تتواصل المجازر التي ترتكبها مليشيات الحوثي الإرهابية، بحق أطفال وأهالي محافظة الحديدة دون توقف، حيث لا تكاد تمر يوما دون ارتكاب جريمة جديدة تسفر عن قتلى أو جرحى، أو تضرر منازل وممتلكات، في ظل صمت المجتمع الدولي والبعثة الأممية بالمحافظة.
وفي أحدث جريمة للمليشيات، استشهد طفل في العاشرة من عمره، أمس الثلاثاء، جراء قصف من طائرة مسيرة استهدفت تجمعًا سكنيًا بمنطقة دوباس شمال غرب مديرية حيس، جنوبي الحديدة.
وأكدت مصادر طبية في مستشفى حيس، أن القصف أسفر عن استشهاد الطفل جواد الشعبي، في وقت أصيب فيه مواطن أخر يدعى مختار عبدالله، برصاصة قناص تابع لمليشيا الحوثي الإرهابية في ذات المنطقة.
والأسبوع الماضي، توفي الطفل طاهر محمد علي جاحي (12 عاما) أثناء رعيه للأغنام في الجاح الأسفل غرب مديرية بيت الفقيه، حيث عثر عليه سكان محليون وقد أصبح جسده أشلاء ممزقة إلى جوار أغنامه في مشهد مروع.
وفي الخامس من يوليو الجاري، أسفر قصف شنّته مليشيا الحوثي بقذيفة هاون عيار 120 عن إصابة خمسة أطفال ثلاثة منهم حالتهم خطيرة أثناء رعيهم للأغنام بوادي نخلة حيس، وفق مصدر بمستشفى حيس.
وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه لـ"الصحوة نت" إن مديرية حيس تتصدر أعداد الضحايا غالبيتهم من الأطفال.
وأضاف: نستقبل في مستشفى حيس ومستشفى حدود بالمخا، العديد من الضحايا باستمرار، حيث استقبلنا خلال يوليو الجاري 10 حالات أطفال من مناطق مختلفة. مضيفاً: لا يكاد يمر أسبوع إلا ويسقط ضحايا من المدنيين.
وقال: من لم تقتلهم الألغام الحوثية وهم يلعبون أو في رعي الماشية، تستهدفهم قذائفها ومسيراتها قصفا او قنصا وهم في المنازل والطرقات.
وتأتي المجازر الحوثية اليومية بحق المدنيين في مناطق تهامة أمام مرأى ومسمع المجتمع الدولي بما فيها البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة التي لم تحرّك ساكناً أمام هذه الجرائم المروّعة.