وجه المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) رسالة إلى مفوضية الأمم المتحدة للاجئين ومنظمة الهجرة الدولية وعدد من المنظمات والهيئات الدولية والإقليمية العاملة المعنية باللاجئين والشأن الإنساني بشأن الأوضاع التي يعيشها اليمنيون العالقون في السودان خلال الأحداث الدائرة هنا، مطالباً بتوفير المساعدة اللازمة لإنقاذ حياتهم وتأمين سلامتهم.
ونقل المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) مناشدة عشرات الأسر اليمنية العالقة في السودان منذ بدء الحرب، والتي لم تتمكن من العودة إلى اليمن أو الخروج من السودان التي تشهد حربا وأعمال عنف تطال المدنيين والآمنين في منازلهم، إلى جانب أعمال عنف قائمة على النوع الاجتماعي.
وذكر أرباب العائلات اليمنية العالقة في السودان أنهم وأطفالهم يعانون من كارثة حقيقية يخفى حولها أكثر مما يتم تغطيته في وسائل الإعلام، حيث يمارس القتل بجميع الوسائل، بما في ذلك الأسلحة النارية والخناجر والسيوف، كما يتم اغتصاب النساء والأطفال بشكل يومي في الأحياء السكنية.
وأفادت العائلات في مناشدتها أنها لم تتمكن من الفرار إلى أي مكان، بينما لا يمكنها العودة إلى بلدها اليمن لأنها قد تواجه نفس المصير، مطالبة بترحيلها مع أطفالنا إلى أي منطقة آمنة، مشيرة إلى أضطرارها لأكل أوراق الشجر بسبب قسوة الحياة والأوضاع المعيشية.
وقالت العائلات في مناشدتها "يموت أطفالنا 100 مرة في اليوم خوفًا مما يسمعون ويشاهدون، نراهم يحتضرون ولم نجد طبيبًا يعالجهم، أو دواءً لتخفيف آلامهم" وأضافت: :إذا لم نتمكن من إرسال مناشداتنا إليكم مرة أخرى؛ فاعلموا أننا تضررنا نحن وأطفالنا"، مؤكدة عدم قدرتها العودة إلى اليمن نظرا للتهديدات التي تنتظرها هناك بسبب مواقفها.
ودعا المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) المنظمات الدولية للتعامل مع أزمة هذه العائلات العالقة في السودان وفقا لواجباتها التي تفرضها القوانين والمواثيق الدولية، وإجلائها إلى محل إقامة جديد تتوفر لها فيه شروط الأمان والكرامة والحماية من الانتهاكات.
وأجلت الحكومة اليمنية بالتعاون مع الحكومة السعودية غالبية اليمنيين المقيمين في السودان، إلا أن عدد من العائلات والأفراد فضلوا البقاء في انتظار نقلهم إلى بلدان أخرى للإقامة فيها نظرا لعدم قدرتهم العودة إلى اليمن، بسبب المخاطر التي يعتقدون أنها تتهدد حياتهم وحريتهم وسلامتهم حال عودتهم إليها.