طالب موظفو شركتي برودجي، وميديكس وأسرة مدير الشركتين، عدنان الحرازي، بإعادة فتح مقر الشركتين، وإعادة ما تم نهبه من ممتلكات، والإفراج عن مديرهما المختطف في سجون مليشيا الحوثي، منذ أكثر من أربعة أشهر.
وأكد بيان مشترك صادر عن الموظفين وأسرة الحرازي، فقدانهم لمصادر دخلهم وتصاعد معاناتهم اليومية، نتيجة توقف أعمالهم، بفعل إغلاق ونهب مليشيا الحوثي للشركتين في العاصمة صنعاء، واختطاف مدير الشركة وعشرات الموظفين، في ظل انتهاكات يومية تمارسها المليشيا بمختلف المحافظات الخاضعة لسيطرتها المسلحة.
وقال البيان، إن إغلاق مليشيا الحوثي للشركتين تسبب بتشريد أكثر من 1000 أسرة من أسر الموظفين العاملين لدى الشركتين سواء موظفين ومتعاقدين وباحثين وسائقين وعاملين بالأجر اليومي، مؤكدا أن جميعهم فقدوا دخلهم الذي كانوا يتحصلون عليه من الشركتين.
وأضاف البيان الذي حصل "الصحوة نت" على نسخة منه، بأنه ومنذ 11/1/2023م تعرض مقر شركة "برودجي" في صنعاء لمداهمة ونهب محتوياتها، وإختطاف مديرها ومالكها الوحيد المهندس عدنان علي حسين الحرازي، و 11 شخصا من موظفي شركة "برودجي" واقتيادهم إلى سجون المليشيا في صنعاء بدون وجود أي مسوغ أو مبرر قانوني.
وأشار البيان، إلى أن المليشيا اقتحمت بذات اليوم مقر شركة ميديكس كونكت للخدمات الطبية من قبل مليشيا الحوثي والتي نهبت أجهزتها وأدواتها والسيرفرات الخاصة بها، بمبرر أن مدير شركة برودجي سيستمز المهندس عدنان الحرازي مساهم فيها.
وقال البيان إن المليشيا أغلقت ومنذ مطلع يناير الماضي، مقر الشركتين بالرغم من أن شركة "برودجي" تقدم خدمات هامة فهي كطرف ثالث عملها - متابعه وتقييم المشاريع المتعلقة ببرنامج الغذاء العالمي واليونيسف والتي تتضمن التحقق من وصول المساعدات للمحتاجين والمعوزين المستفيدين من المشاريع الإنسانية في عموم محافظات الجمهورية اليمنية.
لافتا أن شركة برودجي سيستمز هي شركة يمنية فردية مركزها الرئيسي في صنعاء تم تأسيسها في عام 2006 وتعمل بتصريح رسمي من الجهات الحكومية المعنية، ونشاطها يشمل جميع أنحاء محافظات الجمهورية اليمنية في مجال الرقابة على العمل الإنساني كطرف ثالث.
وأوضح البيان أن شركة ميديكس كونكت، تقدم خدمات طبية، مشيرا إلى أن الشركتين تعملان بموجب تصاريح عمل وبصورة رسمية، وفقا لأحكام وقواعد قانون العمل اليمني.
وأردف البيان بالقول: "ومنذُ اعتقال مدير وموظفي شركة برودجي سيستمز في 11/1/2023م دون الإفصاح عن أسباب هذا الحجز حتى اليوم، ورغم المطالبة بإحالتهم إلى النيابة العامة أو القضاء لمعرفة ما إذا كان هناك أي ادعاء عليهم بأي شيء أو إخلاء سبيلهم، إلا انه وبعد أكثر من شهر من تاريخ الاعتقال والحجز بدأ الإفراج بالتدريج على فترات زمنية بلغت 3 أشهر، عن الموظفين المحتجزين وبضمانات تجارية ودون علم النيابة العامة، باستثناء المدير عدنان علي حسين الحرازي الذي ما يزال محتجزاً حتى يومنا هذا، ولم يتم فتح الشركتين المذكورتين ولا حساباتهما المالية، ومن بين المفرج عنهم مدراء أقسام وإدارات مهمه في الشركة ما يدل على أن الشركة تعمل بطريقة قانونيه وإلا لما تم الإفراج عنهم".
وأكد البيان رفض مليشيا الحوثي، توجيهات القضاء بالإفراج عن مدير شركة برودجي سيستمز وفتح مقر الشركتين وحساباتهما لدى البنوك.
ونوه البيان، إلى أن استمرار إغلاق الشركتين من قبل مليشيا الحوثي، وتعطيل نشاطهما وحجز حساباتهما المالية، ترتب عليه خسائر ماليه وأضرار مادية ومعنوية كبيرة للشركتين.