حذرت الحكومة اليمنية اليوم السبت من استغلال مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران من استغلال حالة اللاسلم واللاحرب لتحضير جولة من التصعيد.
وأكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني، أن استمرار مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران في تقويض جهود التهدئة، وتعطيل المبادرات الرامية لوقف الحرب واحلال السلام، واجهاض أي خطوات نحو تخفيف المعاناة الإنسانية للمدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، يكشف حقيقتها كعصابة إجرامية لا تستطيع العيش الا في ظل الحرب، ولا تمتلك أي رؤية نحو السلام.
وأوضح معمر الارياني في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أن ممارسات مليشيا الحوثي التخريبية تؤكد من جديد ارتهانها كأداة قذرة بيد نظام ايران لإقلاق الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة، وعدم اكتراثها بالأوضاع السياسية والاقتصادية الصعبة التي تعيشها البلاد جراء سنوات الحرب والانقلاب، وكذا المأساة الإنسانية لليمنيين والتي وصفتها تقارير الأمم المتحدة بالاسوا في العالم.
وحذر الارياني من استغلال مليشيا الحوثي الإرهابية حالة اللاسلم واللاحرب القائمة منذ إفشالها الهدنة الأممية، لجني وتكديس المليارات من عائدات الجمارك والضرائب في ميناء الحديدة، وغيرها من إيرادات الدولة، وتجنيد عشرات الآلاف من الأطفال عبر المراكز الصيفية، وتخزين المزيد من الأسلحة والأموال من تجارة النفط والمخدرات المهربة من ايران، وتم إضافة مادة الغاز المنزلي كأحد مصادر التمويل، للتحضير لجولة جديدة من الحرب.
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي بمغادرة مربع الصمت، وعدم إبقاء الملف اليمني والمعاناة الإنسانية المتفاقمة لليمنيين، رهينة امزجة وحسابات قيادات المليشيا الحوثية، والتحرك بشكل فوري لتصنيفها جماعة إرهابية، وتشديد الضغوط لإجبارها على الانصياع لجهود التهدئة واحلال السلام.
وتواصل مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران حشد المسلحين وآلياتها إلى عدد من جبهات القتال وشرعت ببناء مراكز مراقبة وثكنات جديدة.
وأمس الجمعة أحبطت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، محاولة تسلل للمليشيات الحوثية الانقلابية شمالي محافظة تعز، بعد يوم من إفشال محاولة أخرى في ذات المحافظة.
وذكر المركز الإعلامي لمحور تعز أن قوات الجيش تمكنت من إحباط محاولة تسلل لعناصر مليشيات الحوثي الإرهابية باتجاه مواقع الجيش في جبهة الأربعين شمالي المحافظة.