دمر مسلحون قبليون بدعم من مليشيا الحوثي، الإثنين، منزلا لأحد المواطنين، بعد طرد أسرته منه وإضرام النيران فيه بمحافظة إب وسط اليمن، في ظل انتهاكات وجرائم واسعة تشهدها مناطق سيطرة مليشيا الحوثي.
وقالت مصادر محلية إن مسلحين قبليين مدعومين من مليشيا الحوثي دمروا منزل المواطن "صادق الشهاري ، بعد أسبوع من اختطافه، وأضرموا النيران في المنزل بشكل كلي.
وأفادت المصادر أن الحادثة جاءت على ذمة نزاع قبلي تشهده عزلة "خباز" بين مسلحين من أسر قبلية محلية وأسرة بيت الشهاري التي تتعرض لمحاولات انتقام من قبل مليشيا الحوثي.
وأشارت المصادر، إلى أن المواطن الشهاري الذي تم تدمير وإحراق منزله، لا يزال خلف قضبان المليشيا في الوقت الذي لجأت أسرته إلى منزل أحد أقاربه بعد طردهم إلى العراء.
وأكدت المصادر، وقوف قيادات في مليشيا الحوثي خلف الحادثة ودعمهم للمسلحين وتشجيعهم على سلسلة من الجرائم والإنتهاكات التي تطال أسرة بيت الشهاري.
ولفتت المصادر أن من بين القيادات التي تعمل على تغذية وزيادة حدة الصراع القبلي، مشرف المليشيا في مديرية العدين المدعو أبو حسين الهاروني، وأن تلك الخلافات تسببت بمقتل مواطن وإصابة 13 جريحا خلال الفترة الماضية، بمنطقة "خباز"، بالإضافة إلى اختطافات تعسفية تطال الأبرياء من أبناء المنطقة.
وأوضحت المصادر، أن القيادي الحوثي أبو حسين الهاروني، يدفع بالشباب من أبناء المنطقة للإقتتال ويقوم بتحريضهم ضد بعض، ضمن إدارته للصراع في المنطقة، والذي يكاد أن يتفجر بحرب بين أبناء بيت الشهاري وبيت الدميني.
وأفادت مصادر مطلعة، أن مشرف المليشيا وقيادات حوثية أخرى، أفشلت خلال السنوات والأشهر الماضية، كل مساعي الصلح والوساطات المحلية التي يقوم بها وجهاء وشخصيات إجتماعية لتقريب وجهات النظر وإخماد الفتنة بين أبناء المنطقة.
وفي مطلع الأسبوع الماضي، أصيبت امرأة برصاص مسلحين قبليين بمنطقة "ثعوب" على ذمة النزاع القبلي الجاري في عزلة خباز بمديرية العدين.
وأشارت المصادر، إلى سقوط قتيل وعدد من الجرحى، قبيل عيد الفطر المبارك، في ذات المنطقة التي تشهد مواجهات متقطعة بين الفينة والأخرى، خلال الأشهر والسنوات الماضية.
وتشهد محافظة إب فوضى وفلتان أمني مروع زادت معه حدة الجريمة وأعمال القتل والنهب والسطو على ممتلكات المواطنين بمختلف المديريات.