منذ اللحظة الأولى للإعلان عن اغتيال المسؤول في برنامج الغذاء في تعز، حاولت أبواق الدعاية السريعة الذهاب بعيداً والقفز على الجريمة ومرتكبيها. غير أن الأجهزة الأمنية أثبت كفاءتها، ففي غضون ساعات أعلنت التعرف على هوية المنفذين لجريمة اغتيال مندوب الغذاء العالمي الأردن حميدي، قبل أن تعلن بعدها مباشرة بإلقاء القبض على الجناة.
نائب رئيس مجلس القيادة د عبد الله العليمي أدان بأشد العبارات هذه الجريمة الغادرة التي يسعى مخططوها ومنفذوها لخلط الأوراق في تعز وضرب وحدة الصف الوطني.
وحيا العليمي" الأجهزة الأمنية بمحافظة تعز ممثلة بمحافظ المحافظة ومدير الأمن وكل العاملين في الأجهزة الامنية ومن ساعدهم من أبناء محافظة تعز على اليقظة الأمنية و سرعة القبض على العصابة الاجرامية التي نفذت الجريمة.
كما شدد على سرعة التحقيق وكشف الملابسات وتقديمها بشكل عاجل للقيادة السياسية والقضاء والرأي العام باعتبارها قضية تمس أمن تعز والامن الوطني والعمل الإنساني بشكل عام.
من جهته شكر العقيد عبد الباسط البحر الناطق باسم محور تعز الأجهزة الأمنية قائلاً "شكراً أمننا وجيشنا البواسل، اليوم لا يسعنا إلا نقول ومن قلوبنا وأفواهنا وكل جوارحنا، شكرا وألف شكر لرجال الأمن البواسل في المقام الاول، ثم لرجال الجيش المتعاونين معهم ثم للسلطة المحلية بتعز وقيادتنا السياسية، والحاضنة الشعبية في تعز والتربة، وكل الذين استفزتهم الجريمة وأدانوا او ساعدوا في التحركات والمعلومات.
وأضاف البحر "اليوم وبعد مرور ٢٤ ساعة تم بحمد الله اولا ثم بإخلاص وتفاني الرجال والقادة أمنيين وعسكريين بتعز تم القبض على كل الفاعلين المباشرين والمتعاونين مقبوض معهم ادواتهم، والحصول على معلومات أمنية على درجة عالية من الأهمية".
وتابع العقيد البحر "لا عزاء لمن دفع واستلم لتشويه تعز وقاد حملة افك مغرضة برصاص الكلمات والطعن والارهاب الدعائي والتحريض لا تقل عن رصاصات الارهاب على الارض ضد تعز وتشويهها ومؤسساتها ومصالح ابناءها".
وأشار البحر إلى أن الحادثة كشفت أن هناك رغبة محمومة للنيل من تعز وتركيعها وتذليلها، ولكنها كالعادة تنبعث قوية شامخة "والضربة اللي ما تكسرك تقويك"
وأكد على أن هناك اجراءات أمنية مشددة ستتخذ لضمان امن وسلامة الجميع المواطن والمجتمع والضيف والزائر لتعز، وسيتم مراجعة وتعزيز الاجراءات والبروتوكولات المعتمدة، ومعالجة أي ثغرات كانت سبباً للحادث.
من جهته غرد جميل عز الدين رئيس قطاع تلفزيون اليمن قائلا " لن يغفروا لتعز، وهي لن تتوب ولو ذبحوها من الوريد إلى الوريد، لأنها تعز بداية العز ومنتهى الاعتزاز بالذات والإيمان بعدالة وجودها وقضيتها الوطنية.
وتابع " حقدكم لن يسقطها شماتتكم لن تسقطها تحريضكم لن يسقطها مؤامراتكم لن تسقطها لأنها مدينة الكبار. ولا يعرف قدرها إلا الكبار ولا يحترم قرارها إلا الكبار".
عضو اللجنة الوطنية لتحقيق في ادعاءات انتهاكات لحقوق الانسان اشراق المقطري، غردت بحسابها في توتر قائلة "القاء القبض على الجناة، أمر مطمئن ويعيد ثقة الكثيرين بقدرات الاجهزة الامنية في تعز اليمن، والاهم هو استكمال عملية انفاذ القانون ، باستكمال اعمال التحقيق والمحاكمة.
الكاتب أحمد عثمان كتب قائلاً "حفظ الله تعز واليمن وتحية لكل أبنائها في الأمن والجيش والسلطة والشارع الوطني المتوثب لمقاومة المؤامرت مهما كان حجمها ومهما تتابعت لتسقط واحدة بعد أخرى فهذه تعز، وتعظيم سلام لتعز ناسها، جميعهم بدون استثناء"
الصحفي رشاد الشرعبي، غرد في حسابه بتويتر وقال" تستحق أجهزة الشرطة في تعز رعاية واهتمام اكبر لأنها أثبتت قدرتها وكفاءتها المهنية وتقديم نموذج مشرف، خلال ضبط المتهمين باغتيال المسؤول الأممي خلال اقل من٢٤ ساعة على وقوع الجريمة، الشكر لكل قائد وجندي في شرطة تعز".
الناشط محمد مهيوب أشاد بما حققته الأجهزة الأمنية وقال " مثلما نجحت أجهزة الأمن بتعز في القبض على منّفذ الجريمة الإرهابية والمشاركين فيها ستفضح الجهة المتورّطة في التخطيط والتمويل لعمليات استهداف تعز وأبنائها
الناشطة هاجر الحجيلي قالت " أظهرت أجهزة الأمن والشرطة بتعز احترافية عالية في التعامل مع جريمة التربة الآثمة وندعو الحكومة لتقديم المزيد من الدعم والإسناد لها بما يمكّنها من ضبط الجريمة قبل وقوعها.
ويرى مراقبون أن القبض على منفذي عملية الاغتيال ضربة موجعة لمن تورط أو أراد النيل من تعز وأجهزتها الأمنية والعسكرية.
ودشن أمس ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم تعز تنتصر على عصابات الفوضى، مشيدين بالنجاح الكبير الذي حققته الأجهزة الأمنية في معرفة هوية المنفذين ثم القبض عليهم خلال 24 ساعة من ارتكاب الجريمة.