يواصل آلاف المعلمين إضرابهم الشامل عن التدريس في مختلف مديريات محافظة إب، وسط تصاعد الإستجابة للإضراب الذي دعا إليه نادي المعلمين اليمنيين منذ مطلع العام الدراسي الجديد.
وتزامناً مع الاضراب، عاود قيادي في مليشيا الحوثي، تهديداته بمعاقبة آلاف المعلمين والمعلمات بمحافظة إب، بعد فشله في كسر الإضراب الذي تشهده مختلف المحافظات الخاضعة لسيطرة المليشيا.
وقالت مصادر محلية وتربوية متطابقة، إن القيادي المتحوث محمد درهم الغزالي المعين من قبل المليشيا مديرا لمكتب التربية بمحافظة إب، عاود تهديداته للمعلمين والمعلمات بالمحافظة، لرفضهم رفع الإضراب الذي تشهده مدارس المحافظة للمطالبة بصرف المرتبات التي أقفتها المليشيا منذ ثماني سنوات.
وأضافت المصادر أن الغزالي استدعى العشرات من المعلمين خلال اليومين الماضيين، بالتزامن مع قيام العديد من المعلمين والمعلمات بتشكيل نادي المعلمين في مديريات المحافظة، وهو الكيان الجديد الذي تشكل مؤخرا في أوساط المعلمين، بهدف المطالبة برواتب المعلمين التي أوقفتها مليشيا الحوثي، منذ أكتوبر 2016م.
وبحسب المصادر، فإن الغزالي أجبر العديد من المعلمين على كتابة تعهدات تلزمهم بالخروج من النادي، في الوقت الذي قوبل طلبه بالرفض من قبل آخرين، مؤكدين استمرارهم في المطالبة بمرتباتهم مهما كلفهم من ثمن، ما دفعه لتهدد المعلمين بالسجون وإستبدالهم بآخرين وفصلهم نهائيا من كشوفات وزارتي الخدمة المدنية والمالية.
ويوم أمس الأول، اقتحم الغزالي ومعه قيادات حوثية، مدرسة الثورة بمديرية جبلة جنوب غرب مدينة إب، وأطلق كمية من السباب والشتائم لمعلمات المدرسة اللاتي يواصلن الإضراب، في الوقت الذي طالب الغزالي من المعلمات مواصلة التدريس بدون مرتبات قائلا : "انسوا كلمة مرتبات واللي ما تشتي تُدرس تجلس في البيت معانا بدلاء سيغطوا مكانهم" ومن ثم قام بطرد مديرة المدرسة، في الوقت الذي قوبل طلبه بالرفض المطلق.
وشهدت مدرسة الثورة الأسبوع الماضي، احتجاجات من طالبات المدرسة تضامنا مع المعلمات للمطالبة بصرف المرتبات التي قطعتها المليشيا منذ ثمان سنوات.