أعلنت شرطة تعز، مساء اليوم الجمعة، التعرف على هوية منفذي جريمة اغتيال مدير مكتب برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة مؤيد حميدي بمنطقة التربة، مؤكدة أنها باشرت عملية الانتشار وملاحقتهم.
وقالت الشرطة في بلاغ صحفي نشره مركز الإعلام الامني، حول المستجدات المتعلقة بالحادثة الإجرامية، إنها تلقت بلاغا في تمام الساعة الواحدة والنصف بعد ظهر اليوم الجمعة عن اطلاق نار من قبل شخصين مجهولين يستقلون دراجة نارية على مسؤول برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، في مدينة التربة، ادت الى اصابته اصابات بالغة توفي على اثرها بعد إسعافه الى المستشفى، كما اصيب شخص آخر يدعى صالح بن صالح الشحطري بإصابات خفيفة غادر المستشفى بعد عمل الاسعافات الأولية له.
وأوضحت أنه وفور تلقي البلاغ عقدت اللجنة الامنية برئاسة محافظ المحافظة الاستاذ نبيل شمسان اجتماعا طارئاً للوقوف على الحادثة ومتابعة الاجراءات المتخذة، وصدرت توجيهات مدير عام الشرطة العميد منصور الأكحلي لإدارة شرطة مديرية الشمايتين وقيادة قوات الامن الخاصة بمباشرة الاجراءات بالانتشار وملاحقة الجناة، واستخراج مقاطع كاميرات المراقبة.
وأضاف البلاغ أنه من خلال الاجراءات المتخذة تم التعرف على هوية المنفذين للعملية، وتم استخراج أوامر ضبط قهرية بحقهم من النيابة، وباشرت الأطقم الأمنية عملية الانتشار وملاحقتهم واغلاق مداخل المديرية الرئيسية، كما تم تشكيل حملة أمنية مشتركة بقيادة مدير عام الشرطة تحركت الى مدينة التربة وانضمت لبقية الأطقم التي تنفذ الانتشار والملاحقة.
كما تم تكليف فريق من الاجهزة الامنية والاستخباراتية ومكافحة الارهاب للتحقيق في الواقعة، وعقد اجتماع برئاسة مدير عام الشرطة بكل من مدير عام مديرية الشمايتين وقائد قوات الامن الخاصة ومدير شرطة المديرية واركان حرب اللواء الرابع مشاة جلبي لمناقشة ومتابعة الاجراءات المتخذة حيال الواقعة، وتشكيل غرفة عمليات مشتركة تبقى بحالة انعقاد دائم حتى يتم ضبط الجناة والتحقيق معهم واحالتهم الى القضاء.
وأكدت اللجنة الأمنية والسلطة المحلية بالمحافظة أن الإجراءات مستمرة بكل حزم حتى يتم ضبط الجناة واتخاذ الإجراءات اللازمة لبسط السيطرة الامنية وضبط العناصر المخلة بالأمن والاستقرار.
كما أكدت أن محاولات استهداف السكينة والاستقرار وتخويف المنظمات الدولية من العمل في المحافظة لن تنجح ولن يسمح لها ابدا بتحقيق اهدافها، مهيبة بوسائل الإعلام والناشطين والمهتمين الى الاعتماد على المصادر الرسمية في نقل المعلومات وتبادلها عن الحادثة.