الحلم اليمني العربي الذي تحقق (رصد لأبرز المحطات التي مهدت لقيام الوحدة اليمنية)

الحلم اليمني العربي الذي تحقق (رصد لأبرز المحطات التي مهدت لقيام الوحدة اليمنية)

لم تكن الوحدة بين شطرين اليمن فكرة وليدة اللحظة، كما يعتقد البعض، أو ترجمة عابرة لمزاج القيادة السياسية بين شطري الوطن آنذاك، إنما كانت حلم اليمنيين وهدفا للثوار وطموح السياسيين في الشطرين.

وخلال عقدين من الزمن، فقد عقدت عدة لقاءات، ووقعت عدة اتفاقات بين قيادة الشطرين، وشكلت عدة لجان من الشطرين، كل تلك الاتفاقات مهدت لإعلان الجمهورية اليمنية في  22 مايو 1990.

 وعلى الرغم من التغيرات التي طرأت على قيادة الشطرين، ظلت الوحدة هدفهم الشاغل رغم التجاذبات الإقليمية والمعوقات المحلية.

خلال مئات السنين لم تشهد الأحداث والوقائع أن اليمن كانت جزأين، إنما تدل على أن اليمن  وطن واحد شرقه وغربه وشماله وجنوبه، وفي عهد الاحتلال البريطاني حاول زرع هذا التقسيم ليحافظ على مصلحته، وتواطأ معه الحكم الإمامي الكهنوتي ممثلة "ببيت حميد الدين" الحكم الجاثم على صدور اليمنيين.

اختلطت دماء اليمنيين في شمال الوطن وجنوبه، ضد الحكم الكهنوتي السلالي العنصري، ضد الاحتلال البريطاني البغيض، وكانت عدن حاضنة لثوار الشمال وكانت الشمال معسكر لثوار الجنوب، كما أن قضية توحيد أبناء اليمن والكيانات الجنوبية من أبرز أهدف ثورتي  26 سبتمبر و14 أكتوبر.

كما ان احتضان بعض العواصم العربية للقاءات قيادة شطري البلاد، ورعاية قيادة تلك البلدان لتلك الاتفاقات والتفاهمات لدليل واضح على الاهتمام العربي بقضية وحدة اليمن وهو ذات الأمر الذي أكدته مخرجات القمة العربية المنعقد في جدة الجمعة الماضية وكان من مخرجاتها تأكيد الدول العربية على دعم وحدة وأمن واستقرار اليمن

وبمناسبة الذكرى الـ 33 للوحدة بين الشطرين يستعرض "الصحوة نت" أبرز المحطات السياسية التي احتضنتها عواصم عربية، وبرعاية قيادة تلك الدولة في ليبيا والجزائر ومصر والكويت، ومهدت تلك الاتفاقيات لإعلان قيام الوحدة اليمنية في الـ 22 من مايو1990، في العاصمة عدن.

 

اتفاق طرابلس:

في العاصمة الليبية طرابلس، في نوفمبر 1972، اجتمعت قيادة الشطرين ممثلة بالقاضي عبدالرحمن الإرياني، وسالم ربيع علي طرابلس.

ومن أبرز ما تم الاتفاق عليه هو: الإسراع في تنفيذ اتفاقية الوحدة وتوفير الظروف الملائمة لبناء اليمن الموحد، كما تم الاتفاق على إقامة الدولة الواحدة وعاصمتها صنعاء والدستور، وأن نظامها (جمهوري) كما تم الاتفاق على  الوان العلم الذي هو علم الدولة اليمنية اليوم.

 

اتفاق القاهرة:

في العام نفسه أيضا 1972، وقع رئيسا وزراء الشطرين علي ناصر محمد عن الجنوب، وعن الشمال محسن العيني، برعاية جامعة الدول العربية، اتفاقية الوحدة التي عُرِفت منذ ذلك التاريخ باتفاقية القاهرة.

 

لقاء الجزائر:

وفي سبتمبر 1973، بالعاصمة الجزائرية الجزائر، التقى الرئيسان عبدالرحمن الإرياني، وسالم ربيع علي، أكدا خلال اللقاء حرصهما الشديد على تنفيذ الاتفاق واستمرار اللجان المشتركة في أعمالها إلى النهاية.

 

اتفاق تعز ـ الحديدة

وفي نوفمبر 1973، جمع لقاء بين قيادة الشطرين القاضي الارياني، وسالم ربيع، في مدينتي تعز الحديدة بهدف متابعة ما تم الاتفاق عليه سابقا، والاستماع إلى تقارير اللجان المعنية، وتذليل الصعوبات أمامها.

 

اتفاق قعطبة:

في 15 فبراير 1977، التقى الرئيسان ابراهيم الحمدي، وسالم ربيع علي، واتفقا على القضايا الاقتصادية والتجارية والتنسيق في مجالات التنمية الصناعية والزراعية.

كما تم الاتفاق على تشكيل مجلس يتكون من الرئيسيين ومسؤولي الدفاع والاقتصاد والتجارة والتخطيط والخارجية يجتمع مرة كل ستة أشهر بالتناوب في كل من صنعاء وعدن لبحث ومتابعة القضايا التي تهم الشعب اليمني وسير أعمال اللجان المشتركة في مختلف المجالات.

من ضمن الاتفاق تشكيل لجان فرعية اقتصادية، والاتفاق ايضا على أن يمثل أحد سفراء الشطرين الشطر الآخر في البلدان التي لا توجد له فيها سفارات.

 

اتفاق الكويت

في عام 1979 استقبلت الكويت قيادتي الشطرين السابقين الرئيس عبدالفتاح إسماعيل والرئيس علي عبدالله صالح للصلح بين الشطرين إثر حرب نشبت بين الشطرين، كما تمخّض اللقاء عن توقيع اتفاق آخر يمهد للوحدة عرف فيما بعد باتفاق الكويت.

 

اتفاق صنعاء

في يونيو عام 1980، التقت قيادتي الشطرين السابقين ممثلة بالرئيسين علي ناصر محمد وعلي عبدالله صالح، وتم الاتفاق على إزالة العوائق بين الشطرين وأسباب التوترات وتهيئة الأجواء للمضي في سبيل استعادة الوحدة اليمنية.

 

كما تم الاتفاق على عودة الراغبين من المعارضين من الشمال والجنوب إلى أوطانهم، وعدم دعم أية أعمال عدائية متبادلة بين الجانبين، وحل أسباب التوترات الدائمة، واللقاءات الدورية.

 

اتفاق عدن 1

في مايو عام 1980، جمع لقاء بين عدن بين عبد العزيز عبد الغني وعلي ناصر محمد وذلك لتعزيز وتنسيق الاتصالات بين الشطرين في جميع المجالات وفي مقدمتها المجال الاقتصادي الحيوي حيث تم التوقيع على 7 مشاريع اقتصادية هامة بين الشطرين.

 

اتفاق تعز 2

منتصف سبتمبر 1981م التقى الرئيسان علي عبدالله صالح وعلي ناصر محمد في تعز واتفقا على تنفيذ مواد في اتفاق طرابلس

 

اتفاق عدن 2

في 30 نوفمبر 1981، زار الرئيس علي عبدالله صالح عدن واتفق الطرفان (صالح وناصر) على قيام المجلس اليمني الأعلى واللجنة الوزارية المشتركة، بهدف خلق شبكة مصالح اقتصادية مشتركة.

 

اتفاق تعز 3

في مايو 1982، التقى رئيسا شطري اليمن علي عبدالله صالح وعلي ناصر محمد في مدينة تعز واتفقا على  عدم التدخل أي شطر في الشؤون الداخلية للشطر الآخر وتنفيذ اتفاق يونيو 1980، وأن تجتمع سكرتارية المجلس اليمني لمتعابة مهامها المنصوص عليها في اتفاق عدن.

 

اتفاق صنعاء

 مايو 1988م التقى رئيسا الوزراء في شطري اليمن عبدالعزيز عبدالغني، والدكتور ياسين سعيد نعمان، وأبرز ما جاء في الاتفاق السماح للمواطنين بالتنقل وإلغاء النقاط بين الشطرين واستبدالهما بنقاط مشتركة.

وقد مثلت هذه الاتفاقية أبرز الخطوات التنفيذية على أرض الواقع في سبيل الوحدة اليمنية.

 

اتفاقية عدن

في 30 نوفمبر 1989، التقت قيادة الشطرين في عدن الرئيس علي عبدالله صالح والرئيس علي سالم البيض، ووقع الطرفان المصادقة على كافة بنود الوحدة وإحالة الدستور للمصادقة عليه في مجلسي الشورى شمالاً ومجلس الشعب جنوباً، واستكمالاً لكافة الخطوات واللقاءات والاتفاقات السابقة، وتحديد زمن والتوقيع النهائي للوحدة اليمنية.

وبعد نحو 6 أشهر من اتفاق نوفمبر وتحديدا في 22 مايو 1990، تم اعلان الوحدة ورفع علم الجمهورية اليمنية في العاصمة عدن.

القائمة البريدية

أشترك معنا في القائمة البريدية لتصلك كل الاخبار التي تنشرها الصحوة نت

تواصل معنا

الجمهورية اليمنية

info@alsahwa-yemen.net

الصحوة نت © 2023 م

الى الأعلى