تصدر وسم #يوم_الخرافه الترند في مواقع التواصل الاجتماعي في اليمن، بالتزامن مغالطات وأكاذيب تروج لها قيادة المليشيا الإرهابية، في محاولات يأسه لخداع اليمنيين.
وغرد الآلاف من النشطاء والإعلاميين والصحفيين ورجال السياسة والحقوق تحت هاشتاج #يوم_الخرافه ، مؤكدين أن المليشيات المدعومة من إيران وما تزعم من أحقية في الحكم والثروة، هو المحرك الرئيسي لترويجها اكذوبة "الولاية" واحتفالها بأموال ومرتبات اليمنيين بما تطلق عليه "عيد الغدير"، وهو بدعة سيئة يحتفي بها الأئمة الكهنوتية لإضفاء مشروعية ظلمهم وطغيانهم ونهبهم لأموال وممتلكات الناس.
واستشهد المغردون بفتوى القاضي العمراني عما تسميه المليشيا "عيد الغدير"، والذي قال إن "أبو الحسن علي بن بويه احدثه بعد مضي أكثر من ثلاثة قرون من الهجرة، وأول من أحدثه في اليمن أحمد بن القاسم في أيام حكم عمه المتوكل إسماعيل بن القاسم"، مؤكدا في فتواه الشهيرة أن "الغدير بدعة"، وبالتالي فأن كل ما يساق ويروج بدعة وظلالة.
وأكد الناشطون أن إحياء المليشيا لما يسمى بـ"الولاية أو الغدير" لا علاقة له بحب الرسول صلى الله عليه وسلم، أو الاقتداء بعلي بن أبي طالب، وإنما هي مناسبة طائفية بأبعاد سياسية يسعى من خلاله الكهنوت لإضفاء مشروعية زائفة بأحقيته بالحكم والاستئثار بالثروة والسلطة، وتسخير الناس وأموالهم لخدمة قيادة الجماعة باعتبارهم ورثه "الولاية المزعومة".
قنبلة تمزق الأوطان
وكتب وزير الثقافة السابق "خالد الرويشان"، على حسابه بتويتر "هكذا يرد اليمنيون على فكرة الولاية"، مضيفاً أن " فكرة الولاية قنبلة تشطيرية تمزّق الأوطان لأنها تقوم على التمييز العنصري بين المواطنين ولاية وولاء كُل يمني اليوم هو هذا العَلَمُ الجمهوري ودستوره الذي لا يفرق بين أبناء اليمن الكبير ولا يُميّز أحداً على أحد تحيّة للشِّعِر ولإب ولليمن الكبير".
وغرد الصحفي عبدالله المنيفي تحت الهاشتاج "الولاية خرافة مبتدعة تعافها الانفس السوية والعقول النظيفة، استخدمت لتسميم السلم الاجتماعي للشعوب الاسلامية واحداث الانقسام والتنازع فيما بينها"، موضحا أنه "من العبث والوهم التفكير بإمكانية التعايش مع من يحملها واقناعهم بانهم بشرا كغيرهم من بني أدم".
وأشار الإعلامي محمد الضبياني إلى أن "فكرة الولاية الحوثية تقوم على أنقاض مسلمات الفطرة الإنسانية وسنن الحياة وطبائع الاجتماع البشري، حيث تجعل أمة الإسلام الممتدة في أقطار الأرض رهنا لحفنة من المتطلعين للتسلط، حولهم تدور، وفي خدمتهم تتفانى، وفي سبيل بقائهم تموت، في معادلة آثمة خلاصتها سادة وعبيد.
الكذب على الله وعلى نبيه
من جهته، أشار وزير الأوقاف والإرشاد محمد شبيبة، إلى الآلية التي جراء من خلالها اختيار الخليفة الثالث للمسلمين بعد عمر ابن الخطاب، وتنافس عثمان بن عفان وعلي ابن ابي طالب بعد انسحاب باقي الستة المرشحون، مضيفا في مقال مطول على تويتر "من قال إن الله قد جعل الحكم في علي فقد كذب على الله وعلى نبيه وعلى علي نفسه، وقدح في اختيار الصحابة، وإرادة الأمة، واتهم أزكى جيل وأصدقه بمعارضة الله ورسوله!!".
وأضاف الوزير أنه "إذا كان علي قد قدم نفسه كمرشح ونافس وقبل بنتيجة الفرز وبارك للفائز ولم يعترض وهو الصحابي الجليل رضي الله عنه فعلى من ينتسب إليه أن يعلم أنه كذاب وكاهن حينما يدعي أن الحكم له من رب العالمين أو في سلالته إلى يوم الدين".
وأكد وزير الأوقاف والإرشاد أن "المعضلات والمضحكات والمبكيات أننا نضطر للحديث عن انتخابات أجريت قبل أكثر من ألف سنة كانت شريفة ونزيهة وهادئة ولم يكن لها أثار سلبية ولكن يسعى اليوم بعد مضي مئات السنين بعض من ينتسب للمرشح الذي لم يحالفه الحظ لتحويلها إلى فوضى وأحقاد وكهانة، وابتزاز وتحريف للدين، وكذب على إمام النبيين".
أعلام الأكاذيب والتضليل
وقال رئيس لجنة الحقوق والحريات في البرلمان العربي عضو مجلس الشورى الشيخ علوي الباشا بن زبع، إن "الحديث عن الولاية عند غلاة الشيعة يقابلها الولاء والبراء عند غلاة السنة وكليهما توظيف سياسي يعيد الأمة للصراعات وقتل المخالف"، مضيفا في تغريدة على تويتر أنا " لست عالما فقهيا لكني لا اعتقد بهما معا كتكييف دنيني يتقبله العصر فالإسلام عقيدة سماحة وسلام وكل المسلمين اخوة يسعى بذمتهم ادناهم ان عدل".
وأكد الإعلامي خالد العلواني أن "الولاية هي الدجاجة التي تبيض ذهبا لعتاولة سلالة الرسي، وتمنحهم فرصة للتغرير بالمغفلين، واستخدامهم وقودا في حروب توطيد الخرافة بفوهة المدفعية".
وقال عبدالحميد الأشول أنه "إذا أردتم أن تعرفوا الكذب بتفاصيله، والخداع بأوصافه، والتضليل والزور والبهتان بمضمونه، والإرهاب بثقافته، والنهب والسلب، وتجريف الفكر، ومحو الفضيلة، وإذابة الهوية، والضحك على عقول المجتمع، ومصادرة الحقوق. كل ذلك تجدونه في يوم النكبة والكذبة الكبرى".
وأكد كامل الخوداني أن "خرافة الولاية ليست فقط اساءة للرسول والذي أرسل لإخراج الناس من عبادة الأوثان لعبادة الله وليس اخراجهم الى غدير خم ليولي عليهم علي وسلالته من بعده بل شرك بالله بجعلها تمام للدين بقولهم فما بلغت رسالته وبجعلها علامة للإيمان والنفاق وتذكرة دخول الجنة".
احتفال بأوجاع اليمنيين
مليشيا الحوثي وعبر قيادتها نشرت صور ومشاهد لما وصفته بالاحتفاء الشعبي بـ"الولاية"، بإطلاق الألعاب النارية في المناطق الخاضعة لسيطرتها، ما دفع نشطاء وقيادات محسوبة على انقلاب المليشيا لانتقادها واتهامها بالانفصال والعنصرية وتسخير أموال اليمنيين وممتلكاتهم لصالح فيئة وقلة من الناس.
وأشار لذلك الإعلامي أحمد المسيبلي، في تغريدة لها، مؤكدا أن "رواتب الموظفين الان تتقارح في سماء صنعاء والمحافظات المحتلة بسبب جنون مليشيات الحوثي الإيرانية التي تطلق العاب ناريه في سماء بمناسبة خرافة يوم_الغدير".
وأكد ذلك محمد التويجي، قائلا "عاجل رواتب اليمنيين تضيء سماء مدينة صنعاء وصعدة والحديدة والحوبان وذمار احتفالا بمناسبة يوم الغدير (الولاية)".
وخاطب إبراهيم عسقين المليشيا بقوله "احتفلوا بيوم الولاية المغلوط عبر القلة من اذنابكم.. يوم الخرافة ويوم السلب ويوم النهب"، مضيفا " ابناء محافظة إب يعرفون انكم مجرد جماعة طارئه وكل احلامكم لن تتم طال الزمن او قصر كون محافظة إب لا حاضنه لكم فيها".
وأعترف القيادي المقرب من محمد الحوثي "ردّاد سعيد قاسم"، بأنه ومن خلال متابعته واقع ومواقع "وجدت أن أكثر من 95% من اليمنيين لا يؤمنون بالولاية، و 5% كثير منهم يؤمنون بها خوفاً على مصلحة أو رجاء فائدة".
وأضاف في تغريدة أخرى " اثنان إساءاتهم لعلي بن أبي طالب بالغة: الأول من يريد استخدام الإمام علي "وطافاً "يركب به ظهر الشعب، والثاني من ينكر فضل علي وأخلاقه وشجاعته"، مؤكدا أن "الولاية لعلي شرك بالله" داعيا جماعته للتراجع عن الاشراك بالله وادعاء مشروعية زائفة وكاذبة.
وهاجم مجدي عقبة جماعته الحوثية وقال ساخرا "يحتفل بعيد الوحدة في قاعة أعراس ويحتفل بعيد الولاية في17ساحة ويشتي يقنع ابن المهرة وحضرموت بأنه مع الوحدة "، مضيفا "نحن ضد تسخير مؤسسات الدولة والمال العام للاحتفال بهذه المناسبة وبأي مناسبة تخص فئة من الشعب وليس كل الشعب لو كان الاحتفال شعبيا لخرجنا معهم".
وتابع عقبة منتقدا المليشيا "يكفي أن شروط الوظيفة العامة لم تعد المؤهل والخبرة والاقدمية وغير ذلك بل أصبحت التظاهر بالإيمان وإعلان الولاء المذهبي وغير ذلك"، مؤكدا أن الجماعة "أسوأ من خصومهم في محاولات تطييف الدولة وفرض معتقدهم بقوة وجبروت".
وانتقد الآلاف من المواطنين خاصة من مناطق سيطرة المليشيا احتفالها بالأوجاع ومحاولتها تطييف المجتمع وخداع الناس بالكذب والخداع.
وتداول المغردون مقاطع شعرية للبردوني، تشير في مضمونها إلى أكاذيب الوصاية والولاية وحقيقتها، كما تداولوا مقاطع شعرية وصور وتصميمات تعكس حقيقة الولاية المزعومة وأهداف المليشيا الإرهابية من إحياء هكذا مناسبة وإلزام المجتمع بالمشاركة فيها.
ومن اللافت، تداول النشطاء والمغردين مقاطع غنائية للفنان محمد الأضرعي، كأغنية "الدين حق الله .. مش حق أبوك وحده"، وغيرها من المقطوعات التي يفند فيها الأضرعي بطريقة فنية مزاعم المليشيا ويكشف أكاذيبهم واستغلالهم لتاريخ علي وآل البيت لتحقيق مكاسب دنيوية طائفية رخيصة، إضافة إلى محاولة المليشيا المستميتة لتطبيق مشروع إيران السلالي في اليمن وجزيرة العرب.