أكد نائب رئيس الدائرة الإعلامية للتجمع اليمني للإصلاح عدنان العديني، أن مليشيا الحوثي لا تريد السلام مهما قُدمت لها من تنازلات وأنها تعمل على تفخيخ المسار السلمي، ولم تقدم أي تنازل ولو أنها أرادات السلام لأطلقت سراح الأستاذ محمد قحطان.
جاء ذلك في مداخلة هاتفية له، على برنامج "التاسعة" في قناة المهرية، رصده محرر موقع "الصحوة نت".
ووصف العديني، المفاوضات التي انطلقت بين وفدي الحكومة الشرعية ومليشيات الحوثي في عمّان بشأن المختطفين، بـ"المفاوضات العبثية مع جماعة ماهرة في القفز على القوانين والأعراف وعلى الحق السياسي للمواطن اليمني".
وقال العديني إن المفاوضات "قفز على الحق الإنساني وعلى الحق القانوني وعلى الحق السياسي للأستاذ محمد قحطان وجميع المختطفين والمخفيين قسرا من المدنيين الذين اختطفوا من منازلهم ومن الطرقات دون أن تكون لهم علاقة بالحرب".
وأضاف: "المفاوضات القائمة لا تعنينا لا من قريب ولا من بعيد، مالم تبدأ أولا بالإفصاح عن مصير الاستاذ محمد قحطان، وقبل أن يتم اتصال الأستاذ قحطان بأسرته، نحن نعد هذه المفاوضات لاغية ولا تعنينا ولسنا ملزمون بالتعامل معها".
وفي رده على سؤال بشأن وضع الأستاذ قحطان، قال العديني: "تتحمل جماعة الحوثي كامل المسؤولية السياسية والقانونية والأخلاقية والإنسانية عن مصير الاستاذ محمد قحطان، وكل المعلومات لديها وهي المعنية".
وأردف: "الذي يتحمل بدرجة رئيسية المسؤولية، هو رئيس هذه الجماعة عبدالملك الحوثي الذي باشر بنفسه في الإشراف على اختطاف الاستاذ محمد قحطان".
وأكد نائب رئيس دائرة الإعلام، "أن الضمان الوحيد لنجاح المفاوضات هو بأن تبدي المليشيات حسن نية بإخراج الأستاذ محمد قحطان، وإلا فإن هذه المفاوضات مفاوضات لاغية بالنسبة لنا ولا تعنينا لا من قريب ولا من بعيد".
وعن تكتم المليشيا ورفضها الإفصاح عن قحطان، قال العديني إن "مليشيا الحوثي لديها موقف من الحقوق السياسية للشعب اليمني، ولأنها ترى الاستاذ محمد قحطان هو الرمز المعبر عن الإرادة الشعبية، والشخصية التي طالما كانت صوت اليمنيين في مواجهة التجاوزات السياسية لكل السلطات المتعاقبة، ونتيجة لهذا الموقف هي ترى في محمد قحطان تهديد".
وأوضح "أن أوجاع الشعب اليمني لن تُطوى ألا بإزالة هذه الجماعة وتواريها عن المشهد اليمني سلما أو حرباً، هذا الأمر مفروغ منه"، مؤكدا أن "المليشيا لا تقبل أن تتعايش مع اليمنيين.
وأشار العديني إلى أن المليشيا لا تريد السلام وتقابل التنازلات بالإصرار على الحرب ومشروعها قائم عليه، مؤكدا "أن جماعة الحوثي لم تتعقل وتثبت كل يوم أنها غير جديرة بأن تكون جزءاً من عملية السلام، ولم تقدم أي تنازل ولو أنها أرادت السلام لاطلقت محمد قحطان".