أدانت منظمة راتيس رادار الحقوقية، استمرار اختطاف مليشيا الحوثي الإرهابية لمواطنين ونشطاء منذ أكثر من ثلاثة أشهر في سجون المليشيا على ذمة مشاركتهم بتشييع الناشط حمدي المكحل.
ودعت المنظمة ومقرها أمستردام بهولندا، لـ "حملة تضامن ومناصرة مع المختطفين المحتجزين لدى مليشيا الحوثي على ذمة مشاركتهم في جنازة الناشط المكحل لينالوا حريتهم وضمان ألا يتعرضوا لأية انتهاكات جسيمة".
وأضافت بأن بعض المختطفين تعرضوا لجلسات تنكيل جسدي ونفسي دفعتهم للدخول في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجاً على سوء المعاملة في سجون المليشيا بمدينة إب.
وأعربت المنظمة، عن أسفها لنقل عدد من المختطفين من محافظة إب، إلى سجون الأمن والمخابرات التابعة لمليشيا الحوثي في العاصمة صنعاء.
وخلال الأيام والأسابيع الماضية، نقلت مليشيا الحوثي قرابة ثلاثين مختطفا من سجونها بمدينة إب على دفعات مختلفة إلى صنعاء، بعد أن قاموا بإضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا على سوء المعاملة التي يلاقونها وتنديدا باستمرار اختطافهم من قبل المليشيا التي تواصل سجنهم منذ مطلع رمضان الماضي.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن من بين المختطفين الذين قادوا عملية الإضراب في سجن الأمن السياسي بمدينة إب وجرى نقلهم إلى صنعاء، أربعة شبان من أبناء المدينة القديمة وهم "علي السياغي ومحمد الشيبة وعصام الحداد ومعاذ الصباحي".
وتواصل مليشيا الحوثي اختطاف العشرات من أبناء المدينة القديمة لمدينة إب، على ذمة قضية الناشط حمدي عبدالرزاق الملقب بـ "المكحل" وتمارس عليهم عمليات تعذيب نفسية وجسدية منذ مطلع مارس الماضي.
وتحولت عملية التشييع للناشط المكحل، في الأول من رمضان الماضي، إلى تظاهرة سياسية حاشدة، شارك فيها الآلاف من أبناء إب، تنديدا بجريمة قتل وتصفية "المكحل" في سجون المليشيا، مرددين هتافات عدة تطالب برحيل المليشيا من المحافظة.