أكد عسكريون أن استعراض المليشيات الحوثية لعناصرها في محافظة إب وسط اليمن محاولة يائسة لإرهاب الناس عقب تزايد السخط الشعبي الرافض لها الذي بلغ ذروته في محافظة إب بعد مقتل " المكحل "
وقال العقيد الدكتور مروان العسلي إن استعراض المليشيا لعناصرها في مسيرة راجلة من ذمار نحو إب وتعز هدفه إثارة زوبعة إعلامية فقط للسيطرة على حالة السخط الشعبي في مناطق سيطرتها لاسيما في محافظة إب عقب ارتكابها للجريمة البشعة بحق الناشط " المكحل ".
وأشار إلى أن المليشيات تلجأ إلى مثل هذه المسرحيات لرفع معنويات أتباعها وإيهامهم بأنها اصبحت في مأمن والوضع قد استقر لها وعلى الجميع الإذعان والإنقياد.
وأوضح العسلي في حديث لـ "الصحوة نت" أن الاستعراضات المليشاوية والخروقات في مارب وتعز والضالع دليل واضح لعدم قبولها بالسلام وعدم قدرتها على العيش إلا في ظل الحروب وسفك الدماء.
واستعرضت المليشيا الحوثية خلال الثلاث الأيام الماضية لعناصرها بمسيرة راجلة للمئات من مقاتلي المليشيا قدموا من محافظة ذمار، في طريقهم إلى منطقة الحوبان بمحافظة تعز وتحليق لطائرة مروحية في محافظة اب .
وأجبرت عددا من موظفي المكاتب الحكومية في المحافظة للمشاركة في استقبال المسيرة التي رفعت شعارات حوثية عدائية وأخرى مناوئة للسعودية.
من جهته وصف المقدم الدكتور إبراهيم قيس هذه الاستعراضات للمليشيات في محافظة إب وقبلها في عمران وصعدة وحجة بأنها دليل على أنها ماضية في مشروعها الإجرامي الدموي القائم على أشلاء ودماء اليمنيين وأنها لن تتوقف عن جرائمها وسفكها للدم اليمني .
وأكد قيس على أن هذه التحركات الحوثية الإرهابية تحتم على الجميع اليقظة وتوحيد كافة التشكيلات العسكرية تحت وزارة الدفاع اليمنية ورئاسة هيئة الأركان العامة والتسامي عن الخلافات البينية وجمع الكلمة لمواجهة المشروع الدموي الإرهابي الحوثي .
وقال قيس في حديث لـ " الصحوة نت " إن الشعب اليمني اليوم على وعي عالي بحقيقة هذا المشروع الإرهابي الدموي القائم على الحرب والدماء وسوف يقتلع هذه النبتة الخبيثة في المستقبل القريب لانه لن يقوم لليمن قائمة إلا بالقضاء على هذه المليشيات من خلال عمل عسكري تحت قيادة وزارة الدفاع اليمنية .
وكان نائب رئيس شعبة التوجيه المعنوي في محور تعز، العقيد عبدالباسط البحر، قال إن الاستعراضات التي تقوم بها جماعة الحوثي باتجاه تعز “حقيقتها أنها غير عسكرية وليست قتالية أو طريقة حربية
وأشار في منشور له على فيسبوك إلى أن جماعة الحوثي لم تتوقف عن التصعيد العسكري على كل الجبهات، خاصة في تعز لأن خيارها الاستراتيجي هو خيار الحرب والقتل والدماء والدمار والتخريب وقطع الطرقات واقلاق الناس وإرعابهم وإرهابهم.
وأكد البحر على ثبات أبطال الجيش والمقاومة في مواقعهم والتصدي لكل المحاولات الحوثية، مُذّكراً ببطولاتهم التي هزمت كل جحافل جماعة الحوثي، طوال سنوات الحرب التسع.