ندوة في مأرب تناقش السيناريوهات المستقبلية للسلام في ظل الأطماع الحوثية

ندوة في مأرب تناقش السيناريوهات المستقبلية للسلام في ظل الأطماع الحوثية

شهدت مدينة مارب، اليوم الثلاثاء، ندوة سياسية بعنوان "السلام ومآلاته في اليمن" الذي نظمها مركز آزال للدراسات الاستراتيجية، وشارك فيها نخبة من السياسيين والإعلاميين والأكاديميين في جامعة إقليم سبأ.

وقدمت الندوة  أربع محاور الأول عن "مفاهيم السلام في الإسلام والمواثيق والدولية"، والثاني عن "التحديات التي تواجه تحقيق السلام في اليمن". فيما تناول المحور الثالث "متطلبات تحقيق السلام في اليمن"، والمحور الرابع ورقة بعنوان "مآلات السلام في اليمن".

وتطرقت الندوة إلى ما تشهده الساحة اليمنية من حراك سياسي ومسارات حثيثة ومكثفة قد تؤسس إلى مرحلة سياسية جديدة تفضي إلى مفاوضات ولتسويات شاملة للحرب الممتدّة لثمان سنوات، والتي فجّرتها مليشيا الحوثي الإرهابية بانقلابها على الشرعية وحربها ضد الشعب ومصالحة.

وأوردت الورقة الرابعة ثلاثة سيناريوهات محتملة لمآلات السلام في اليمن، الأول: وقف الحرب وتقديم مصلحة الوطن اليمن، والسيناريو الثاني فشل التوصل إلى التسوية الشاملة واستمرار الحرب، السيناريو الثالث: بقاء الوضع مضطرباً ما بين الحرب واللا حرب.

وخلصت من خلال المعطيات والدراسات والمواقف المحلية والإقليمية والدولية إلى أن إحلال السلام في اليمن ربما يكون بعيد المنال في الوقت الراهن على الأقل.

وأوصت الندوة بضرورة "قيام مؤسسات التعليم لتضمين ثقافة السلام في الإسلام في المناهج الدراسية، وتفعيل دور المؤسسات التعليمية والاجتماعية في نشر ثقافة السلام في أوساط المجتمع". 

كما أوصت بضرورة "قيام جامعات ومدارس التعليم العالي، ووسائل الإعلام الرسمية والأهلية بتوعية الأفراد والمجتمع اليمني في مفاهيم السلام ومضامينه". وتشجيع الباحثين على اجراء البحوث العلمية التي تعالج مشكلة الأفكار المنحرفة والمتطرفة.

موصية بضرورة "قيام الأحزاب السياسية، ومنظمات المجتمع المدني بدورها نحو نشر ثقافة السلام، وإعطاء الأولوية لمبادرات الشباب المحلية ضمن تطوير البرامج السياسية نحو السلام".

ودعت قادة الرأي والعلماء والمثقفين إلى توجيه المجتمع إلى التقارب والتلاحم الاجتماعي ونبذ العنف وإحلال السلام، وعقد حوارات ثقافية جادة من مكونات المجتمع، تسهم في تحقيق السلام الاجتماعي داخل الخلافات والصراعات.

وأكدت الحرص على أن تشمل إي عملية سلام معالجة جادةً لمضامين واسترداد الحقوق ومحاسبة المتسببين في انتهاك حقوق الإنسان في مختلف أرجاء اليمن.

وطالبت بسرعة قيام الدولة لمعالجة المشكلات التعليمية والإجتماعية والصحية والإقتصادية والأمنية لمّا لها من انعكاسات على الاستتباب في اليمن.

وشددت على ضرورة قيام الحكومة اليمنية بوضع استراتيجية وطنية تُسهم في تحقيق السلام الشامل والعادل، وتُحّد من التحديات التي تواجه تحقيق السلام، وإدراج مفاهيم السلام في البرامج الإعلامية والسياسية والتعلمية".

 

القائمة البريدية

أشترك معنا في القائمة البريدية لتصلك كل الاخبار التي تنشرها الصحوة نت

تواصل معنا

الجمهورية اليمنية

info@alsahwa-yemen.net

الصحوة نت © 2023 م

الى الأعلى