في الوقت الذي خرج فيه ابناء المناطق المحررة جنوبي الحديدة لأداء صلاة العيد والغائب على أرواح ضحايا المجزرة التي ارتكبتها مليشيات الحوثي الإرهابية في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء عشية عيد الفطر المبارك ، كانت مليشيات الحوثي الإرهابية تستهدف صباح أول أيام العيد قرى آهلة بالسكان جنوب الحديدة، بقصف صاروخي ومدفعي، يوم الجمعة، أول أيام عيد الفطر المبارك.
قرى اختطفت القذائف فرحتها
مصادر محلية، أفادت بأن صاروخًا أطلقته مليشيا الحوثي الايرانية ، سقط في أطراف قرية دار الحربي، شرق حيس، اسفر عن إصابة المواطن جودة خادم علي محمد بجروح بليغة، واثار الخوف والفزع في صفوف الأطفال والنساء.
يقول محمد سعيد الشيبة، حولت القذائف الحوثية، أفراح العيد الى خوف وقلق وحزن ، ويمضي "الشيبه" بالقول، بأن القصف الحوثي طال ايضا قرى متاخمة لمحافظة تعز استهدفت فيها قرى السويهرة الواقعة في الحدود الإدارية بين تعز والحديدة، متسببة في دمار ورعب في القرى والمنازل والسكان .
قرى في مرمى الارهاب الحوثي
يعلق محمد الحداد بأن ما يحدث من جرائم حرب تشنها مليشيات الحوثي الارهابية على المناطق الريفية مابين مديريات حيس جبل راس الجراحي ومقبنة تعز(مناطق بين تعز والحديدة) ، باتت بشكل يومي ، وتشكل تهديدا كبيرا لحياة وارواح القرويين هناك ، وتسببت بموجة نزوح ، بالرغم من الحديث عن الهدنة الاممية التي تتخذها المليشيا سقفا للمزيد من الانتهاكات ، ويمضي محمد بالقول نستغرب صمت المجتمع الدولي والبعثة الاممية التي تتجاهل انتهاكات مليشيات الحوثي الارهابية بحق المدنيين ، في ايام شهر رمضان الفضيل ، وحتى في ايام عيد الفطر المبارك ، حولت افراح المواطنين الى احزان ومآتم وخوف ورعب.
مجزرة بيت الفقيه
في اول ايام عيد الفطر المبارك ، كانت الغام مليشيات الحوثي الارهابية تختطف ارواح 3 مواطنين بينهم طفل ، قتلتهم بملابس العيد لدى انفجار لغم زرعته مليشيا الحوثي الإرهابية، جنوبي الحديدة .
وقال مصدر محلي،، بأن ثلاثة أشخاص بينهم طفل، استشهدوا بانفجار لغم زرعته مليشيا الحوثي في طريق فرعي شرق قرية الكراعمة في منطقة الجاح غرب مديرية بيت الفقيه ، بينما كانوا يستقلون دراجة نارية في طريقهم للتسوق في منطقة الحسينية ، في مجزرة مروعة هزت مديرية بيت الفقيه الواقعة تحت سيطرت مليشيات الحوثي الارهابية.
الحديدة الأكثر تلوثا بالالغام
تعد محافظة الحديدة من أكثر المحافظات تلوثا بألغام الارهاب الحوثي التي تسببت بمقتل وإصابة الاف المدنيين خلال 8 السنوات الأخيرة ، منذ اجتياحها الحديدة ،
والعام الماضي تسببت الألغام الحوثية بمقتل 134 مدنيا وإصابة 247 آخرين، في محافظة الحديدة، وفقا لتقارير حقوقية، التي تقدر اعداد الالغام التي زرعتها مليشيات الحوثي الارهابية في محافظة الحديدة بربع مليون لغم ، تسببت حتى الان بمقتل واصابة الالاف ، وتهدد حياة ثلاثة مليون نسمه من السكان.
تطويق للدريهمي بالموت
كشف تقرير حديث عن وحشية مليشيا الحوثي وتعمدها قتل المدنيين العزل جنوب محافظة الحديدة وخاصة في مناطق التحيتا الجراحي الدريهمي بيت الفقيه وذلك عبر انشاء اطواق مفخخة تحت الأرض كخطوط نار مميتة لا ترحم أحدا ، عادة ما يكون ضحاياها من الرعاة والمزارعين والباحثين عن الماء والحطب .
وأكد التقرير الذي أعدته مؤسسة رصد للحقوق والتنمية ، أن المليشيات الحوثية احاطت مركز مديرية الدريهمي بخطوط نار مميتة تمثلت بعدد كبير من حقول الألغام، مشيرا إلى أن مليشيات الحوثي طوقت مركز المديرية بحزام ناري من المتفجرات والألغام ما يزال الأهالي العائدين يسقطون كل يوم شهداء لهذه الجرائم الحوثية.
وأوضح التقرير أن مليشيات الحوثي نشرت آلاف الألغام في شكل حقول من الالغام والمتفجرات ، باتت تتربص بالمواطنين وسياراتهم وماشيتهم بشكل يومي ، وأشدها كثافة وخسائر بالأبرياء امتدت من شمال شرق المديرية حتى الأطراف الغربية من مديرية المراوعة باتجاه المنطقة الصناعية في كيلو 16 شرق مدينة الحديدة .
وشمل حقل آخر امتد من الجريبة العليا وحتى بئر الزعفران شمالي مدينة الدريهمي، حيث طوقت المليشيات المدينة بحقل ألغام من الكهرباء حتى مدرسة خولة شمال غرب، كما حاصرت جنوب المدينة بحقل ألغام مميت من ملعب السهم وحتى دوم القروش أقصى جنوب غرب المدينة.
وبحسب ما اورده التقرير تسببت اطواق الموت الحوثية في سقوط العشرات من المواطنين العائدين لمنازلهم بين شهيد أو مبتوري اطراف وصارت مديرية الدريهمي نموذج مأساوي وشاهد ادانة على إنتهاكات وجرائم مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا التي ارتكبتها بحق الإنسانية في محافظة الحديدة الساحلية.
المليشيات تلاحق ابناء الحديدة قنصا في تعز
أفادت مصادر محلية وحقوقية، بأن المواطن (محمد عبدالفتاح الحضرمي) الذي يبلغ من العمر 28 عاماً وينحدر من مدينة حيس جنوب الحديدة، تعرض لعملية قنص من قبل قناص مليشيات الحوثي وفارق الحياة على الفور.
وأوضحت المصادر أن القناص الحوثي الذي ارتكب الجريمة كان متواجداً في تبة بمحيط الدفاع الجوي عندما ارتكب الجريمة.
وأشارت المصادر إلى أن الحضرمي كان يعمل في بسطة لبيع الثلج في منطقة بير باشا بمدينة تعز عندما استهدفه القناص الحوثي في اول ايام عيد الفطر المبارك ، لم تكتفي مليشيات الحوثي بهذه الجريمة بل عمدت عناصرها على المواطن عبده عبدالله في مديرية بيت الفقيه بعد الصاق تهمة له بالتعاون مع ما تسميه بالعدوان بينما هو مواطن بسيط يبيع مقتنيات عيدية خاصة بلعب الاطفال .
الحديدة مدينة منكوبة
اما سكان مدينة الحديدة فقد حولت مليشيات الحوثي احياءهم الى مناطق منكوبة وحرمتهم من مشاهدة التلفزيون بعد ان اقدمت على فصل التيار الكهربائي على الاف سكان المدينة ، بدعوى انهم لم يسددوا قيمة التيار المستهلك ، يقول المواطن (ع ، خ ، س ) بان الحديدة ينتظرها صيف قاتل هذا العام ، لقد عشنا حياة مظلمة بين الحر والظلام ايام عيد الفطر المبارك ، بعد ان فصلت مليشيات الحوثي الكهرباء على السكان عبر لجان فصل قدمت بها من صنعاء ، وفي ظل الحصار التي تفرضه مليشيات الحوثي على المواطنين ورفضها صرف رواتب الموظفين ، يعجز السكان من سداد فواتير الكهرباء التي تصل خلال اسبوعين الى 15000 الف ريال مقابل خدمة انارة ومراوح فقط ، هذه جريمة بحق الانسانية ترتكبها مليشيات الحوثي بحق السكان في الحديدة ، وسط صمت وتجاهل المجتمع الدولي لانتهاكاتها في الحديدة المنكوبة.
عقاب جماعي
د محمد خادم وهو عضو في مقاومة الحديدة ، يقول صارت الحديدة البقرة الحلوب التي تخر ايراداتها لجيوب وارصدت مليشيات الحوثي بينما يتضور المواطن جوعا بلا رواتب مع اطفاله ، وتغرق منازل المواطنين في الحر والظلام في عقاب جماعي تشنه مليشيات الحوثي على قرابة 3 مليون ونصف مليون نسمة من السكان وأضاف "لقد انكشفت المليشيات وتعرت وسقطت ورقة التوت عما كانت تروج له عن ما تسميه بالعدوان والحقار وغياب المازوت ، الان الايرادات تضاعفت وقادرة على تغطية رواتب اليمنيين قاطبة ناهيك عن ابناء الحديدة ، وسفن الوقود تتدفق باتجاه الميناء ، ولم يعد هناك مسوغا ولا مبررا لاكاذيبها ، واصبحت كهرباء الحديدة الواقعة تحت سيطرت مليشيات الحوثي سوط عذاب بيد المليشيات الحوثية ، تنهب بها مدخرات المواطنين ، او تحرمهم من خدمة التيار الكهربائي ، لتتركهم يكابدون الحر والظلام".