كشفت مصادر مطلعة، عن اعتزام مليشيا الحوثي الإرهابية، بناء سجن جديد في محافظة إب، وسط اليمن، في الوقت الذي لم تعرف فيه المحافظة أي مشاريع خدمية أو تنموية منذ سيطرة المليشيا عليها أواخر 2014م.
وقال المصادر، إن مليشيا الحوثي أقرت البدء ببناء سجن مركزي كبير، في منطقة "شبان" بمديرية جبلة جنوب مدينة إب، وهو ما يكشف عن نوايا سيئة للمليشيا في تدشين حملات جديدة للقمع والإرهاب.
وأضافت المصادر، أن لجوء المليشيا لبناء سجن جديد، يأتي نتيجة امتلاء السجون الرسمية التي سيطرت عيلها واستحداثها سجون أخرى بمختلف مديريات المحافظة.
وأشارت المصادر، إلى أن مخطط المليشيا في بناء السجن الجديد يشمل بناء زنازين انفرادية وأقبية تعذيب مرعبة.
ولفتت المصادر، إلى اجتماع قيادات حوثية عليا يوم أمس، لمناقشة البدء بتنفيذ بناء السجن الجديد في منطقة "شبان" وفقا لوسائل إعلام المليشيا.
ونوهت المصادر، إلى أن الخدمات العامة انهارت في المحافظة منذ سيطرة المليشيا على إب، وقطع مرتبات الموظفين ورفض تنفيذ أي مشروع خدمي للمواطنين، في الوقت الذي أكد فيه الأهالي أن المليشيا ليس لها من مشاريع سوى الجبايات وافتتاح السجون والمقابر.
مصادر حقوقية أخرى، أفادت بأن المليشيا تمتلك أكثر من مائة سجن في مختلف مديريات المحافظة وأنها تمتلئ بالمختطفين من أبناء المحافظة.
وخلال الأشهر الماضية وسعت المليشيا من انتهاكاتها المتعددة بحق أبناء المحافظة، بالتزامن مع تصاعد الرفض الشعبي لتواجدها في المحافظة، وتوسع الإستياء وحالات الإحتقان من انتهاكات المليشيا والتي كان أبرزها الثورة المجتمعية لأبناء مدينة إب، عقب تصفية الشاب حمدي المكحل في التاسع عشر من مارس الماضي في أقبية المليشيا والتظاهرات الواسعة التي أعقبت الجريمة.
ومنذ سيطرة المليشيا الإرهابية، على محافظة إب، قبل تسع سنوات خطفت آلاف المواطنين، وحولت قيادات المليشيا عملية الإختطاف إلى تجارة رابحة، في الوقت الذي مارست فيه عمليات تعذيب واسعة بحق المئات من المختطفين الذين توفي العديد منهم في سجونها بمدينة إب عاصمة المحافظة، وبقية مديريات المحافظة.