الدجل والخرافات هما العنوان الأبرز للمناسبات الدينية التي ابتكرتها مليشيا ايران في المنطقة ومنها مليشيا الحوثي بهدف تضليل أتباعها ونهب أموال اليمنيين وثرواتهم وتعبيدهم لسلالة بعينها.
خرافة "الوصية" خنجر مسموم طعن به الإسلام وأصابه في مقتل من قبل هذه الطوائف والجماعات التي اتخذت من الإسلام سلما للوصول إلى أهداف سياسية والتشويه بالمسلمين ودينهم ونخره من الداخل.
فرّقت الأمة وفتحت باب الاقتتال والدمار
وكيل قطاع الإرشاد بوزارة الأوقاف الشيخ ياسر الزفار، أكد أن خرافة "الغدير" خطة اعتمدت على التحريف والتزييف والتزوير لإسقاط مكانة الصحابة واتهامهم والطعن فيهم وتكفيرهم.
وأضاف الوكيل الزفار في حديثه لـ "الصحوة نت" أن الهدف الأبرز لتلك الخطة هو أن تبسط آلة الكهانة نفوذها على عقول الناس ومعتقداتهم، وتنصب نفسها واسطة بين الله والإنسان، ولتحويل الإسلام من دين عالمي إلى دين عشائري وسلالي وشخصي.
وتطرق الوكيل الزفار إلى أثار تلك الخرافة على امتداد القرون التي مرت أنها هذه الخرافة فرقت الأمة وزرعت فيها الأحقاد، وشوهت تاريخ العرب والمسلمين وفتحت عليهم أبواب الدم والفتن على مر القرون، وهو يوم نكبة وباب شر تم فتحه على المسلمين خلّـف الخراب والدمار والفساد في الأرض.
استحلال الدماء والثروات
يؤكد مدير الارشاد بمكتب الأوقاف بمحافظ مارب الشيخ عبدالحق الشجاع، أن الولاية والغدير خرافة اختلقها الشيعة بهدف استحلال الدماء والثروات.
وأضاف الشجاع في حديثه لـ "الصحوة نت" أن من أهداف تلك الخرافة تحويل الحكم إلى اسري سلالي وراثي، وافراغ قيم الإسلام وتقليد لليهود الذين يرون في أنفسهم افضلية عن الآخرين وما يسمى "الغدير" و "الولاية" أكذوبة مختلقة، داعيا اليمنيين في المناطق التي لا زالت تحت سيطرة مليشيا الحوثي عدم تصديق مثل هذه الخرافات وانكارها.
ينكر عامة المسلمون تلك الخرافات، فلا رواية واضحة وصريحة تؤكد وقوعها، وتعمد مليشيا ايران الترويج لها بكل امكانياتها واحياء الاحتفالات وترهيب الناس في مناطق سيطرتها لتصديق تلك الخرافات.
يضيف الشجاع أن الرسول صلى الله عليه وسلم اهتم في وصيته وهو في ساعاته الأخيرة بقضايا أقل تأثيرا مقارنة بالوصية بالحكم وهو أهم حدث يهم الأمة كاملة، مشيرا إلى أن "الغدير" تناقض السنة القرآن، في مسألة "الشورى" التي سمى الله سورة بالقرآن بذات الاسم.
تثبت الروايات والأحداث أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن يتعامل بمبدأ القرابة تقول الروايات أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن يعطي للقرابة اهتماما كبيرا في أهم قرارته ومواقفه وإنما يتعامل بالكفاءة والأقدمية والخبرة والمساواة.
خرافة تناقص الإسلام
من تلك المواقف تأميره أبو بكر الصديق على الحج في العام الذي سبق حجة الوداع، وصلاته بالمسلمين بأمر من الرسول صلى الله عليه وسلم، إضافة إلى أبرز المواقف الهامة في حياة الدعوة والدولة الجديدة ودور أبوبكر في رفقة النبي صلى الله عليه وسلم في أهم وأبرز المواقف.
يرى البعض أن الهدف من خرافة "غدير" و " والولاية" دحض قيم الإسلام التي جسدها في معظم شعائره شعيرة الحج التي تمثل أكبر حدث عالمي يجسد مبدأ المساواة، لتاتي بعدها خرافة "الغدير" لتظهر الإسلام كحاكم ودولة عنصري، وتبذل تلك الجماعات كل امكانياتها لتحيي تلك الخرافة العنصرية.
خرافة تتعارض مع هوية اليمنيين
ودعا وزير الأوقاف الخطباء والدعاة إلى مواجهة الخرافة والقيام بواجبهم في التحذير منها كونها تتعارض مع نظام اليمنيين ودستورهم.
وحث الوزير الخطباء والدعاء على التأكيد أن الأمر بين اليمنيين شورى، وهم من يختارون حاكمهم، وليس بنظرية ما يسمى "البطنين" ، أو بـ"الاصطفاء الإلهي" وانه لم يعد مقبولا في بلادنا، ومخالف لدستورنا وأهداف ثورة 26 سبتمبر المجيدة التي ضحّى ثوارُها الأحرار بدمائهم لمحاربة تلك الخرافات واعادة الحق لأهله.
وشدد الوزير شبيبه على ضرورة الإشارة في برامج الخطباء والدعاة إلى هُوية اليمن الحضارية والتاريخية ودور اليمنيين في حمل رسالة الإسلام منذ بواكيره الأولى.