تجسيداً لمبدأ الديمقراطية ووفقاً لأدبياته وبرنامجه السياسي، أطلق التجمع اليمني للإصلاح عبر هيئة الشورى المحلية للحزب خلال الأيام الماضية دورات استثنائية لانتخاب قيادة جديدة في ثلاث محافظات يمنية.
ورغم الظروف التي تعشها اليمن جراء انقلاب مليشيا الحوثي على الشرعية، فإن هذه الجولة من الانتخابات انطلقت في محافظات حضرموت والمهرة وسقطرى، لاختيار قيادة جديدة ضمن جولة انتخابات أجراها الحزب في محافظات أخرى.
وجاءت هذه الانتخابات لتبرز حالة التماسك والديمقراطية التي يتمتع بها أعضاء وقيادته والتي تبناها في مشروعه السياسي وبذل كل جهوده في سبيل تحقيقها.
تجسيد الديموقراطية
وفي هذا السياق وصف أمين المكتب التنفيذي لإصلاح المهرة أ. عبد الله نويجع "عملية انعقاد الدورة الاستثنائية في المحافظة بأنها كانت متميزة بكل ما تحمله الكلمة من معنى"، مؤكداً أنها جاءت تجسيدا لمبدأ الديموقراطية الشوروية ووفقا لأدبيات حزب التجمع اليمني للإصلاح وبرنامجه السياسي.
وقال نويجع، في تصريح خاص لـ " الصحوة نت " إن هذه الدورة تأتي وتنعقد في ظروف استثنائية تمر بها البلاد جراء الأزمات القائمة استجابة للكثير من الظروف التي ينبغي أن يكون للإصلاح دورا متميزا ومواقف واضحة فيها.
وأشار نويجع، إلى أن حزب الإصلاح عبّر من خلال هذه الدورة عن جملة من القرارات والتوصيات في إطار البيان الختامي والتي تعتبر بمثابة برنامج عمل الحزب في المحافظة خلال المرحلة المستقبلية.
كما أكد نويجع، أن حزب الإصلاح سيظل متمسكاً بمبدأ الشوري والديموقراطية مهما كانت الظروف، بل وينبغي أن تنتهج كل الأحزاب هذا النهج وأن تتمسك به كونه هو الخيار السلمي الذي من خلاله تتحقق التنمية والمنجزات وتحفظ المكاسب والحقوق والحريات.
وأوضح نويجع، "أن الحزب اليوم لديه كوكبة من الكوادر ومن الشباب المقتدرين على تحمل الظروف وأعباء المرحلة، ووضع نفسه في المسؤولية الوطنية الى جانب الوطنيين في كل الأحزاب والكيانات والمكونات التي تعمل من أجل استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب والحفاظ على مكاسب الثورات اليمنية وأهمها ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين".
تجديد وإعادة ترتيب
محمد بن زياد، رئيس المكتب التنفيذي لحزب الإصلاح في محافظة حضرموت، يرى بأن هذه الدورة من انتخابات هيئة شورى الاصلاح بمحافظة حضرموت جاءت في ظروف صعبه وخطيرة بسبب احتلال وانقلاب مليشيا الحوثي على الدولة ووجود مليشيات لم تنضوي حتى اليوم الى وزارتي الدفاع والداخلية.
ويقول بن زياد في تصريح خاص لـ " الصحوة نت " إن حزب التجمع اليمني للإصلاح يقوم على المؤسسية ويحترم أنظمته الداخلية ولوائحه العامة وأنه كان من الضروري إجراء هذه الانتخابات كون الدورة الأولى انعقدت عقب الانتخاب في المؤتمر العام الخامس خلال شهر ديسمبر من العام 2010 م وكان من الضروري أن نعمل حاليا على تجديد وإعادة ترتيب لهيئات الإصلاح الحالية.
وأضاف بن زياد، أن "حزب الإصلاح تنظيم سياسي يتوسع وتتوسع فروعه التنظيمية وهو ما يتطلب منه إيجاد شخصيات قادرة على مواكبة هذا التوسع وتقوم بدورها ودور حزب الإصلاح الوطني في مواجهة الانقلاب والتغلب على الظروف التي تمر بها البلاد والعمل على ترسيخ الامن والحياة في المحافظات المحررة إضافة إلى المساهمة الفاعلة في دعم جهود الدولة في رفع المعاناة عن كاهل المواطن".
مهام وطنية
وتابع بن زياد، "أنهم تمكنوا في حضرموت من خلال الشورى التي تمت بالدفع بمجموعة جديدة من القيادات الى رئاسة مكاتب حزب الإصلاح التنفيذية وهيئة الشورى المحلية واللجنة القضائية للحزب، وهي قيادات قادرة على تحمل المسؤولية للقيام بدورها ودور حزبها السياسي والاجتماعي".
وأشار بن زياد إلى أن حزب الإصلاح لديه مهام وطنية كبرى يعمل على دعمها وفي مقدمتها مهمة استعادة الدولة وتحرير الجمهورية اليمنية بشكل كامل من مليشيات الإرهاب الإيرانية واستعادة دور مؤسسات الدولة الفاعل في المناطق المحررة وكل مناطق الجمهورية وتثبيت الأمن والاستقرار في عموم المحافظات اليمنية.
وانتخبت هيئات قيادية جديدة لحزب الإصلاح على المستوى المحلي، شملت هيئة الشورى المحلية والمكاتب التنفيذية في كل من حضرموت وسقطرى، والمهرة، وسبق تلك المحافظات محافظات الجوف ومأرب والحديدة، وتعتبر هذه العملية اختراق كبير لحالة الجمود السياسية التي أصابت البلاد بفعل الحرب خلال السنوات الماضية.