الأستاذ القدير محمد عبدالله اليدومي، أحد أبرز رجال النضال اليمني ضد الكهنوت الإمامي، قائد مستنير يحمل هم مشروع إصلاحي حضاري رائد، مقاوم شرس للعبودية وكل ما يناقض قيمة الحرية، وصاحب مواقف ثابتة وصلبة في رفض العنصرية والطائفية.
وأتذكر هنا موقفا شهدته للأستاذ اليدومي، ونحن في مجلس عزاء في وفاة الشيخ غالب المسوري، فنادى أحد الحاضرين شخصا آخر من الحضور "يا سيد فلان"، فغضب الأستاذ اليدومي، وحاول من قال هذه الكلمة الإيضاح بأن الأمر مزحة، لكن الأستاذ قال غاضبا "أتدري ما معنى هذه الكلمة سيد!"، ما يؤكد موقف الأستاذ اليدومي، الثابت المناهض لكل أشكال العبودية والصفوية والطبقية، وإيمانه الراسخ بأن الناس كلهم سواء لا فرق بينهم إلا بالتقوى، كمبدأ إسلامي أصيل أكد عليه القرآن الكريم، والسنة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والتسليم.
طهور إن شاء الله أستاذنا اليدومي، وألبسك الله ثوب الصحة والعافية.