تعذيب وحشي ومنع للغذاء والدواء.. الصحفيون المحررون يكشفون جزءاً من معاناتهم في سجون المليشيا

تعذيب وحشي ومنع للغذاء والدواء.. الصحفيون المحررون يكشفون جزءاً من معاناتهم في سجون المليشيا

كشف الصحفيون المحررون من سجون مليشيات الحوثي الإرهابية، (عبدالخالق عمران، توفيق المنصوري، حارث حميد، وأكرم الوليدي)، جزءا من معاناتهم خلال فترة اختطافهم في سجون المليشيات طيلة ثمان سنوات.

جاء ذلك خلال جلسة استماع نظمتها نقابة الصحفيين اليمنيين مساء الثلاثاء، بمشاركة مجلس النقابة وقيادة الاتحاد الدولي للصحفيين، بحضور الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين انتوني بيلانجي ونائب رئيس الاتحاد ناصر أبو بكر.

وخلال الجلسة رحب الوكيل الأول لنقابة الصحفيين اليمنيين سعيد ثابت بالحضور٫ مستعرضا جهود النقابة والاتحاد الدولي في متابعة قضية المختطفين، والضغط للإفراج عنهم، مثمنا ثابت تضحيات الزملاء المفرج عنهم، معتبرا ان معاناة الزملاء المفرج عنهم نموذجا لمعاناة الصحفيين اليمنيين في كل مناطق اليمن.

وقال ثابت ان السابقة الخطيرة تتمثل في انه للمرة الأولى يتم الحكم بإعدام صحفيين على مدى التاريخ في اليمن.

من جهته تحدث جيم بوملحة عضو الهيئة الإدارية للاتحاد الدولي للصحفيين عن جهود الاتحاد الدولي  لمساندة الصحفيين المختطفين المحكوم عليهم بالإعدام، من خلال الحملات الدولية والمواقف المساندة لحريتهم. 

وعبر بوملحة عن سعادة الاتحاد بالإفراج عن الزملاء مشددا على ضرورة ان تكون هناك نظرة مستقبلية للتعامل مع القضية لإنصاف الزملاء.

بدورهم عبر الصحفيون المحررون  عن شكرهم للنقابة والاتحاد الدولي للصحفيين لمؤازرتهم  في محنتهم وللجهود  التي كان لها دورا كبيرا في تواجدهم اليوم في هذا اللقاء.

واستعرضوا مسار الأحداث منذ بداية اختطافهم من الفندق في ٢٠١٥  وما رافقه من اعتداء عليهم بأعقاب البنادق واقتيادهم الى قسم  الحصبة ثم  الأحمر ، ومن ثم البحث الجنائي، وسجن الثورة ثم هبرة وصولا للأمن السياسي  ومعسكر الأمن المركزي واصفين ما تعرضوا له خلال سنوات الإخفاء والتنقل بين المعتقلات من تعذيب وحشي واعتداءات  بالضرب بالحديد والتعليق والصعق  الكهربائي، وغيرها من ادوات التعذيب الصادمة.

واكدوا انه تم وضعهم في مناطق عسكرية معرضة للقصف٫ كما تعرضوا للاعتداءات  اثناء التحقيق من شخصيات مليشاوية معروفة وحراسة ومسئولي السجون، ناهيك عن الاعتداء على الزميل  توفيق المنصوري من قبل القيادي الحوثي عبدالقادر المرتضى، رئيس ماتسمى بلجنة الاسرى الحوثية حيث قام بضربه بقضيب حديدي على رأسه مسببا له اصابة بالغة .

وكشفوا عن مواجع كثيرة وصور قاسية من الضغوط  الممنهجة  التي مورست ضدهم منها وضعهم في زنازين ضيقة تسمى " الضغاطات " بلا حمامات ولا تهوية، ولا نظافة.

وتحدث الزملاء عن التغذية السيئة داخل المعتقلات ، ومنعهم من الزيارات والأدوية والرعاية الصحية ٫ مستدلين بعدم السماح لهم بالاتصال بآسرهم اثناء وفاة اباء بعض الزملاء.

كما اعتبروا أن حكم الإعدام الجائر بحقهم مثل صدمة وضغطا نفسيا  كبيرا  لهم ولأسرهم، متطرقين للآثار النفسية، والصحية المدمرة للتعذيب الذي تعرضوا له خلال الثمان السنوات المشؤمة .

ولم تتوقف هذه المعاناة في غياهب السجون بل امتدت لتشرد اسر الصحفيين من صنعاء وتكاثر الاعباء عليهم  في السفر  والانتقال لمتابعة قضيتهم كما اشاروا الى تعرض  اهاليهم وأقاربهم للاعتقال  كما حدث مع والد الزميل اكرم الوليدي ٫ ناهيك عن توقف وظائف الزملاء وارهاق اسرهم وتجفيف كل مصادر عيشهم  الخاصة، ونهب مستلزماتهم وأجهزتهم.

وقد نوه الزملاء اعضاء مجلس النقابة بعظمة تضحية الزملاء  وتصدرهم للمشهد كنماذج دفعت هذا الثمن في سبيل حرية الصحافة وعبروا عن تقديرهم لثباتهم واهمية استمرار الكفاح ضد هذه الجرائم والانتهاكات، مؤكدين على اهمية وضع هذه التجربة ضمن روافع الأسرة الصحفية في اليمن  وتحويلها الى مبعث يقظة مشيرين الى أن هذه الجلسة تعد لقاءا اوليا ستتبعه ترتيبات عديدة للتعامل مع هذه القضية  بما يخدم الزملاء وينتصف لهم ولحرية الصحافة على كل المستويات. 

القائمة البريدية

أشترك معنا في القائمة البريدية لتصلك كل الاخبار التي تنشرها الصحوة نت

تواصل معنا

الجمهورية اليمنية

info@alsahwa-yemen.net

الصحوة نت © 2023 م

الى الأعلى