شدد لقاء يمني سعودي على أن مبادرة السلام التي قدمتها المملكة العربية السعودية لإحلال السلام في اليمن تمثل مسارا هاما لرفع معاناة الشعب اليمني، واهمية قيام المجتمع الدولي بدوره ومسؤولياته في الضغط على مليشيا الحوثي للرضوخ للسلام.
جاء ذلك خلال استقبال رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، في مبنى رئاسة الوزراء بالعاصمة المؤقتة عدن، الثلاثاء، سفير المملكة العربية السعودية لدى اليمن المشرف العام على البرنامج السعودي لتنمية واعمار اليمن محمد آل جابر والوفد المرافق له الذي يزور عدن حاليا.
وحسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" فقد جرى خلال اللقاء مناقشة مستجدات الأوضاع على الساحة الوطنية في مختلف المجالات، وفي مقدمتها الوساطة السعودية المستمرة لتجديد الهدنة واحلال السلام في اليمن، في اطار الدعم الاخوي المستمر للحفاظ على امن واستقرار وعروبة اليمن، ودعم جهود استكمال استعادة الدولة وانهاء الانقلاب الحوثي.
وجدد رئيس الوزراء، بهذا الخصوص، التأكيد على ان استعادة الدولة وانهاء انقلاب مليشيا الحوثي الإرهابية هما المدخل الاساسي لعودة الاستقرار الى اليمن والحفاظ على امن واستقرار المنطقة وتامين الملاحة الدولية وحركة التجارة العالمية.. مشيراً إلى أن الدولة والحكومة تحملت أعباء الهدنة والتهدئة رغم الأثر الاقتصادي للاعتداءات الحوثية الإرهابية على قطاع النفط واستمرار نهبها للإيرادات الضريبية وتعميق معاناة المواطنين في مناطق سيطرتها.
ولفت الى أن الحكومة ملتزمة بمسار السلام، وقال ان "المبادرة السعودية هي امتداد للدور الاخوي للمملكة في دعم استقرار وأمن اليمن والمنطقة والحرص على إحلال السلام وانهاء معاناة الشعب اليمني".
واستعرض اللقاء سير العمل في عدد من المشاريع الحيوية الممولة من الاشقاء في السعودية في عدد من القطاعات، وبينها المستشفى الجامعي بالمكلا، ومدينة الملك سلمان الطبية في المهرة وكلية الطب وكلية التمريض ومستشفى الأورام في تعز، ومستشفيات ريفية في عدد من المحافظات، إضافة الى مشاريع الطرق والمشاريع المقترحة في قطاع الكهرباء ودعم مصادر المياه والتحلية ومشروع مبنى تأهيل المعاقين في عدن، وعدد من المدارس والمعاهد الفنية في قطاع التعليم.
وكان قد استقبل رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اليوم الثلاثاء، بقصر معاشيق في العاصمة المؤقتة عدن، سفير المملكة العربية السعودية لدى اليمن محمد سعيد آل جابر والوفد المرافق له، وجرى خلال اللقاء تطرق الى الوضع على الساحة اليمنية، والإصلاحات الاقتصادية والخدمية التي يقودها مجلس القيادة الرئاسي والحكومة بدعم من تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة.