دشنت مليشيا الحوثي مدرسة ثانوية جديدة لعناصرها تعمل على تعبئتهم وعسكرتهم في مسجد الهادي بصعدة باسم مدارس شهيد القرآن في إشارة إلى مؤسسها الصريع حسين الحوثي التي تطلق عليه هذا اللقب.
وتوفر مليشيا الحوثي في هذه المدارس سكنا وتغذية للطلبة والمدرسين ومنهجا دراسيا دينيا مختلفا عن المدارس الحكومية تشبه مراكز التجنيد والتعبئة الحوثية الصيفية ولكنها هذه المرة باسم شهيد القرآن وتستهدف من خلالها طلبة الثانوية العامة.
وحظيت المدارس الحوثية الجديدة باهتمام شديد من قيادة المليشيا، حيث حضر يحيى الحوثي حفل تشدين الدراسة في ثانوية الهادي، ومعه كبار قيادة المليشيا بما فيهم أجهزة الأمن والمخابرات والتعبئة الدينية، وفق ما نقلته صحيفة الثورة التي تصدرها المليشيا اليوم الاثنين.
وفي إب افتتحت مليشيا الحوثي مدارس ووفرت السكن والتغذية ومعلمين من أتباع المليشيا بمرتبات عالية، لإستقطاب طلاب الصف الأول والثاني الثانوي، بهدف تكريس ونشر المعتقدات الطائفية والمذهبية في المحافظة الخاضعة لسيطرتها بقوة السلاح.
ويعد النظام التعليمي الحوثي باسم شهيد القرآن مدارس موازية ثانوية تقوم على نسف شامل للتعليم العام وإحلال المنهج الدراسي الحوثي محله.
ويخوض المعلمون في المدراس الحكومية إضرابا شاملا في صنعاء والمحافظات التي تحتلها مليشيا الحوثي، لإجبارها على صرف المرتبات المقطوعة منذ ثماني سنوات، بينما ردت المليشيا بالخطف والاعتقالات والتهديد وفتح المدارس الموازية الممولة كليا من المليشيا.
ومنذ الانقلاب حاربت المليشيا التعليم والمعلم وكل ما من شأنه نشر العلم في أوساط الناس وسعت جاهدة لنشر الجهل بالتزامن مع تخصيص مدارس ومراكز صيفية لنشر أفكارها الطائفية والمذهبية ورصدت لها مبالغ مالية ضخمة، في الوقت الذي تواصل فيه قطع مرتبات المعلمين وبقية موظفي الدولة منذ سبع سنوات.