزمة الكتاب المدرسي وتتفاقم مع تدهور الأوضاع في البلاد لتشكل عائقا أمام سير العملية التعليمية باليمن وتتحول الى كابوس مرعب لأولياء أمور الطلاب.

أسابيع قليلة تفصلنا على عملية بدء العام الدراسي الجديد 2023 – 2024م ولا تزال مطابع الكتاب المدرسي في العاصمة المؤقتة عدن وحضرموت متوقفة عن العمل بسبب عدم توفر الميزانية الكافية لتشغيلها بحسب القائمين عليها.

حيث أصبحت الأسر العدنية تحسب لهذا الموسم الدراسي الجديد الذي يوشك على الانطلاق بعد أقل من اسبوعين في ظل استمرار توقف مطابع الكتاب المدرسي وانهيار الوضع الاقتصادي وارتفاع سعر الكتاب المدرسي وندرته.

وخلال هذه الأوضاع الاقتصادية المتدهورة أصبحت الأسرة العدنية تجد صعوبة بالغة في تأمين لقمة العيش الضرورية لأفرادها ليأتي موسم العام الدراسي الجديد ويشكل لهم هما جديدا في كيفية توفير الكتاب ومستلزمات الدراسة.

 


أزمة متجددة

تقول أم عمار وهي من سكان مديرية كريتر إن مشكلة الكتاب المدرسي هي أزمة متجددة يعاني منها الطلاب وأوليا الأمور مع بداية كل عام دراسي.

وتضيف أم عمار في تصريح خاص لـ " الصحوة نت " أن أول شيء يتم التفكير به من قبل اوليا الأمور فور الاعلان عن بدء العام الدراسي الجديد هو عملية توفير الكتاب المدرسي لأبنائهم وتكاليف توفيره الباهظة اضافة الى تكاليف توفير المستلزمات الدراسية الأخرى .

وتشير الى انها تجد صعوبة في تأمين لقمة العيش لأولادها خصوصا خلال هذا الوضع الذي يشهد فيه الوضع الاقتصادي انهيارا مستمرا إضافة الى تكاليف مستلزمات الدراسة لأبنائها الثلاثة بعد ان فقدت معيلها الذي غيبه الموت خلال الحرب التي شهدتها مدينة عدن.

وتوضح أم عمار أن المهمة أصبحت صعبة أمامها لتأمين جميع كتب أولادها الدراسية باهظة الثمن مقارنة بدخلها المحدود في عدن التي يعيش سكانها على وقع أزمات اقتصادية وسياسية وأمنية تمددت آثارها إلى العملية التعليمية.

 

 

تمويل حكومي

مصادر عاملة في المؤسسة العامة لمطابع الكتاب المدرسي أكدت بأن التمويل الحكومي هي المشكلة الرئيسية في عملية توقف باعة الكتاب المدرسي في مطابع المؤسسة بمحافظتي حضرموت وعدن.

وقالت المصادر لـ " الصحوة نت " إن عملية الطباعة للكتاب المدرسي كانت تتم خلال الأعوام السابقة حسب الميزانية المتوفرة من الحكومة قبل أن تتوقف هذا العام بسبب توقف الميزانية المخصصة لعملية الطباعة .

وعن اختفاء الكتب من المدارس وظهورها في الأسواق أشارت المصادر إلى أن المؤسسة تعمل فقط على طبع الكتاب المدرسي وتسليمه لوزارة التربية والتعليم التي هي بدورها مسؤولة عن توزيعه وفق الاحتياجات .

وبحسب  المصادر فان توقف عملية طباعة الكتاب المدرسي في مطابع حضرموت وعدن سيكون له تأثير كبير أولا على مستوى الوضع الاقتصادي لموظفي المؤسسة الذين سيخسرون الميزانية التشغيلية للمؤسسة بما في ذلك الرواتب.

 

القائمة البريدية

أشترك معنا في القائمة البريدية لتصلك كل الاخبار التي تنشرها الصحوة نت

تواصل معنا

الجمهورية اليمنية

info@alsahwa-yemen.net

الصحوة نت © 2023 م

الى الأعلى