الشهيد الحيسي.. شعلة نضال وأدوار مشرفة في الدفاع عن تعز وتحرير المخا

الشهيد الحيسي.. شعلة نضال وأدوار مشرفة في الدفاع عن تعز وتحرير المخا

في جريمة اغتيال غادرة وجبانة، ارتكبها ضعاف النفوس، فقدت مدينة تعز عامة، ومديرية المخا بشكل خاص، القيادي الإصلاحي الشيخ المناضل علي الحيسي، أحد أبرز القادة الشجعان الذين لبوا نداء مقاومة مليشيات الحوثي الإرهابية، وشاركوا ببسالة وشجاعة في الدفاع عن تعز، وساهم بشكل فاعل في تحرير مديرية المخا مسقط رأسه غرب المدينة.

ووقعت الجريمة المروعة، ظهر الأربعاء الماضي، حيث أقدم مسلحون ملثمون تجردوا من كل القيم الإسلامية والإنسانية، على متن دراجة نارية، بتتبع المناضل الحيسي، وإطلاق وابل من الرصاص عليه، أثناء قيامه بتوقيف سيارته على جانب الطريق مما أدي لوفاته على الفور، في جريمة مروعة هزت الشارع اليمني، والتعزي بشكل خاص.

 

 

مسيرة نضال

والشهيد المناضل كان يعمل شيخا لمنطقة المشقر عزلة الزهاري، وهو أحد قادة الإصلاح بمديرية المخا وعضو قيادة مجلس المقاومة، وأحد أفراد أمن المنطقة الغربية بالساحل الغربي للمحافظة.

كما كان من أوائل المقاومين الذين واجهوا مليشيات الحوثي الإرهابية، حيث تشهد جبهات تعز الشمالية والغربية ببسالته وشجاعته، وصولاته وجولاته، حيث جرع المليشيات كؤوس الموت، وبذل نفسه وماله ووقته في سبيل الدفاع عن الوطن، وحماية مكتسباته الوطنية.

وعندما تحركت قوات التحالف العربي لتحرير مدينة المخا من مليشيات الحوثي ترك جبهات تعز، وانطلق الي جبهات الساحل لتحرير المخا والخوخة وحيس، وكان مقداما مغوارا لتحرير تلك المناطق، وبعد التحرير واستتباب الوضع قرر السكن في مدينة المخا والانضمام الى قوات الامن وكان حريصا على استتباب الامن وحل قضايا المواطنين والتواصل مع جميع فئات المجتمع.

 

أدوار اجتماعية

ويعد الشهيد القائد من الرموز الوطنية في المديرية عامة وفي قريته خاصة، وأحد الوجاهات الاجتماعية لحزب التجمع اليمني للإصلاح بالمدينة، وبالإضافة لأدواره في مقارعة مليشيات الكهنوت، كان له أدورا بارزة في الإصلاح الاجتماعي، وحل مشكلات المواطنين، والوقوف إلى جانب المظلومين، والسعي لإيصال الخير للجميع، ذا علاقة عامة مع كل اطياف المجتمع.

والشهيد المناضل من مواليد عام 1982 م بقرية المشقر عزلة الزهاري مديرية المخا، نشأ في اسرة محافظة ذات نفوذ قبلي، متزوج وله 2 ذكور و7 بنات، وتلقي تعليمه في المرحلة الابتدائية بمدرسة الاصلاح بالمشقر ثم الاعدادية والثانوية بمدرسة صلاح الدين بالكديحة وواصل دراسته الجامعية وحصل على بكالوريوس شريعة وقانون من الجامعة الوطنية.

 

مؤشر خطير

رئيس الدائرة الإعلامية في إصلاح تعز، الاستاذ أحمد عثمان، وصف جريمة اغتيال الشيخ المقاوم علي سالم الحيسي بأنها مؤشر خطير يفرض على الجميع  تحديات على كل المستويات  خاصة الأجهزة الأمنية والمخا تحديدا لكشف مرتكبي الجريمة والاعلان للرأي العام.

وقال عثمان في تصريح لـ" الصحوة نت"، إن عملية الاغتيالات قد تربك المسار وتخلط الأوراق لكن عمرها ما تعيق المسيرة الوطنية الصادقة ولا يمكنها  إطفاء روح التحرير بل تشعلها أكثر.

مؤكدا أن الجناة ومرتكبي الجرائم دائما ما يكشفون ويتعرون ويدفعون الثمن  طال الزمن ام قصر ولو وضعوا الف قناع وقناع فتسقط المؤامرات وتختنق  في دماء الشهداء وصمود المجتمع ويولد دوما اثر كل شهيد ومكانه قادة وابطال يكملون المسيرة ويصنعون النصر.

وقال إن هناك رأي عام ينتظر مسيرة التحقيق ونتائجه، ولن تضيع دماء الشهيد لقد  تدفقت الروح  للمقاومة وتضاعفت ارادتها بهذه الدماء التي إضاءت ارجاء الساحل وستنهض بها حياة وروح  مقاومة جديدة ومتجددة.

 

شعلة نور ورافعة تحرير

إصلاح المخا، أدان في بيان له هذا الفعل الجبان والغادر الذي غيب الشيخ المقاوم، ودعا السلطة المحلية والاجهزة الأمنية في المخا لتحمل مسؤوليتهم في الكشف عن القتلة وتقديمهم إلى العدالة، كما دعا كافة القوى الوطنية والاحزاب إلى إدانة الجريمة التي تعد مؤشرا خطيرا يستهدف الوطن ومشروع استعادة الدولة.

وأكد إصلاح المخا، أن ذلك  لن يزيد الإصلاح وكافة أبناء مديرية المخا إلا قوة وعزيمة للسير في طريقه والاقتداء بشخصيته الفذة لمزيد من البذل والعطاء، على طريق خدمة الوطن والدفاع عن كرامته و دحر أعداءه وكسر كل المشاريع المسمومة والاطماع الخبيثة.

وقال بيان إصلاح المخا، إن دماء الشهيد ستبقى شعلة نور ورافعة تحرير تسري في أرواح الشباب وكافة أبناء مديرية المخا الحرة والابية، مؤكدا أن روح الشهيد تجديدا لروح المقاومة ونافذة نور تضيء الأرض وتنير دروب الإنسان في أرضنا الطيبة وساحلنا العريق.

 

إدانة ومطالبة بالتحقيق

فروع التجمع اليمني للإصلاح بمديريات الساحل الغربي [المخا - ذوباب - موزع - الوازعية]  أدنت هذه الاعمال الإرهابية التي تستهدف أرواح المناضلين والوجاهات الاجتماعية في مديرية المخا والساحل عامة، وطالبت محافظ محافظة تعز بتشكيل لجنة تحقيق من ذوي الخبرة والاختصاص للقيام بالكشف عن الجريمة وملابساتها.

كما طالب البيان بالوقت نفسه الأجهزة الأمنية بالمحافظة وفرعها في المنطقة الغربية بالمخا، سرعة القيام بدورهم في ضبط الجناة، وتقديمهم للعدالة، وكشفهم للرأي العام، ووضع معالجات حقيقية وعاجلة لكبح جماح الانفلات الأمني الحاصل بمديريات الساحل.

ودعا البيان كافة الجهات الحقوقية، ومؤسسات المجتمع المدني وكافة الوطنيين الاحرار، إلى إدانة مثل هذا الأعمال الإرهابية، التي تستهدف أمن واستقرار المجتمع، وتعمل على تفكيك وضرب النسيج الاجتماعي، بمديريات الساحل.

مؤكدا أن مثل هذه الجرائم، لن تثني القوى الوطنية الحية، وفي مقدمتها أعضاء وجماهير الإصلاح بمديريات الساحل، عن المضي حتى النهاية في معركتهم ضد الانقلاب الحوثي، ودعم الشرعية، واستعادة الدولة اليمنية ومؤسساتها.

القائمة البريدية

أشترك معنا في القائمة البريدية لتصلك كل الاخبار التي تنشرها الصحوة نت

تواصل معنا

الجمهورية اليمنية

info@alsahwa-yemen.net

الصحوة نت © 2023 م

الى الأعلى