ثورة الحكام و المحكومين !

ثورة الحكام و المحكومين !

 

 

    10 من شهر يونيو، من كل سنة يذكرنا بيوم انطلاق ما سمي بالثورة العربية الكبرى ..!!

   هذه السطور لا تريد نبش ذلك التاريخ، و لا ما تعرض له العرب من خديعة كبرى !  كما لا تريد هذه السطور التذكير بالفتات الذي أعطي للمخدوعين حينها .. و لماذا نذكّر العرب بالفتات و (بعضهم) مايزالون يتهافتون على  الفتات و أقل من الفتات.

 

   دعونا من الماضي البغيض، و دعوا هذه السطور تسأل:  هل يحتاج العرب اليوم - كل العرب - لإعلان انطلاق ثورة عربية كبرى؟ ثورة يقودها الحكام و المحكومين، و الرؤساء والمرؤوسين، و العرب أجمعين؛ لتغيير واقعهم، و بناء وحدة صفهم، و اتحاد مواقفهم، و نبذ الخلاف و الظلم و الفساد من بينهم ..!!؟

 

   نعم،  نحتاج لثورة عربية كبرى تقضي على مشاريع التربص و الاستكبار، و مدمني الأحقاد التاريخية بمختلف ألوانهم، كما تتحرر من هيمنة الدخلاء و المستعمرين.

 

   نحتاج لثورة عربية كبرى؛ لا يكون فيها لمكماهون دور ، و لا للورانس موقع، و لا  للجنرال الحقود اللنبي حضور ، و لا يكون لمشرط مارك سايكس و لا لفرانسوا بيكو فعل ..!!

 

   لكن  ؛ هل ماتزال عقلية (بعض) العرب هي نفس تلك العقلية التي باعت دَيْناً، و قبضت ريحا، و حرثت بحرا..!؟

 

   نحن بحاجة لثورة عربية كبرى تقف بيقظة أمام المشاريع الحاقدة التي تجوس في المنطقة تتخادم مع بعضها سرا و علانية معتمدة على ما عهدته من غفوة العرب،  و انخداعهم، بمعسول القول، و  بخلّب الوعود !

 

   تحتاج ثورة عربية كبرى؛  توقظ البعض من غفلة السذج، و تستنهض آخرين من غفوة المترفين، و تصلح بين المتخاصمين من جفوة التقاطع و العداء.

 

   نريد ثورة عربية كبرى يقودها البعض؛ ثورة تعيد البوصلة للعمل،  و تعد العدة، و تسترخص الغالي،  و تسترد الأغلى.

   نحتاج ثورة عربية كبرى يقودها بعض (العرب) بغير عقلية عشاق الفتات؛ ثورة تمسك بالقلم،  و تعلم بالكتاب،  و لا تغفل عن السيف حين لا ينفع غير السيف.  عرب يأخذون حذرهم، و يصطفون إلى جوار بعضهم، لا يخدعهم ماكماهون، و لا يقودهم لورانس.

 

   فمن أين تبدأ الطلقة اليوم؟ و نحو من توجه؟ فليتحد أولئك البعض مع  الأمة .. بل ليتحد الجميع حكام و محكومون لإعادة البوصلة التي تحدد الطريق، و تبين الغاية و تحقق  الهدف.

   فتعالوا جميعا.. أمة و الكل، أو أمة و (البعض)  لتحقيق الهدف،  و قيادة ثورة كبرى، بلا لندن  و لا باريس،  و لا سايكس و بيكو، و لا سواهما ..!! 


القائمة البريدية

أشترك معنا في القائمة البريدية لتصلك كل الاخبار التي تنشرها الصحوة نت

تواصل معنا

الجمهورية اليمنية

info@alsahwa-yemen.net

الصحوة نت © 2023 م

الى الأعلى