عطيه: احتفالات الحوثي بالمناسبات الطائفية بوابة لسلب حقوق اليمنيين

عطيه: احتفالات الحوثي بالمناسبات الطائفية بوابة لسلب حقوق اليمنيين

أكد الدكتور أحمد عطية وزير الأوقاف السابق أن احتفالات مليشيا الحوثي الإرهابية بما يسمى يوم الغدير أو يوم الولاية يتعارض مع إرادة اليمنيين وتضحياتهم.

وذكر عطيه أن الهدف من الاحتفالات بالمناسبات الطائفية هو ترسيخ مفهوم الحكم بأنه محصور في سلالة معينة، وشرعنة انقلابه الدموي على الدولة موكداً عطية على أهمية أن يتوحد اليمنيون وأن يدركوا الخطر الكبير الذي يهدد حريتهم وجمهوريتهم وثورتهم المباركة وكيان الدولة.


رسالة سياسية

وقال الدكتور أحمد عطية في حديث لـ الصحوة نت "إن مليشيا الحوثي تتعمد كل عام أن تحتفل بهذا اليوم، وتسخر كل الإمكانيات من أجل إحياء ما يسمى بيوم الولاية، لترسخ في عقول الناس أن الحكم والسلطة لا يمكن أن يتعداهم وهي في حقيقة الأمر يمكن أن نفهمها أنها رسالة سياسية لتقول للمجتمع الدولي أنها مستمر في السطو على السلطة الشرعية التي جاءت وفق شورى وإرادة الشعب عبر صناديق الإقتراع وأنقلب على كل الإجماع الوطني الذي توافقت عليه كل القوى السياسية والمكونات في مؤتمر الحوار الوطني".

وتابع عطية، "الحوثي يريد أن ندرك ايضاً أنها رسالة فكرية وطائفية حيث لا يحق لأحد أن يتولى أمر الشعب اليمني إلا سلالتهم وهي منافية للعقل والمنطق وإرادة الناس الرافضة لحكم العبودية".

وأشار الدكتور احمد عطية إلى مخاطر مثل هكذا احتفالات على حقوق الشعب اليمني الدستوري والقانونية، وقال "لاشك أن ما يعانيه المواطنون اليوم في مناطق سلطة الحوثي من تجويع و تركيع و مصادرة للرأي و تكميم الأفواه و عدم صرف المرتبات ونهب المال العام إحدى صور سلب الحوثي لحقوق اليمنيين".

 وأضاف عطية أن "ميلشيات الحوثي تريد تحويل نظام الحكم من جمهوري ديمقراطي عادل إلى حكم سلالي مليشاوي بقوة السلاح وتقييد حرية الشعب ويصبح المواطنين مجرد عبيد ومحكومين يتم أخذ الجبايات منهم، ويظلوا تحت رحمة جماعة تمارس كل أنواع الجرائم بحق المواطن الرافض للعبودية والإستبداد".

وأشار إلى أن ثورة 26 سبتمبر قامت لتقضي على الحكم الإمامي والكهنوتي البغيض الذي جثم على صدور اليمنيين وكانت صورة واضحة لكيفية تعامل هذه السلالة مع أبناء الشعب اليمني والجميع يعرف كيف كانت اليمن في عهد الإمامة وكيف عاش اليمنيون في ثالوث الفقر والجوع والمخافة و استطاع ثلة من الأحرار أن يحرروا اليمن من سلطة ذلك الحكم البائد لتأتي بعدها إعلان الجمهورية وكانت إحدى أهداف تلك الثورة هو التحرر من الاستبداد و الإستعمار ومخلفاتهما وإقامة حكم جمهوري عادل قائم على العدالة والمواطنة المتساوية وهو هدف سامٍ أعاد للمواطن كرامته وحريته التي حُرم منها في عهد حكم الإمامة.

 

الخطر الكبير

وعن واجب الشعب اليمني في الدفاع عن حقوقه التي تريد مليشيا الحوثي أن تسلبها تحت اسم الولاية وغيرها من المسميات، قال الوزير السابق عطية إنه "يجب أن يتوحد اليمنيون اليوم ويدركوا الخطر الكبير الذي يهدد حريتهم وجمهوريتهم وثورتهم المباركة وكيان الدولة، وأن يكون هناك رفض شعبي لكل الخرافات والأفكار الهدامة التي هي بوابة لسلب حقوق المواطن باسم الدين وتحت يافطة الولاية".

وشدد عطية أن الجميع معنيون بالحفاظ على الجمهورية والثورة ومكتسباتها والحفاظ على حق المواطن في الحرية والعيش الكريم.. وما يجب على الشعب اليمني اليوم هو رفض كل الدعوات التي تروج لها المليشيات الحوثية والوقوف إلى جانب الدولة والشرعية ومساندتها في مواجهة هذه المليشيات الحوثية المدمرة للأرض والإنسان وعدم الخروج في إحتفالاتهم أو مناسباتهم أو القتال معهم.. 

 

مواجهة المخاطر

وحول  الدور الذي يجب أن تقوم به الجهات الرسمية لمواجهة تطييف المجتمع اليمني قال الدكتور احمد عطية أنه " ليس هناك دور واحد كافٍ لإيقاف مواجهة هذه المليشيات الطائفية المتخلفة التي تريد أن تعيد اليمن إلى ما قبل خمسين عاماً بل الدور يقع على الجميع من جهات رسمية و منظمات المجتمع المدني و مجتمع و أفراد في توحيد الكلمة لمواجهة ملشنة الدولة و تحويل اليمن إلى أرض فارسية كهنوتية، يجب على الدولة وهي المعنية في حسم الأمر أن تمضي في طريق السلام و الحل السياسي او الحسم العسكري وهي خطوات ينبغي أن يتم العمل بها حسب ما تقتضيه مجريات التطورات والأحداث.

وعن دور الدعاة في تصحيح المفاهيم ومواجهة المخاطر الناتجة عن استخدام مليشيا الحوثي للمناسبات الطائفية قال عطية إنه" للأسف هناك قصور كبير في توعية المجتمع حول ضرورة مواجهة الأفكار السامة التي تغذي عقول الناس ما يجب هو التحذير من المنهج الدراسي الذي يتم تدرسيه اليوم في مدارس الحوثي وملازمه وكذا خطورة المراكز الصيفية التي تعمل على غرس الفكر الإجرامي في عقول الأجيال وهو دور يجب أن يقوم به العلماء والدعاة وخطباء المساجد.

القائمة البريدية

أشترك معنا في القائمة البريدية لتصلك كل الاخبار التي تنشرها الصحوة نت

تواصل معنا

الجمهورية اليمنية

info@alsahwa-yemen.net

الصحوة نت © 2023 م

الى الأعلى