أقدمت مليشيات الحوثي الإرهابية على شطب ثورة السادس والعشرين من سبتمبر من قائمة المناسبات الوطنية، واستبدلتها بمناسبات طائفية.
وتناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي وثيقة تتضمن قائمة المناسبات التي اعتمدتها المليشيات الحوثي، وعممتها إدارة الأنشطة التعليمية في كافة المدارس الحكومية والخاصة تحت مسمى "التقويم الزمني للمناسبات الوطنية".
الوثيقة تظهر شطب ذكرى ثورة 26سبتمبر من القائمة الحوثية للمناسبات الوطنية، واستبدالها بنكبة 21سبتمبر، وهو تاريخ ذكرى انقلاب الكهنوت الحوثي على السلطة.
وندد رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالخطوة، معتبرين أنها تأتي استمرارًا لمساعي الكهنوت الحوثي المتواصلة في استهداف ثورة 26سبتمبر المجيدة.
وعلق الدكتور إبراهيم الكبسي على الخطوة بتساؤله: تريدون جماعة تؤمن بالولاية والإمامة أن تحتفل بثورة 26 سبتمبر التي اقتلعت الحكم الإمامي؟ وكيف لمن يتحدث عن قداسة قائده أن يؤمن بنظام جمهوري إلا إذا كانت جمهوريته كجمهورية الخميني؟ قائد مقدس وشعب مصهور بلون واحد ومقطرن بمنهج واحد يتنافس على تقديس القائد وطاعته.
وأضاف الكبسي أن الحل يكمن في وعيٍ شعبي يرفض تصرفات الجماعة الطائفية، وعصيان مدني يسقط كل قراراتها الهادفة لصبغ الشعب بلونها الأحادي الفردي واختزال اليمن في كيانها الطائفي.
ويرى الكاتب منير أبلان أن ما محاولات الحوثي في النيل من ثورة 26سبتمبر ليست إلا عبثًا فقط ولن تحقق لهم شيئًا، مؤكدًا بأن ثورة 26سبتمبر خالدة في أذهان اليمنيين ولن تمحوها محاولات الظلاميين.
يشار إلى أن المليشيات الحوثية كانت قد أزالت بداية هذا العام الدراسي فقرة "إزالة الفوارق والطبقات" من أهداف ثورة 26سبتمبر في المناهج الدراسية؛ لتقوم لاحقًا بنشر بيانٍ تدعي فيه بأن ما حصل خطأ مطبعي غير مقصود، وهو تبرير أثار سخرية النشطاء، الذين اعتبروا بأن الحملة الشعبية الساخطة على الخطوة الحوثية والمدافعة عن ثورة سبتمبر هي من أجبرت المليشيات على التراجع عن هذه الخطوة.
.jpg)