أكد وكيل محافظة حضرموت الأسبق وعضو مؤتمر الحوار الوطني الأستاذ محسن محمد بن شملان، على أن الوحدة اليمنية منجز تاريخي يجب الحفاظ عليه وتصحيح الأخطاء الذي رافقته.
وعبر بن شملان في تصريح لموقع "الصحوة نت" عن تهانيه للشعب اليمني في كافة المدن والقرى بمناسبة الذكرى الـ 33 لعيد الوحدة اليمنية.
وقال بن شملان (وهو عضو الهيئة العليا للإصلاح) إن تحقيق الوحدة اليمنية كانت حلما يراود طلائع الشعب اليمني في فترة الخمسينات والستينات من القرن الماضي وكانت هدفا يسعى لتحقيقه جميع اليمنيين في الشمال والجنوب.
وأضاف بن شملان "أن مدينة عدن كانت في تلك الفترة متميزة بتواجد اليمنيين فيها من كافة المناطق في الشمال والجنوب والشرق والغرب دون تمييز وأن شرائح مجتمعية من الشعب اليمني في الجنوب هبت لتأييد ثورة الـ 26 من سبتمبر عام 1962م ضد حكم الامامة عمليا بالسلاح وذلك حينما تعرضت الثورة للهجوم من قبل فلول الملكية المؤيدة من دوائر الاستعمار البريطاني وملحقاته.
وأكد أن الشعب في الجنوب ثار بعد ذلك ضد الاستعمار البريطاني مستفيدا من دعم ثورة سبتمبر له ماديا ومعنويا وكانت الوحدة اليمنية متخلقة جينيا في رحم الأمة غير أن العوائق كانت كبيرة أمامها ولم تنجز واقعيا في التاريخ الحديث الا في الـ 22 من مايو عام 1990م مشيدا في الوقت ذاته بدور الرئيسين في ذلك الوقت علي سالم البيض وعلي عبدالله صالح في انجاز هذا المشروع العظيم.
وشدد بن شملان على ضرورة الوعي بأهمية الحفاظ على الوحدة وتصحيح الأخطاء التي رافقتها وإزالة الشوائب التي علقت بها من خلال تقييم التجربة الوحدوية على أسس موضوعية وعادلة.
وتطرق بن شملان إلى مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الذي رسم تصور إقامة دولية اتحادية فيدرالية من عدة اقاليم يتولى كل اقليم ادارة شؤونه تحت راية الجمهورية اليمنية الواحدة وذلك بالاستفادة من تجارب الدول التي سبقتنا في هذا المضمار.
وأشاد بن شملان بالجهود التي بذلت من كافة المجتمعات المدنية في اليمن لإبراز هذه المناسبة اليوم بما يليق بها من احتفالات ومهرجانات وفعاليات مختلفة ليعرف الجيل الجديد أن مستقبله الزاهر والسعيد يكمن في رعاية الوحدة اليمنية والحفاظ عليها وأن أصوات الفرقة والانفصال هي اصوات نشاز لا تخدم الا اعداء الأمة والوطن.
ونوه بن شملان إلى أن ملامح النضال من أجل الوحدة اليمنية كان في عهد الحكومات السابقة في شطري اليمن خاصة فترات الرؤساء سالم ربيع علي وابراهيم الحمدي وعلي ناصر محمد حيث عقدت عدة لقاءات بين قيادات الشطرين برعاية عربية انتهت بوضع الأسس الاولوية لدولة اليمن الواحدة.
وذكر أن الوحدة لم تتحقق على أرض الواقع خلال هذه الفترة نظرا لتفجر الصراع بين حين واخر بين القوى السياسية الفاعلة خاصة في الجنوب والتي كان آخرها الصراع الدامي الذي حدث في يناير 1986 م.
وأوضح بن شملان أن من ضمن أهم المكاسب التي تحققت لكلا الشطرين في ظل الوحدة اليمنية توحيد الاداة السياسية والعملة الوطنية وفتح المجال في الجنوب للقطاع الخاص لكي يسهم في عملية التنمية اضافة الى إنشاء العديد من الطرق التي تربط بين المدن والقرى في الشطرين وتسوية المشاكل الناتجة عن تأميم المساكن وأدوات الانتاج في الشطر الجنوبي.