أجبرت قيادات حوثية، إحدى الأسر على دفن نجلها الذي توفي داخل سجون المليشيا بمحافظة إب، جراء الإهمال وعدم تلقيه أي رعاية طبية، دون تحقيق.
وقالت المصادر، إن مليشيا الحوثي أجبرت أسرة السجين المتوفي "هاني أحمد عبادي" على دفنه بمديرية المخادر شمال إب، دون أن يتم التحقيق في أسباب الوفاة التي جرت داخل السجن الحوثي.
وبحسب المصادر، فإن المليشيا الحوثية، هددت أسرة "عبادي" بخطف آخرين من أسرته في حال رفضهم استلام جثمانه ودفنه، مشيرة إلى أن المليشيا توعدتهم بذات المصير الذي لقيه السجين "عبادي".
يذكر أن السجين المتوفي "هاني أحمد عبادي" تم إيداعه سجن حوثي في مركز مديرية المخادر، في غرفة صغيرة مع 14 سجينا، وتردت حالته الصحية دون أن يتم الاستجابة لمطالبه بإنقاذه من الموت نتيجة الآلام والأوجاع التي عانى منها نتيجة بقائه في السجن الحوثي لأكثر من شهرين.
وأشارت المصادر، إلى أن "عبادي" عانى من نقص مادة الأكسجين وآلام حادة في كليتيه، وتم إيداعه السجن بالرغم من معرفة القائمين على السجن، بوضعه الصحي وخضوعه لعملية جراحية قبيل سجنه، ورفضهم نقله إلى أي سجن آخر أو منحه رعاية طبية.
وأكدت المصادر، أن سوء المعاملة وضيق المكان الذي كان يقبع فيه منذ أكثر من شهرين، وعدم منحه أي أدوية أو رعاية طبية، ساهمت في تردي وضعه الصحي حتى فارق الحياة.
وتأتي هذه الحادثة، بعد أسابيع من وفاة سجين يدعى "فيصل الصبري" داخل السجن المركزي بمدينة إب، جراء الإهمال وغياب الرعاية الطبية من قبل إدارة السجن.
ويطالب السجناء في مختلف مديريات المحافظة، بوضع حد لمعاناتهم جراء الإهمال الطبي والمعاملات السيئة التي يلاقونها من قبل إدارة السجن الخاضعة لمليشيا الحوثي الإرهابية.
وتمارس مليشيا الحوثي الإرهابية، عمليات تعذيب نفسية وجسدية للمختطفين ونزلاء السجون، في مختلف مديريات المحافظة، وسبق وأن توفي العشرات من المختطفين جراء عمليات التعذيب الوحشية التي تمارسها المليشيا بحق أبناء محافظة إب.